طهران-كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ضرورة وقوف وصمود دول العالم بوجه الجماعات الارهابية وعدم السماح لها بارتكاب اعمالها اللاانسانية، او ان تقوم قوى الغطرسة العالمية بتضييع حقوق الشعوب.

وخلال اجتماع الوفدين الايراني والبوليفي في طهران امس الثلاثاء، اشار الرئيس روحاني في حديثه الى تعاون ومشاركة البلدين في مكافحة الارهاب والممارسات احادية الجانب من جانب البعض وقال، اننا نعتقد بان لكل دولة من دول العالم صوثا واحدا في المحافل الدولية ولا ينبغي ان تسمح دولة ما لنفسها بالتدخل في شؤون الدول الاخرى لاننا نرى بان الاستقلال وحق السيادة الوطنية للدول يحظى بالاهمية ومن غير المقبول لو تجاهل احد حق الشعوب هذا.

واضاف، اننا نعتقد بانه يجب مكافحة الارهاب في سوريا والعراق واليمن وسائر المناطق ولا يحق للدول التدخل في شؤون الدول الاخرى، وبغية حل المشكلات يجب تركيز الجهود للوصول الى حلول سياسية في سياق مطالب الشعوب.

واكد الرئيس روحاني بانه ينبغي على جميع دول العالم الصمود والمقاومة بوجه الجماعات الارهابية وقال، علينا ان لا نسمح للجماعات الارهابية بان ترتكب اعمالها اللاانسانية بسهولة ويتم تضييع حقوق الشعوب من قبل قوى الغطرسة.

وفي جانب اخر من حديثه اكد رغبة طهران بتطوير وتعزيز التعاون مع دول اميركا اللاتينية ومن ضمنها بوليفيا وقال، ان الجمهورية الاسلامية على استعداد للرقي بعلاقاتها مع بوليفيا كدولة صديقة وثورية في جميع المجالات.

من جانبه شكر الرئيس البوليفي ايفو موراليس دعوة الجمهورية الاسلامية لبلاده للمشاركة في اجتماع القمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز وقال، ان هذا الاجتماع مهم جدا للدول الاعضاء (في المنتدى) ولقد جرى تنظيمه بجدارة ونجاح تام.

واشار موراليس كذلك الى العلاقات الطيبة بين البلدين واكد ضرورة التنمية والتطوير الشامل للعلاقات مع ايران ولفت الى تنفيذ المشاريع من قبل المهندسين الايرانيين في بوليفيا، داعيا للرقي بمستوى التعاون ونقل الخبرات والتكنولوجيا التقنية في مختلف القطاعات من ايران لبلاده.

كما أكد رئيس الجمهورية على ان تطوير العلاقات مع الدول الافريقية يأتي ضمن اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية و اضاف ان ايران لها خبرة كبيرة في مجال الفن و الهندسة ويمكن ان تضعها تحت تصرف الدول الافريقية لاسيما نيجيريا.

واضاف الرئيس روحاني امس الثلاثاء خلال لقائه نظيره النيجيري محمدبوهاري ان البلدين يتمتعان بامكانيات كبيرة يمكن استخدامها في توثيق التعاون الثنائي لما يخدم مصلحة الطرفين سيما بعد الغاء العقوبات المفروضة على ايران.

وأشار الى مواقف ايران و نيجيريا المشتركة تجاه القضايا الاقليمية و مكافحة الارهاب ووصف الارهاب بانه مرض خطير معد يهدد جميع دول العالم داعيا الى التصدي الجاد و الشامل لهذه الظاهرة المشؤومة.

من جانبه ثمن بوهاري خلال هذا اللقاء نجاح اجتماع القمة الثالث لمنتدى الدول المصدرة للغاز في طهران و اضاف ان نيجيريا ترغب في الاستفادة من خبرات ايران خاصة في حقلي النفط و الغاز .

واضاف ان بلاده تولي اهمية بالغة لعلاقاتها مع ايران واصفا دورها في ارساء الامن على الصعيد الدولي بالمهم واضاف ان العالم بات يدرك بان الارهاب لا يعرف الحدود و اصبح خطرا يهدد الجميع لذلك يجب مكافحته بشكل شامل.

من جهة اخرى أكد الرئيس روحاني على ضرورة التنسيق بين الدول المنتجة والمصدرة للطاقة في اطار استقرار وتوازن الاسواق.

ووصف الرئيس روحاني خلال لقائه رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ، وجهات نظر ومواقف ايران والجزائر حول القضايا الاقليمية سيما في العراق سوريا واليمن وكذلك في افريقيا بالمتقاربة.

وصرح بان جميع قضايا المنطقة قابلة للحل بالطرق السياسية والحوار ، وايران والجزائر بامكانهما التعاون والتنسيق في هذا الاطار.

من جانبه قال رئيس الوزراء الجزائري ان ايران قوة مهمة في المنطقة و نحن مرتاحون جدا للفرص العديدة التي ستتاح امام ايران بعد ازالة الحظر لتولي دور كبير في اطار ترسيخ الاستقرار في المنطقة.

واضاف عبد المالك سلال ان ايران والجزائر ترتبطان باواصر تاريخية كبيرة ، العلاقات بين البلدين مبنية على حسن النوايا والتفاهم على الصعيد السياسي والتي ينبغي ان تتجسد على الصعيد الاقتصادي ايضا.