لم تحصل اميركا من زرعها لبذور التنفر بين الشعب الايراني، على شيء
طهران/-كيهان العربي:- اقر (غيري جانسون) المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الاميركية في مقال له ان اميركا لم تحصل على شيء بزرعها لبذور التنفر بين الشعب الايراني,
وكان غيري جانسون السياسي والتاجر الاميركي "المولود عام 1953" الذي شغل منذ عام 1995 إلى 2003 عمدة ولاية نيو مكسيكو قد رشح عام 2012 للانتخابات الرئاسية عن حزب الحرية.
وقد وجه جانسون انتقادات شديدة لسياسة اميركا في الشرق الاوسط لا سيما حرب افغانستان والعراق وليبيا. وفي فترة ترشحه للانتخابات اعلن انه اذا انتخب لرئاسة الجمهورية فانه سيقلل الميزانية العسكرية 43٪ ويغلق القواعد العسكرية في الخارج وكذلك الانظمة الامنية وبرنامج الاسلحة النووية.
وحول ايران دون جانسون في منشوره الاعلامي للانتخابات بالقول: هل ان ايران تمثل تهديدا عسكريا للعالم؟ وحسب معلوماتي فان ايران لا تشكل أي تهديد عسكري للعالم... وما الذي سيحصل لو تم اعلان الحرب على ايران؟ اننا سنخلق لانفسنا 100مليون عدو... واذا انتخبت رئيسا سامنع اسرائيل من مهاجمة ايران.
ويستطرد جانسون في مدونته: ان الذي يبعث على الاسف هو تحول الاساءة الى سمعة ايران كونها تمثل تهديدا قد اضحى ليس للدول المجاورة لها وحسب بل لجميع دول العالم في المحافل السياسية الاميركية وسائر نقاط العالم قد تحول الى موضة سياسية. ولتوسيع رقعة هذه الهجمة السياسية ضد ايران يشدد الساسة على التخويف من ايران وهو امر غير منطقي. كما وتحول تهويل الخوف من ايران في المحافل الاستعراضية للقوى العسكرية للحؤول دون حصول ايران على السلاح النووي. وان كل شيء يبدو وكانه اذا اضيفت دولة اخرى الى نادي المالكين للسلاح النووي فان العالم سيتعرض للابادة. لا تفهموني خطأ انا لا اقول بلابد من امتلاك دول دون اخرى للسلاح النووي فانا كالسائرين ارجح تقليل حجم هذه الاسلحة أي من كانوا مالكي هذه الاسلحة المدمرة.
ورغم كل ذلك تعالوا لنكون منطقيين في التعامل مع ايران فبلدان اخرى كالباكستان وروسيا يمتلكون السلاح النووي منذ سنين الا انه لا نسمع من يتحدث في اميركا بفرض القوة على هذه البلدان والسبب واضح لان هذه الدول لها علاقات جيدة مع اميركا.
ويقول جانسون: كذلك نشاهد اعمال دول العقوبات الاقتصادية على دول اخرى لفرض نفوذها وقدرتها عليها. هذه رؤية خاطئة جدا، سواء من الناحية الانسانية ام الستراتيجية. اذ ان الضحية ليس الزعماء بل هم الشعوب. ففرض الحصار الاقتصادي يصب لصالح من؟ كيف يمكن لاميركا ولحلفائها زرع بذور التنفر بين اوساط الشعب الايراني، وما الذي ستكسبه؟ هل هذا التنفر يستحق ان يسلط ضغطا قليلا على الحكومات؟ انا لا اعتقد بذلك.