الأمم المتحدة: انهيار الخدمات الأساسية في اليمن وأكثر من 14 مليون شخص محرومون من الرعاية الصحية
كيهان العربي - خاص:- تعرضت منطقتي بني معين وبركان بمديرية رازح في صعدة شمال اليمن وعلى شالكة كل يوم، أمس السبت لغارات طيران التحالف السعودي الهيستيري، ادى الى سقوط المزيد من الابرياء ضحايا بين شهيد وجريح .
سياسياً، وصل وفد من "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي الى العاصمة العمانية مسقط للقاء المبعوث الأممي في مسقط، في وقت دعت فيه طهران ولد الشيخ احمد الى إشراك كافة الأطراف اليمنية في المحادثات المقبلة .
وكشفت مصادر خاصة أن لقاء مسقط، يدخل في إطار الإعداد للمحادثات السياسية التي ستحتضنها جنيف في وقتٍ لاحق لم يُحدد بعد، فيما وصل المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ إلى سلطنة عمان، للهدف نفسه، قادما من طهران، حيث التقى فيها عددا من المسؤولين الايرانيين، في مقدمتهم وزير الخارجية الدكتور ظريف، الذي دعا إلى مشاركة كل الأطراف اليمنية في المحادثات التي يعتزم ولد الشيخ تنظيمها الشهر الحالي.
من جانبه أبلغ مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، الموفد الدولي ولد الشيخ أن التدخل السعودي زاد الوضع الأمني سوءاً.
من جانبه اعلن الناطق الرسمي لحركة أنصار الله في اليمن محمد عبد السلام، بان الحركة تلقت دعوات من دولٍ أوروبية ترغب في استيضاح رؤيتنا السياسية عن كثب بشأن اليمن.
دولياً، حذر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجاريك" من انهيار الخدمات الأساسية في اليمن، وقال إن "يوهانس فان دير كلاو" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، تحدث إلى الصحافيين في القاهرة، وأبلغهم أن انهيار الخدمات الأساسية للشعب اليمني لا تزال مستمرة وبشكل متسارع.
ونقل المتحدث الرسمي عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قوله للصحافيين في القاهرة، إن أكثر من 14 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الكافية، فيما يحتاج 3 ملايين طفل إلى العلاج من سوء التغذية والخدمات الوقائية.
من جانبه حذر مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "جون غينغ" من أن النظم الصحية والتعليم في اليمن على شفا الانهيار نتيجة جرائم تحالف العدوان.
وقال "جون غينغ"، للصحفيين "ثمانية أشهر من الحرب السعودية على اليمن كان لها بالفعل آثار مدمرة على كل مناحي الحياة في اليمن، لا سيما قطاعي الصحة والتعليم الأكثر تضررا".
وأشار إلى أن الانخفاض الحاد في الواردات وفرض حظر على الصادرات وانخفاض الإيرادات العامة والتجارية، أدى إلى انهيار الخدمات وسبل العيش.
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، أنها أجلت ثلاثة أميركيين بناءً على طلب الحكومة الاميركية، ونُقلوا إلى السلطنة من العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد مسؤول أمني في صنعاء أن الثلاثة كانوا موقوفين بشبهة "التجسّس”، حيث كانت أنصار الله قد أوقفت هؤلاء من مقرّ إقامتهم في فندق "شيراتون” في صنعاء الذي تتخذه بعثة الأمم المتحدة مقرّاً لها.
على الصعيد الميداني، تواصلت المعارك في منطقة الوازعية في تعز، في ظلّ قصف كثيف لطائرات العدوان. وأكد مصدر عسكري استعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية سوق الوازعية ومنطقة المثلث، حيث تمكنوا من طرد المسلحين من مواقع عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف هؤلاء.
وفي مأرب، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة تسلل جديدة نفذها مسلحو حزب "الإصلاح” و”القاعدة” وقوات "التحالف” باتجاه مواقع الجيش في منطقة كوفل في صرواح في مأرب. وأوضح مصدر عسكري أن هدف الهجوم كان فك الحصار عن معسكر كوفل، مسنودين بغطاء جوّي من طائرات العدوان.
كما تمكنت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تدمير آلية سعودية ومصرع وإصابة العديد من الجنود السعوديين في موقع المنتزه العسكري السعودي بجيزان إضافة إلى اشتعال النيران في الموقع.
وأشار المصدر إلى أن القوة استهدفت موقع الحاجر بنجران بعدد من صواريخ غراد ما أدى إلى فرار الجنود والآليات من الموقع، إضافة إلى قصف مواقع أخرى غرب موقع الشرفة العسكري بصليات من الصواريخ.
ولفت المصدر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت المجمع الحكومي في الربوعة بعسير بعدد من القذائف المدفعية ما اضطر بالآليات السعودية الهروب من الموقع تحت القصف.