زنكنة يعلن استقطاب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار شرط وجود شريك ايراني مع الشركات الاجنبية
طهران-كيهان العربي:- قال وزير النفط بيجن زنكنة ، ان العروض الجديدة للعقود النفطية توفر فرص الربح - ربح لصناعة النفط الايرانية وللشركات الدولية.
واضاف زنكنة امس السبت في الملتقى الدولي لتقديم العروض الجديدة للعقود النفطية الايرانية ، ان ايران اليوم تختلف عن ايران قبل 20 عاما ، وعلى الشركات الاجنبية الراغبة بالاستثمار مع ايران ،الاهتمام بهذه النقطة .
وصرح وزير النفط ان ايران ستستفيد من فرص التعاون مع الشركات الدولية بوصفها سندا قويا لنقل التكنولوجيا وتطوير الشركات الايرانية.
وقال ان أي شركة أجنبية تسعى للعمل في ايران عليها ان تصبح شريكة مع شركة ايرانية معتمدة.
وأكد زنكنة على ضرورة تطوير القطاعات المختلفة في صناعة النفط سيما في الانتاج والتنقيب والاستثمار في بناء المصافي والبتروكيمياويات.
واوضح زنكنه ان العروض التي تقدم اليوم ليست بالتأكيد من دون نواقص ، لكنها ستسد احتياجات تطوير صناعة النفط الايرانية في الظروف الحالية التي تمر بها ايران والمنطقة.
واضاف وزير النفط ان ايران قامت بدور بناء على الدوام في سد احتياجات العالم من الطاقة خلال السنوات الـ107 الماضية بعد اكتشافها للنفط، وتعرف بركن مهم وحيوي في توفير الطاقة معربا عن امله بالحفاظ على مكانة ايران .
واشار زنكنة الى ان الوقت مناسب لتقديم عروض جديدة للعقود النفطية الايرانية لان الحظر الجائر ضد صناعة النفط الايرانية، سيزال قريبا.
واضاف ان ازالة الحظر سيؤكد مرة اخرى، ان اجراء الحظر كان بضرر المستهلك والمنتج، ولاينبغي فرض الحظر على النفط من منطلق سياسي.
واشار الى بعض المبادئ التي اهتمت بها ايران في صياغة العروض الجديدة للعقود النفطية وقال ان تطوير التنقيب وزيادة طاقة الانتاج والزيادة المستمرة لمعدل الاستخراج من المخازن والاستفادة من التقنيات الحديثة واستقطاب المستثمرين الاجانب من اهم النقاط التي ادرجت في هذه العقود.
كما أكد وزير النفط ان ايران لاتعارض حضور الشركات الاميركية، وان الاجواء مفتوحة امام الشركات الاميركية للاستثمار في صناعة النفط الايرانية.
واضاف زنكنه في حديث مع الصحفيين على هامش الملتقى ، ان حجم استقطاب الاستثمارات الاجنبية في صناعة النفط الايرانية يرتبط بمعدل جاذبية العقود وتسهيل الشروط.
كما أكد على ضرورة توفير الظروف لدخول المستثمرين الاجانب، وقال ان الاوضاع العامة للمجتمع لها دور مهم في دخول المستثمرين الاجانب.
وفيما يتعلق بعدد المشاريع النفطية التي تم تحويلها للشركات الاجنبية قال وزير النفط : ليس من المقرر ان تحول جميع المشاريع الى الشركات الاجنبية ، بعض المشاريع مثل تطوير حقل بارس الجنوبي للغاز والحفاظ على الانتاج تجري من قبل الشركات الايرانية.
وأعتبر بالمناسب استقطاب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار عن طريق العروض الجديدة للعقود النفطية وقال ان العديد من الشركات الاوروبية والاسيوية تحرص على المشاركة في صناعة النفط الايرانية، الا انه للمشاركة الفعلية ، يتعين التوصل الى نتيجة في المفاوضات.
وبخصوص اجتماع اوبك في الاسبوع القادم قال زنكنه ان بعض الدول تعارض إحياء نظام الحصص في اوبك لذا من المستبعد التوصل الى نتيجة في هذا الاجتماع.
وبشان توقعاته لاسعار النفط قال وزير النفط : لايمكن لأي احد توقع اسعار النفط.
وشدد زنكنه على ضرورة دعم الشركات الداخلية وقال : يتعين على هذه الشركات زيادة حجم انتاجها.
وبشان احتمال زيادة صادرات الغاز الايراني الى تركيا في حال انخفاض حجم صادرات الغازالروسي قال : نعمل وفقا لاطار الاتفاق ولايمكن تصدير المزيد من الغاز نظرا لدخولنا فصل الشتاء.
وبدأت اعمال مؤتمر طهران الدولي، الهادف الى طرح العقود النفطية الجديدة، بمشاركة 137 شركة اجنبية امس السبت.
وبالرغم من عدم حضور الشركات الاميركية بالمؤتمر الا أن شركات عالمية مثل "ايني" و"ان ال" و"اديسون" الايطالية و"بي بي" البريطانية وتشاينا بتروليوم و"دايلم" الكورية الجنوبية فضلا عن لوك اول الروسية وجي دي اف سويز الفرنسية بجانب شركات اينبكس ودي سي سي وميتسوبيشي، من ضمن الشركات الرائدة التي شاركت في المؤتمر.
كما شهد المؤتمر حضور شركة بتروناس الماليزية وباشنفت الروسية وريبسول الاسبانية وزيمنس الالمانية وشلمبر جير وتكنيب الفرنسية وسامسونج الكورية الجنوبية بالاضافة الى ستات اويل النرويجية وتوتال الفرنسية.
وكان قد اكد المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية ركن الدين جوادي انه سيتم طرح 50 مشروعا للصناعة النفطية في المؤتمر، وأن الشركات الاجنبية بامكانها عبر التشارك مع الشركات الايرانية تنفيذ تلك المشاريع.