المرجعية العليا تدعو دول المنطقة الى عدم الاصطدام والتكاتف في مواجهة " داعش "
بغداد – وكالات : دعت المرجعية الدينية العُليا، الى مزيد من التكاتف بين دول المنطقة لمواجهة عصابات داعش الارهابية. وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها بلدنا العراق والمنطقة برمتها وهي تواجه الارهاب الداعشي تمس الحاجة أكثر مما مضى الى مزيد من التكاتف والتنسيق بين جميع الاطراف المساهمة في محاربة الارهابيين والقضاء عليهم" مبينا ان "التوتر والاصطدام بين هذه الاطراف لايستفيد منه الا الارهابيون الذين يتربصون بالجميع ولن يفرقوا بين طرف واخر في ظلمهم واجرامهم".
وطالب الصافي "القوى السياسية العراقية بان تؤحد خطابها ومواقفها في هذه القضية المصيرية وان تترك جانبا خلافاتها وتكرس الجهود والامكانات كلها لتدحر الارهاب الداعشي وتخلص البلد منه وهو الهدف الاهم الذي يسعى الجميع الى تحقيقه ولكنه بحاجة الى توفير المزيد من الدعم للقوات المقاتلة ووضع خطط تحظى بمساندة الاهالي في المناطق التي مازالت ترزح تحت ظلم الارهابيين ليكون لهم دور اكبر في تخليص مناطقهم واعادة اعمارها والعيش بطمأنينة وكرامة متساوون مع جميع العراقيين".
وأشار الى انه "وفي هذه الايام العظيمة حيث يشارك الملايين من محبي الامام الحسين عليه السلام من مختلف انحاء العالم في الزيارة الاربعينية لمرقده الطاهر ندعو المقاتلين الذين يقفون عند السواتر الامامية ويخوضون حربا ضروسا مع الارهابيين والذين يرابطون في الاراضي المحررة ويحمون ثغور البلد ان لايتركوا مواقعهم للتوجه للزيارة فان ببقائهم فيها سيحظون بثواب أكبر هو ثواب الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات بالاضافة الى ان عشرات الالاف من الزائرين سيشركونهم في مثوبة زياراتهم فتجتمع لهم مثوبة القتال في سبيل الله وفي سبيل مثوبة زيارة الامام الحسين عليه السلام وياله من حظ عظيم".
من جانب اخر ناقش رئيس الوزراء حيدر العبادي مع قادة بالحشد الشعبي ، الاستعدادات والتحضيرات لتحرير الاراضي المغتصبة من عصابات/ داعش/ الارهابية.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ، ان العبادي التقى ، القادة في الحشد الشعبي ، هادي العامري ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ، وناقش معهما " الاستعدادات والتحضيرات لتحرير الاراضي المغتصبة من عصابات داعش الارهابية ودور ابطال الحشد الشعبي فيها والتنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية لادامة زخم الانتصارات المتحققة ".
وأضاف البيان ، انه جرى مناقشة موازنة الحشد الشعبي للعام المقبل باعتباره احد الهيئات التابعة لرئاسة الوزراء تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي واهمية توفير الدعم له لمواصلة تحرير الاراضي والقضاء على عصابات داعش الارهابية.
واكد العبادي " اهمية دعم الحشد الشعبي والقوات الامنية " ووجه بتوفير التخصيصات اللازمة وتوجيهها للمقاتلين الابطال وتجهيزهم وايقاف الهدر خارج ذلك ، بحسب البيان.
من جهته أعلن سلاح الجو العراقي امس الجمعة عن قصف العديد من مواقع داعش في كل من صلاح الدين والانبار، وانه أذيق "مر الهزيمة".
من جانبه أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي، عن تدمير أكبر معمل لتصنيع العبوات الناسفة وتطوير الصواريخ لتنظيم "داعش" بقصف جوي غربي الأنبار، مشيراً الى تفجير ذخيرة تبلغ ثلاثة اطنان.
وقال الجهاز في بيان إن "القوة الجوية العراقية وبناءً على معلومات دقيقة لجهاز المخابرات الوطني تمكنت من تدمير أكبر معمل لتصنيع العبوات وتطوير الصواريخ التابع لتنظيم داعش الإرهابي في القائم ضمن ما يسمى ولاية الفرات".
وأضاف البيان، أنه "تم تفجير ذخيرة تبلغ حوالي ثلاثة اطنان، بالاضافة الى مقتل عدد من التقنيين من عناصر داعش داخل المعمل".
بدورها نددت كتلة بدر النيابية، بانتهاك الطائرات التركية للأجواء العراقية، وفيما دعت الحكومة التركية الى توجيه ضرباتها لتنظيم "داعش" بدلا من "مس سيادة" دولة جارة، طالبت باستدعاء السفير التركي في بغداد وتوجيه خطاب "شديد اللهجة" له.
وقال رئيس الكتلة قاسم الأعرجي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الطائرات التركية اخترقت الاجواء العراقية اكثر من مرة، وهذا الامر لا تقبله اي دولة تمتلك سيادة"، مشددا على "أهمية استدعاء السفير التركي في بغداد وتوجيه خطاب شديد اللهجة له وتحذير حكومته من أن تكرار هكذا اعمال لن يكون بصالح العلاقات العراقية التركية".