"هافينغتون بوست": على أميركا التعاون مع روسيا وايران لمكافحة "داعش" وإجتثاث جذوره
طالبت صحيفة "هافينغتون بوست" الأميركية الساسة الأميركان بالتعاون مع كل من روسيا وايران لمكافحة عصابة "داعش" الارهابية، مؤكدة ضرورة تعزيز مثل هذا التعاون من أجل القضاء على هذه العصابة الاجرامية واجتثاث جذورها من الأساس كي ينعم العالم برمته بالامن والاستقرار.
واشارت الصحيفة الى المقولة المعروفة "عدو عدوي صديقي"، وأكدت أن هذه المقولة يجب تحقيقها في منطقة الشرق الاوسط أكثر من أية منطقة في العالم.
وتطرقت الى الاوضاع الجارية في الساحة السورية وتنافس المجموعات والتحالفات في سوريا معتبرة اياها بأنها شبكة غير متناسقة من النزاعات التي تقود الى ديناميكية اقليمية ودولية.
وأكدت الصحيفة الاميركية: أن كلا من ايران والسعودية تحولتا الى عدوين كبيرين لبعضهما بعد الاطاحة بطاغية العراق "صدام" في عام 2003.
وتابعت بالقول: "ان الملك الاردني دعا الى اعتماد استراتيجية منسجمة لمواجهة ما اسماه بالهلال الشيعي وتركيا يستولي عليها القلق من اضطراب حدودها اثر النزاع القائم في سوريا وتدخل في الوقت ذاته في قتال ضد الاكراد في تركيا".
وزعمت، أن كلا من روسيا وايران تريدان التغلغل الى داخل سوريا في حين أن الأميركان ودول مجلس التعاون تريد اثارة العراقيل والعقبات في طريق هذين البلدين على حد تعبيرها.
وأضافت: "المهم في هذا الخصوص هو أن عصابة داعش الارهابية استطاعت استغلال الاوضاع الراهنة لصالحها حيث تعصف بالمنطقة الخلافات والانشقاقات".
وأشارت "هافينغتون بوست" الى الأعمال الارهابية التي قامت بها عصابة "داعش" الاجرامية في فرنسا واعتبرت ذلك دليلا على محاولة العصابة المذكورة تعزيز قوتها أكثر من الماضي.
ورأت الصحيفة الاميركية، أن الحكومة الفرنسية تعكف حاليا على تحشيد عاجل لمواجهة الارهاب فيما حان الوقت الآن لتشكيل تحالف أكثر اتساعا من التحالف الذي تم تشكيلة يضم الدول التي تتعرض لتهديد عصابة "داعش" واقترحت عضوية كلا من ايران وروسيا في هذا التحالف.