حزب الله: النصر النهائي على “داعش” وأخواتها أضحى قريبا
طهران - كيهان العربي: أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن النصر النهائي على "داعش” وأخواتها التكفيريين أصبح قريبا. مضيفا: ردنا كان وما زال على التفجيرات الإرهابية هو أننا سنهزم هؤلاء التكفيريين في ميادين القتال.
وقال الشيخ قاووق في حديث أمس، "إننا نعمل من أجل استئصال كل وجود داعش ولن يهدأ لنا بال إلا بالهزيمة الكاملة لداعش وأخواتها”، وتابع "ما دام هناك خطر تكفيري إرهابي في سوريا يهدد لبنان فإننا سنبقى في الميدان نقتحم عليهم أوكارهم ونحن واثقون من النصر الحاسم”.
واشار الشيخ قاووق الى انه "إذا كانت داعش تريد بالتفجيرات أن تخيف شعبنا فهم قد باؤوا بالفشل وإن كانت تريد أن تغير موقفنا فإنهم لم يحصدوا إلا الخيبة، مؤكدا ان "شعب المقاومة أقوى من أن تهز إرادته كل التفجيرات”.
في هذا الاطار دعا أحد أعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة” التي تضم نواب حزب الله في البرلمان اللبناني، الى عمل جماعي عالمي لاستئصال التكفيريين، لافتًا الى أن السياسة الأميركية أدت الى تقوية "داعش” بدل القضاء عليه.
ولفت النائب نواف الموسوي في احتفال تأبيني اليوم في مدينة صورة الجنوبية الى أن اليد التكفيرية التي ارتكبت جريمة التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت هي نفسها التي فجرت الطائرة الروسية في سيناء، وهي نفسها اليد التكفيرية المجرمة التي قامت بقتل 130 فرنسيا في باريس.
وقال: 'بعد هذه الجرائم يجب على العالم أن يخرج بخلاصة موحدة، وهي ضرورة العمل الجماعي من أجل القضاء على المجموعات التكفيرية واستئصالها من جذورها، بعدما تبين من خلال العمليات الإرهابية الإجرامية التي قام بها التكفيريون، أن السياسة الغربية لا سيما السياسة الأميركية التي اعتمدت منذ أكثر من سنة للقضاء على تنظيم "داعش” أنها لم تؤد الى القضاء عليه، بل أدت الى زيادة قوته وجرائمه، والسبب في ذلك، أن الحكومات الغربية بما فيها الحكومة الأميركية لم تأخذ على عاتقها أن تواجه بجدية وفاعلية "داعش” أو المنظمات التكفيرية الأخرى، بل تعاملت مع المجموعات التكفيرية كأداة تستخدمها لإضعاف الدولة في العراق وفرض شروط أميركية عليها، وإسقاط الدولة في سوريا وتغييب صيغة النظام فيها'.
واعتبر النائب الموسوي أن 'اشتراط إسقاط النظام في سوريا للقضاء على المجموعات التكفيرية، يعني أن هذه المجموعات ستستمر على قيد البقاء، بل إنها ستنمو وتتعزز وتصبح أكثر وحشية وفتكا، لذلك فإن المطلوب هو وجوب أن يجري انفكاك بين السياسة الغربية الهادفة الى إسقاط النظام في سوريا، وبين الإستراتيجية الهادفة للقضاء على "داعش” والمجموعات التكفيرية الأخرى، فإذا أبقينا الأمرين متعلقين ببعضهما البعض، فلن تحصل السياسات الغربية على أي منهما'، مؤكدًا 'أن الذي سمح لـ”داعش” أن تصل الى فرنسا، وسيناء ولندن والغرب، هو السياسة الغربية التي ما زالت معتمدة، والتي لا تزال تجعل من إسقاط النظام في سوريا أولوية تتقدم أو تتوازي مع القضاء على”داعش”، فهذا المسار السياسي لا يفيد، بل يجب أن يتفق الجميع على التخلص من المجموعات التكفيرية'.