هشاشة الامن الاوروبي
ردود الافعال غير المنتظرة والمتوقعة لبعض الدول الاوروبية على المستوى الامني خاصة بعد احداث فرنسا والتي اخذت ابعادا غير مسبوقة بحيث سيطرت حالة من الرعب والخوف وبصورة يمكن القول وكما ابرزته الصحافة الاوروبية بالامس عن هشاشة الوضع الامني في هذه البلدان.
والا فان مثل هذه الاعمال الارهابية لم تكن جديدة وليست غريبة خاصة بعد عقد من الزمان والذي شاهدناها في المنطقة من خلال الاعمال الاجرامية التي تمارسها المجاميع الارهابية والتي كان اغلب افرادها من هذه الدول في كل من العراق وسوريا ولبنان. الا ان ردود الافعال لدى الاوساط الامنية في هذه البلدان لم تصل فيه الى ما يعيشه الاوروبيون اليوم من حالة القلق والارباك وتعطيل المصالح العامة وكان هناك حرب كونية تدور.
والملاحظ وخلال الايام المنصرمة والذي لايمكن تفسيره هو الهجوم الواسع من قبل الاجهزة الامنية لهذه الدول على المناطق ذات الاغلبية الاسلامية وكأن المتهم الاول في التهديدات او البلاغات الكاذبة التي تصدر من بعض المجهولين بوجود قنبلة او غيرها يقوم بها المسلمون فحسب. مما عكس واعتقدته اوساط سياسية واعلامية اوروبية وغيرها ان هذه الاجراءات قد تكون مدروسة وبصورة دقيقة لخلق حالة من الرعب والخوف لدى الاقليات الاسلامية هناك من اجل ان تترك هذه البلدان، ضمن الخطة الجهنمية الاجرامية التي اعددتها الدوائر العنصرية الحاقدة في هذه البلدان والتي اطلق عليها "التخلي عن العقيدة الاسلامية" او ماتسمى (اسلام فوبيا) من اظهار المسلمين على انهم قتلة وارهابيين ويشكلون خطرا مباشرا على الشعوب والدول. والامن المستديم في هذه البلدان خاصة وان محاولات تشويه الاسلام من خلال الصورة السيئة التي تظهرها المجاميع الارهابية من حالات القتل والتدمير البشعه لم تترك تاثيرها لان الجميع ادرك ان هذا الامر قد تم التخطيط في الدوائر الصهيونية العنصرية التي تعادى الاسلام والمسلمين.
لذا فان حالة القلق والارباك والتي خيمت على اوروبا اليوم قد تكون مفتعلة كما اسلفنا وانها موجهة بالدرجة الاولى ضد الاعداد الكبيرة من المهاجرين الذين اضطرتهم ظروف قاهرة اوجدتها المجاميع الارهابية في بلدانهم للنزوح الى هناك.
واللافت في الامر فقد ثبت ان كل هذه الاتصالات والبلاغات لم يكن لها واقع في الامر وانها كاذبة .
وفي نهاية المطاف والذي لابد من التأكيد عليه هو على هذه الدول التي ترتعد اليوم خوفا من الارهاب ان تعمل الى ايجاد او توفير الوسائل ووضع الخطط من اجل قطع دابر الارهاب والارهابيين واستهدافهم في مواقعهم لا ان تلجأ الى الاعتقال العشوائي للمسلمين الابرياء في بلدانهم.
وفي نهاية المطاف وكما ذكرت مصادر اعلامية ان وقوف اوروبا عاجزة امام الحرب المفتوحة للارهاب اليوم سببه تحولها إلى مجرد تابع في فلك السياسة الأمريكية وجرها إلى حروب في أفغانستان والعراق والقرن الإفريقي.
وتقف أوروبا عاجزة أمام حرب مفتوحة في مواجهة الإرهاب نتيجة تحولها إلى مجرد تابع في فلك السياسة الأمريكية وجرها إلى حروب في أفغانستان والعراق والقرن الإفريقي.