ادانة دولية لجرائم الصهاينة!!
عندما يعترف العالم بالامس ومن خلال القرارات التي صدرت من الامم المتحدة بارتكاب الكيان الغاصب للقدس الجرائم ضد ابناء الشعب الفلسطيني والذي يعتبر بحد ذاته ادانة دولية لكل الممارسات الاجرامية الذي يرتكبها هذا الكيان ضد ابناء الارض الفلسطينية المحتلة، مما لايدع مجالا للشك باعطاء الحق لابناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن انفسهم وارضهم. واللافت ان قرارات الادانة الدولية للجرائم الصهيونية قد صدرت رغم محاولات واشنطن الفاشلة لاحباطها.
واليوم والشعب الفلسطيني يخوض حرب مواجهة عنيفة ضد الكيان الغاصب للقدس والتي اخذت تقض مضاجع ليس فقط قادة هذا الكيان بل كل المتحالفين والداعمين له. لانها باتت تشكل حالة جديدة غير مسبوقة في اسلوبها وتكتيكها والتي اخذت تختطف الجنود وقطعان المستوطنين وبشكل يومي بحيث وقفت الشرطة والاجهزة الاستخبارية الصهيونية عاجزة امام ايقافها او الحد منها رغم كل الاساليب القمعية غير المعهودة.
وفي ظل هذا القلق والارباك الصهيوني تحاول واشنطن جاهدة من اجل ان تزرع حالة من الامل لدى هذا الكيان، وذلك من خلال زيارة كيري الاخيرة الى الارض المحتلة واطلاق التصريحات التطمينية من ان اميركا تقف الى جانب اسرائيل وان دعمها لهذا الكيان لن يتوقف، وكذلك مطالبته بايجاد الحلول لان لا تستمر المواجهات او تزيد من وتيرتها. من خلال رسائله السلطة عباس وزمرته.
ولكن كان الرد القاطع والصارم على تصريحات كيري هذه جاء من ابناء المقاومة بان هذه الانتفاضة المباركة والتي خرجت من رحم الداخل الفلسطيني لايمكن ان تخمد او تخفت نيرانها، الى ان تحقق اهدافها الاساسية الا وهي تحرير الارض والانسان الفلسطيني من دنس واعداء الانسانية الصهاية المجرمين.
لذلك فان كيري لم يستطع ان يحقق شيئا لاسرائيل في هذه الزيارة ومما يفرض على الكيان الغاصب ان يطأطأ راسه خاضعا لارادة ابناء الانتفاضة الذين اثبتوا انهم قد اتخذوا قرارهم بالاستمرار رغم همجية تصرفات الشرطة الصهيونية.
ولذا فان استمرار الانتفاضة الباسلة قد كشفت الصورة الحقيقية لمظلومية الشعب الفلسطيني تحت ظل الاحتلال الغاصب. بحيث اصبحت وثيقة من وثائق الادانة الدولية التي وثقتها الامم المتحدة بقراراتها الاخيرة.
لذلك يتطلب وبناء على ما تقدم بل ويفرض ان يمارس دورا عالميا كبيرا في ردع هذا الكيان الغاصب وبصورة جدية لايقاف جرائمه المنكرة وذلك اما من خلال محاسبته امام المحاكم الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب، او رفد الانتفاضة القائمة بكل الامكانيات المتاحة والتي يمكن من خلالها تحقيق اهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في العيش على ارضه حرا كبقية شعوب العالم.
وفي نهاية المطاف لابد من التاكيد ان الدعم اللامحدود الذي تقدمه ايران لفصائل المقاومة البطلة والتي اثبتت صمودها امام الهجمات العدوانية الصهيونية بحيث افشلت المشروع والمخطط الصهيو- الاميركي برمته، فانها اليوم اعلنت وبوضوح وعلى لسان قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي تأكيدها وتصميمها على الاستمرار في دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني بكل الامكانيات المتاحة وفي اي وقت كان وبالصورة التي تحبط فيها محاولات الصهاينة والعملاء في الداخل من استمرار ديمومتها حتى اعلان الانتصار الكبير على العدو الصهيوني الغاشم.