كيلو: سرقوا أموال الشعب السوري ونفطه وقمحه وهم يتاجرون الآن بالسلاح
طهران- العالم:- انتقد ميشيل كيلو عضو الائتلاف السوري المعارض بشدة قيادة الائتلاف الحالية ووصفها بالمستفردة بالقرارات وحمل بعض الجهات فيها مسؤولية ضياع كميات كبيرة من الأسلحة التي قال بأنها كانت تصل من تركيا وأنها بيعت لـ "داعش"، متهما بعض النشطاء بالقيام بتكديس أموال طائلة من وراء تجارتها في السلاح.
وكشف كيلو خلال لقاء مع صحيفة "القدس العربي" نشر على موقعها أنه دخلت إلى سوريا أسلحة ثمنها يتجاوز الـ500 مليون دولار لكنها ضاعت بسبب الخلافات والفوضى، مضيفا: هناك أسلحة بيعت في الدول المجاورة واخص بالتحديد الأسلحة التي جاءت من تركيا لكنها عادت بطريقة أو بأخرى و بيعت في تركيا، هناك اسلحة جاءت من العراق وبيعت في العراق ولديك نشطاء حرب، نشطاء إلى ابعد حد وعندك اشخاص يبنون بيوتا حتى يكدسوا فيها الأموال، سرقوا أموال الشعب السوري ونفطه وقمحه وهم يتاجرون الآن بالسلاح.
ووجه كيلو انتقادا لاذعا لقيادة الائتلاف بالقول "هزائم المعارضة تسببت فيها عقلية استأثرت بالقرار وانفردت به، عقلية ليست لديها رؤية استراتيجية ولا خطة سياسية وتقوم على فكرة التصارع والتطاحن والانشقاقات والخلافات الخ، هذه العقلية يجب أن تنتهي نهائيا إذا أراد الائتلاف أن يكون خادما حقيقيا للشعب السوري".
وتابع كيلو بالقول: "هذه العقلية هي قيادة الائتلاف الحالية مع المطابخ السرية التي ركبتها والطريقة التي تتخذ بها قراراتها الفردية بكل ما للكلمة من معنى، أي دون أي تشاور أو اتباع عمل فريق أو مراجعة أحد، بمعنى انها ترى الأمور باستمرار انطلاقا مما يخدمها كقيادة وليس ما يخدم العمل الوطني".
وحول الوضع الإنساني الميداني في ظل المشاحنات التي تعيشها المعارضة قال كيلو: هذه المشاحنات دليل إضافي على ان الذين يتشاحنون لا يهمون لمصير الشعب السوري، ربما كانوا يتحدثون عنه وعن آلامه لكن مصيره العملي لا يهمهم كثيرا، لو كان يهمهم فعلا لوجدوا خطة أو طريقة لوضع حد لمشاحناتهم التي تؤذيه، الشعب السوري يشرد ولا أحد يهتم به باستثناء بعض المنظمات الانسانية الدولية، يهتم به ممثلو الدول التي ينزح إليها الشعب السوري كما هو الأمر في لبنان أو تركيا أو العراق لكن الائتلاف تقريبا لا يفعل شيئا من أجلهم، وكل من تابع قضية السوريين سيجد نفسه أمام السؤال الإجباري هل هناك سوريون يخدمهم الإئتلاف والجواب سيكون إلى حد جد كبير سلبيا.