بروكينغز؛ بامكان التحالف الايراني الروسي ان يغير العلاقات الدولية
طهران/كيهان العربي: ذكر مركز بروكينغز الاميركي للدراسات في مقال، انه اذا غفلت اميركا فان تحالفا واقعيا وموثرا بين ايران وروسية لربما يغير في العلاقات الدولية.
واستطرد المركز في بحثه الذي كتبه "سرغي الكاشنكو" قائلا: ان ايران وروسية واميركا ثلاثة لاعبين اساسيين في سورية، يمكن ان نتصور حصول تحالف متشكل من اثنين في قبال اثنين، واقوى احتمال لهذا التحالف هو تحالف ايران رووسية، وسببه قلة باع الدبلوماسية الاميركية.
واردف الكاتب مضيفا؛ بالطبع لم يدع الى الان أي مسؤول روسي او ايراني بان هنالك مشاركة رسمية بين الدولتين. ولكن دون الالتفات لهذه المسألة فان للدولتين مشتركات عده تساعد على اتحادهما. فالعلاقات الاقتصادية الروسية ــ الايرانية كدولتين جارتين اقرب من العلاقات الاقتصادية مع دول ابعد. وان ما يعزز هذا التواصل الاقتصادي التوافر على سوق يكمل احدهما منتوجات الاخر . فروسيا تنتج الكثير من المحاصيل التي تستوردها ايران او ستستوردها قريبا، كالاجهزة المتعلقة بالملاحة الجوية وتقنيات انتاج الكهرباء، كالمحطات النووية.
ويرى المركز البحثي، ان الدولتين تستفيدان من مفهوم "مجال النفوذ" كقاعدة للسياسة الخارجية، وان البلدين يريدان تقليل نفوذ اميركا على المستوى الدولي. فروسيا وايران يعتبران بشار الاسد شريكا مهما، ويرغبان في ان يبقى حاكما لمستقبل سورية.
واضاف المقال: ان النظام الايراني تمكن لما يقرب من اربعين عاما حفظ استقراره والنظم الداخلي وسط الظروف المتشنجة المحيطة بها. اضافة لذلك فان ايران نجحت في تخطي مرحلة القيادة البديلة لما يقرب من 26 عاما. هذا في الوقت الذي يمثل هذا الامر تحديا دائما لكثير من دول المنطقة. فمن وجهة نظر روسية ان ايران قادرة على ارساء الاستقرار لمستقبل الايام في سورية والعراق ولبنان.
وفي الوقت اللذي تمتن روسية وايران وعلاقاتهما، تحتاج اميركا لتشخيص مصالحها في سورية (وفي الشرق الاوسط) وعلى اساس ذلك تصل الى سياسة طويلة الامد. واذا لم توفق اميركا في ذلك فلربما ستواجه تحولا غير موائم. ان تشكيل تحالف عملي ونافع بين روسية وايران سيغير من العلاقات الدولية. ولربما يقول البعض ان هكذا تحالف لا يستديم، وانا ارفض ذلك. وحتى اذا قبلنا بهذا التحليل، فان هذا الامر لايقلل من حاجة اميركا لتشكيل صيغة جامعة لمواجهة اوضاع الشرق الاوسط.