kayhan.ir

رمز الخبر: 29981
تأريخ النشر : 2015November25 - 21:23
داعيا روسيا وتركيا لضبط النفس..

الرئيس روحاني :ايران وروسيا يكافحون الارهابيين ولم نشهد ارادة جادة لدى الغرب لمكافحتهم

طهران-كيهان العربي:- دعا رئيس الجمهورية حسن روحاني روسيا وتركيا الى ضبط النفس فيما يخص اسقاط طائرة حربية روسية وقال ان روسيا وتركيا هما جاران وصديقان للجمهورية الاسلامية ويهمنا كثيرا بان تكون العلاقات بين الجيران ودية.

وتطرق الرئيس روحاني امس الاربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء الى قضية الارهاب واخطارها على العالم قائلا ان ما جرى في باريس ومالي واسقاط الطائرة في شرم الشيخ وبيروت وتونس مؤخرا وما يتكرر يوميا في الى من والعراق وسوريا يشير الى الاخطار الناجمه عن انتشار ويروس الارهاب بالنسبه لافريقيا واسيا والشرق الاوسط وحتى اوروبا واميركا الامر الذي يوكد ضرورة وجود ارادة دولية جادة لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة.

وقال اننا لم نشهد ارادة جادة لدى الغرب لمكافحة الارهاب لحد الان قائلا اننا نامل بان نشهد مثل هذه الارادة لدى الغربيين خلال الايام والاسابيع المقبلة وعلى اي حال يجب ان يتوضح هذا السوال وهو: لمن يبيع الارهابيون النفط؟ والى اين تتجه صهاريج النفط التي تسير في صحراء سوريا؟

وتساءل: لماذا لا تتصدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية لهذه الامور؟ وكيف يشتري المتشدقون بمكافحة الارهاب هذا النفط من الارهابيين باسعار رخيصة؟

وتساءل ايضا: من اين اتوا بهذه الاسلحة المتطورة والصواريخ المضادة للدروع المتطورة التي يمتلكونها و حتى الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات ومن قام بشرائها لهم. انه واضح من اين جاءت هذه المعدات واين انتجت واين خزنت؟ فان كان مقررا مكافحة الارهابيين فيجب مكافحة هذه القضايا.

واشار الى تنقل الارهابيين في بعض الدول بحرية قائلا انه ان كانت ثمه ارادة جادة لدى المنظمات الدولية ودول الاتحاد الاوروبي فيجب ان تترجم الى افعال.

واضاف انه ان اراد النيتو مكافحة الارهاب حقا فيجب ان يظهر موقفا جادا في هذه الامور وللاسف فان الدول التي تكافح الارهابيين محدودة لحد الان. ان الروس يكافحون الارهابيين وان ايران قامت بمكافحة الارهابيين منذ انتصار الثورة الاسلامية طوال هذه العقود والاعوام الاخيرة وساعدت دوما اي دولة تعرضت للاعتداءات الارهابية.

وقال ان القضية الاخرى التي هي اكثر خطورة ويجب التنبه لها وعقدت القضية هي الحادث الذي جرى في اجواء سوريا بالقرب من حدود تركيا حيث ان المعلومات التي نمتلكها تشير الى ان الطائرة كانت تقوم بعمليات في الاجواء السورية حينما استهدفت.

وقال اذا افترضنا بان هذه الطائرة اقتربت من حدود تركيا فان الصاروخ والطائرة ليستا لعبة اطفال كي يقرر احد اطلاق النار في الجو؟ وهل يمكن ان تسود المنطقة هذا الحد من الفوضى تدريجيا بحيث ان يتخذ كل شخص اي قرار يريده في الجو؟ ان هذه الاجراءات خطيرة جدا.

واكد على ان على الجميع ان ينتبه الى ان هذه الاجراءات استفزازية وان تبعاتها الكبيرة من الناحية القانونية يتحملها البادىء بها وعلى كافة الدول ان تكون حذره مضيفا اننا ندعو تركيا الجارة والصديقة بان تتحلي بالحيطة والحذر ازاء الاوضاع بصورة جادة لان الظروف حساسة جدا.

وصرح ان روسيا وتركيا هما جاران وصديقان للجمهورية الاسلامية الايرانية ويهمنا كثيرا بان تكون العلاقات بين الجيران ودية واننا لا نرضى اطلاقا بان تكون هناك خلافات بين جيراننا او تحدث خللا في علاقاتهما لان هذا الامر لا يخدمنا والمنطقة مضيفا اننا نريد بان يتخذ هذان البلدان الاجراءات الاحتياطية وان يحولا دون تكرار هذه الاحداث بالحكمة وان يتحلا بالصبر.

وصرح ان هذه الاحداث تخدم الارهابيين وتعزز معنوياتهم خاصة حينما راوا بان دول المنطقه تتصارع فيما بينها حول هذه القضايا وتحدث خلاف وهوه بينها.

واشار الى ان كافة دول المنطقة يجب ان تدعم الدولة التي تكافح الارهابيين مؤكدا اننا يجب ان نركز كافة جهودنا وارادتنا وقدراتنا على مكافحة الارهاب مصرحا بان تجاهل الارهاب الذي يشكل الخطر الرئيسي سيعرض المنطقة لانعدام الامن.

واعرب عن امله بان تجهز كافة الدول نفسها لمكافحة الارهاب وارساء الاستقرار في المنطقة واننا ندعو الحكومة الروسية ونظيرتها التركية باعتبارهما صديقتان وشقيقتان لنا بان تتابعان القضية بالحكمة وان تحولا دون تكرار هذه الاحداث بحكمة وتان.

هذا و قال حسين جابر انصاري المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف أعرب خلاله عن قلقه من تبعات اسقاط تركيا للمقاتلة الروسية في الأراضي السورية.

وأضاف جابر انصاري ان ظريف أكد خلال اتصاله بلافروف أن وقوع مثل هذه الأحداث يؤدي الى تعقيد الأزمة السورية ويبعث برسائل خاطئة الى الجماعات الارهابية، معتبرا أن الحادث أظهر مرة أخرى مدى حساسية الأوضاع في سوريا وتأثيرها على الأمن والسلام العالميين وضرورة توحيد الجهود الدولية في مكافحة الارهاب.