"بيزنس اينسايدر"؛ هجوم باريس يضع روسيا وايران في وضع قوي
طهران/كيهان العربي: بقلم "ناتاشا برتراند" أبرزت صحيفة "بيزنس اينسايدر الاميركية؛ انه وقعت اشد الهجمات في فرنسا منذ الحرب الكونية الثانية، على يد مسلحين موالين لداعش. وينبغي دمج القوى للوصول لنتيجة واحدة. هذا في الوقت الذي تناور فرنسا لمدة طويلة بسبب الخوف من تضعيف او اسقاط داعش ــ المنافس الاساس لعدوها التقليدي اي بشار الاسد ــ والذي يمكن ان يكون بسبب تقوية مواقف اسد، قبال اتخاذ موقف متشدد ضد داعش. الا ان اولاند قد اعلن ان هجمات باريس ادت الى مراجعة المسؤولين الفرنسيين اولويات سياساتهم.
على سياق متصل، صرح "يان برمر" خبير الشؤون الجيوبوليتيكية ومسؤول مؤسسة اوراسيا في حديث للصحيفة، قائلا: ان عدم وجود مقاتلين سوريين في سوح القتال، كشركاء معتمدين كما في السابق، يعطي المصداقية لتفجيرات فرنسا،وعدم وجود دعم كاف للقوى الغربية لانجاز هذا العمل بشكل منفرد، مضيفا: ان هذا الامر يضع ايران وروسية في موضع اقوى.
في الوقت ذاته، ذكرت اذاعة فردا، ان سورية تمثل حلقة للدول الحليفة لايران في المنطقة. فهي تعتبر بنظر المسؤولين الايرانيين العمق الستراتيجي لايران، فهي تساند حزب الله من جانب ومن جانب آخر تشكل سورية وحزب الله الحائطة الامنية لايران على الحدود الاسرائيلية، وهذا يعني الكثير لايران التي تعتبر اسرائيل عدوتها اللدود.
وقالت الاذاعة: في ذات الوقت فان حالة عدم الاستقرار في سورية امر طبيعي، اذ تنعكس على الوضع في العراق كذلك. وكما نشاهد الان عدم الاستقرار حاكم في العراق، وهما جناحا ايران في المنطقة وعمق ستراتيجي لها.
يذكر ان لافروف وزير خارجية روسيا خلال لقائه نظيره اللبناني، قد صرح امام الصحافيين قائلا: ان موسكو لاتقبل بالشرط المسبق بعدم مشاركة بشار الاسد في الانتخابات القادمة.
وحسب ما ذكرته القناة التلفزيونية روسيا اليوم، فان سرغي لافروف قد قال؛ لا وجود لاي اتفاق بعدم مشاركة بشار الاسد في الانتخابات. فيما الجانب التركي يسعى لاعلان هذا الامر، الا ان هذه المساعي لم تلق الدعم. اذ ان وضع شروط مسبقة في عزل الاسد من الحكم لتشكيل تحالف لمحاربة الارهاب، امر غير مقبول.