برلمانيون ايرانيون؛ الثقة باميركا اول خطوة في اتجاه سقوط الشعوب
طهران/كيهان العربي: شدد نواب في مجلس الشورى الاسلامي في معرض تحذيرهم حيال تفاؤل بعض المسؤولين من الاتصال باميركا، على ان حسن الظن باميركا خطأ ستراتيجي، وان التصور بتغيير اميركا اول خطوة في اتجاه سقوط الشعوب.
فقد قال ممثل طهران اسماعيل كوثري وعضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي؛ ان تفاؤل بعض مسؤولي البلاد ادى الى ان الاميركان والاطراف الغربية تتصور اننا بحاجة لهم. مضيفا: لقد شاهدنا موارد عدة بعد الثورة، انه حين توصلنا لاتفاق مع الاميركان، عمد فريقنا المفاوض داخل البلاد، بروحية متفائلة، الى تفعيل التزاماتهم بسرعة، وفي المقابل تصرف الاميركان على العكس من ذلك، ولم ينفذوا ما ينبغي العمل به.
وفي جانب آخر من حديثه، قال كوثري: ينبغي ان يعلم الشعب ان المسؤولين قد تساهلوا لاجل مصالحهم الشخصية، وعلى الشعب ان يدرك هذا التقصير، ولايتنازلوا عن حقوقهم.
وخلال حديثه لوكالة فارس صرح وحيد احمدي عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي، وفي معرض الاشارة الى ان حسن الظن باميركا والتي تمثل رمز الاستكبار بمثابة خطأ ستراتيجي، قائلا: ان مجرد التصور بتغير اميركا هو الخطوة الاولى نحو سقوط الشعوب.
وفي معرض تاكيده على نكث اميركا لعهودها في الاتفاقيات، فقد قال احمدي: ان اميركا بصدد توجيه ضربات لنظام الجمهورية الاسلامية في أي مرحلة واي وقت تمكنت من ذلك.
بدوره صرح عضو لجنة الامن القومي "محمد صالح جوكار"، وفي معرض الاشارة الى انه على الذين يثقون باميركا ان ينظروا الى سابقة معاهدة الجزائر، قائلا: على الجانب الاخر ان يفي بعهوده، وان لا نندفع لاستئناف العلاقات مع اميركا. وينبغي ان نلتفت الى انه بالتقليل من شأن اليوم العالمي لمكافحة الاستكبار، والتنصل من شعار الموت لاميركا، سوف لا تحل المسألة، وعلينا ان نلتفت حذرين من سبل نفوذ اميركا والنظام السلطوي الى داخل ايران.
ممثل اهالي ورامين في المجلس حسين حسيني، صرح بهذا الخصوص قائلا: على مسؤولي البلاد لاسيما الجهاز الدبلوماسي ان لا تخدعهم التكشيرات والكلام المعسول لاميركا. اذ ان اميركا عهدها نكث العقود وهي غير مأمونة الجانب فهي عدوة شعبنا وثورتنا الاسلامية، وهي لا تلتزم باي اتفاق تمضيه.
فيما قال ممثل اهالي بجنورد "قاسم جعفري" وفي معرض الاشارة الى ضرورة التمعن في تنفيذ خطة العمل المشترك؛ يتحتم على لجنة الاشراف على خطة العمل المشترك توخي الدقة والحذر لتنفذ الشروط التسعة لقائد الثورة بهذا الخصوص.
وحذر جعفري من مغبة تحويل خطة العمل الى معاهدة جزائر جديدة، قائلا: ارى ان هناك الكثير من موارد نكث اميركا للعهود، اذ ان معاهدة الجزائر من ضمنها وعلينا توخي الحذر من تنفيذ خطة العمل المشترك.