مطالبات برلمانية عراقية بطرد السفير الأميركي وإغلاق السفارة
بغداد- وكالات : : كشف النائب السابق فوزي اكرم ترزي، امس الاثنين، عن عزم مجلس النواب الاميركي "الكونغرس" التصويت اليوم على قرار تقسيم العراق، مطالباً الحكومة بطرد السفير الاميركي من العراق واغلاق مقر السفارة.
وقال ترزي في حديث صحفي ، ان "مجلس النواب الاميركي سيصوت خلال جلسته التي ستعقد اليوم الثلاثاء، على قرار تقسيم العراق"، مبينا ان "هذا القرار يتعامل مع ابناء السنة واقليم كردستان في العراق كبلدين".
واضاف ترزي ان "البرلمان العراقي في اجازة"، مشيرا الى ان "هذا تدخل اميركي سافر في الشأن الداخلي للعراق وتطبيق لمشروع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بتقسيم العراق الى سنستان وكردستان وشيعة ستان".
واعتبر ترزي ان "هذا القرار مجحف"، داعيا البرلمان العراقي الى "عقد جلسة طارئة لتدارس خطورة هذا المشروع التآمري واتخاذ قرار تاريخي وطني شجاع".
وطالب الحكومة بـ"التحرك في قنواتها الدبلوماسية والخارجية وايقاف هذا التدخل وطرد السفير الاميركي من العراق واغلاق السفارة الاميركية"، لافتا الى انه "لا يحق للامريكان التدخل بشؤون دولة العراق كمحاولة تقسيمه وتجزئته حسب رغباتهم ومصالحهم دون وجه حق".
ومررت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، في وقت سابق، مشروع قانون طرحه عضوها ماك ثورنبيري يفرض شروطا لتخصيص مساعدات عسكرية أميركية للعراق بقيمة 715 مليون دولار من ميزانية الدفاع لعام 2016، وتتضمن هذه الشروط هو ان يتم التعامل مع "البيشمركة والفصائل السنية المسلحة في العراق كبلدين"، وذلك بهدف تقديم مساعدات أميركية مباشرة للطرفين.
من جانب اخر رفعت القوات المشتركة من وتائر تنفيذ عمليات تطهير الاراضي والمدن من دنس الدواعش بتوقيتات وخطط يشرف عليها ميدانيا كبار القادة العسكريين مع حرصها على الحفاظ على سلامة الاهالي، اذ انقذت قواتنا الباسلة عشرات العائلات من حصار الارهابيين بعملية نوعية في منطقة الثرثار شمال الرمادي.. رافقت ذلك استعدادات وتحركات لقوات مجهزة باتجاه مدينة الموصل التي تشهد استمرار عملية دخول العشرات من ارهابيي داعش مع عوائلهم القادمين اليها من الرقة السورية.. في وقت وسعت فيه مجاميع موصلية سرية من عملياتها المتنوعة لقتل الارهابيين المغتصبين لمدينتهم.
من جهة اخرى اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن مقتل 3 عناصر من داعش وتدمير مقر قيادة وتفكيك عبوات ناسفة في بيجي وسامراء والرمادي.
وقال جودت في بيان امس " ان قوة من اللواء الالي الرابع وباسناد مدفعية ميدان الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل 3 عناصر من داعش وتدمير عجلة تحمل مدفع رشاش عيار 23 في مكحول شمال بيجي".
واضاف البيان " ان قوات الفرقة الخامسة و بالتنسيق مع طيران الجيش تمكنت من تدمير مقر لقيادات داعش و4 عجلات لهم ومركز للتفخيخ في جزيرة سامراء ، فيما تمكنت قوات اللواء 18 ( ابو ريشة ) من تفكيك 6 عبوات ناسفة نافورية و200 كغم ( سي فور ) شديد الانفجار في منطقة السفرية بالرمادي".
بدوره اعلن الحشد الشعبي ان بيجي مؤمنة بالكامل ولا يمكن لداعش اعادة السيطرة عليها عكس ما تروج له بعض وسائل الاعلام.
ونقل بيان للحشد الشعبي عن عضو هيئة الراي في الحشد الشعبي ناظم الاسدي قوله " انه من الطبيعي ان تحصل محاولات لجماعات داعش للدخول الى بيجي مرة اخرى بعد تحريرها ، لكن من المستحيل الدخول اليها واعادة السيطرة على القضاء مرة اخرى "، مشيرا الى " ان المدينة التي حررتها قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية المساندة في سبعة ايام لا يستطيع الدواعش الدخول اليها بهذه السهولة".
ولفت الاسدي الى " ان الهجمات التي قاموا بها الدواعش بسيطة ولا تؤثر في امن القضاء ، موضحا " ان بيجي مؤمنة بالكامل من جميع المحاور ولا يمكن لجماعات داعش اختراقها".