القائد: الصراع الرئيسي اليوم هو بين جبهة الاستكبار بزعامة اميركا وجبهة القيم والاستقلال بزعامة ايران
طهران- كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان أميركا تجسد اليوم عداء الإستكبار العالمي للشعب الايراني.
وقال قائد الثورة الاسلامية في كلمته ان الصراع الرئيسي في عالم اليوم هو بين جبهة الاستكبار بزعامة اميركا وجبهة القيم والاستقلال الوطني بزعامة الجمهورية الاسلامية واضاف : ان الاستكبار بالاضافة الى امتلاكه للمؤسسات والاجهزة السياسية يتمتع بالدعم المالي ودعم الشركات الصهيونية الكبيرة وفي الحقيقة فإن جبهة الاستكبار تستخدم مثلث المال والقوة والتزوير ويخطط بشكل مستمر .
ووصف قائد الثورة الاسلامية، اميركا بانها مظهر الاستكبار وقال، هنالك الى وم تزييف سياسي ودبلوماسي، اذ يظهرون بوجوه مبتسمة واحضان مفتوحة وفي نفس الوقت يطعنون الطرف الاخر.
وخلال استقباله الالاف من قادة ومسؤولي منظمة التعبئة امس الاربعاء، قال سماحته، ان انتفاضة الشعب الفلسطيني قد انطلقت في الضفة الغربية وهم الان يقاتلون في سبيل حقوقهم المشروعة، الا ان ما تورده الابواق الاستكبارية في هذا الصدد ظالم تماما.
واضاف، اننا لن نتخلى عن القضية الفلسطينية وسندافع عن انتفاضة الشعب الفلسطيني بكل وجودنا والى اي وقت كان وبكل صورة يمكننا القيام بها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، التعبئة بانها ممثلة مفعمة بالبركة وشامخة للشعب كله واشار الى اساليب عداء الاستكبار للشعب الايراني وقال، ان الشعب الايراني وفي المواجهة والحرب الحقيقية ضد جبهة الاستكبار سيقوم ضمن "جبهة المناداة بالهوية والاستقلال" بواجباته في الدفاع عن المظلومين خاصة الشعب الفلسطيني الشجاع وانتفاضة الضفة الغربية.
واضاف، هنالك ماض لتشكيل مجموعات المقاومة في بعض الدول وفي مرحلة النضال ضد القمع والاضطهاد ولكن ان تبقى هذه المجموعات بعد مرحلة الانتصار وتصبح اكثر توهجا وتقدما من حيث الكم والنوع فهو ما يختص بالتعبئة فقط.
واعتبر سماحته ابراز وتنمية الطاقات الشعبية في اطار التعبئة احدى الحقائق المدهشة واضاف، انه فضلا عن قادة الدفاع المقدس المعروفين والعظماء هنالك ايضا افراد بارزون في مجالات العلم والتكنولوجيا كالشهداء النوويين الذي انجزوا اعمالا كبرى وهم في الحقيقة تعبويون.
واعتبر ان من الخصائص المهمة للتعبئة هي المشاركة في مختلف المجالات العسكرية والعلمية والفنية والثقافية والاقتصاد المقاوم واكد بان هدف التعبئة من الحضور في مختلف الساحات هو الدفاع عن القيم والهوية الثورية والوطنية امام العدو "الغادر والماكر والمتلون والشيطاني" .
واشار الى ضرورة الى اليقظة الدائمة امام الاساليب المختلفة لـ "عداء الاستكبار الخشن والناعم" واضاف، ان من ضمن القضايا المهمة جدا في الحرب الناعمة هو استخدام مشروع "التغلغل".
واضاف، ان المهم هو ان ندرك ونؤمن بان العدو يعمل ويخطط في هذا المجال.
واعتبر سماحته "التغلغل المنفرد" و"التغلغل في اطار الشبكة والتيار" بانهما اسلوبان رئيسيان للمخططين لهذه الظاهرة، مستعرضا كلا من هاتين الحالتين واخطارهما خاصة الثانية منهما على المجتمع لتغيير اهدافه ومعتقداته وقيمه.
وانتقد الذين يشعرون بالدونية امام الغرب وينكرون الطاقات والقدرات العظيمة للشعب الايراني واضاف، هنالك بطبيعة الحال نقاط ضعف ولكن لا ينبغي من خلال الانبهار امام الاجانب والحط من الشعب تجاهل مكانة ايران المهمة في المنطقة والعالم ومنجزات وقدرات هذا الشعب العظيم ذي العزة والاباء.
واكد باننا لا يمكننا ان نكون لااباليين تجاه النزاع بين جبهة الاستكبار وجبهة القيم والمناداة بالاستقلال وبناء عليه فان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول مختلف قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وقضايا البحرين واليمن وسوريا والعراق واضحة ومنطقية تماما.
واعتبر ان الهدف الاساس لجبهة الاستكبار هو نسيان القضية الفلسطينية واضاف، انه ورغم جميع محاولات جبهة الاستكبار وحتى مواكبة الحكومات الغربية لها، فقد انطلقت انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.