kayhan.ir

رمز الخبر: 29634
تأريخ النشر : 2015November18 - 21:20
مقابلة مع جريدة الأخبار..

بروجردي: الإرهابيون في سوريا سيعودون إلى بلدانهم التي جاؤوا منها

طهران- إيسنا:- أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، أن "الغرب يعيش حالة تناقض بالنسبة إلى سوريا، من جهة هو يريد مسايرة حلفائه في المنطقة، كتركيا والسعودية وقطر، ومن جهة أخرى هو يخشى من تمدد الإرهاب المنفلت العقال".

وأفاد تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء من بيروت أن مواقف السيد بروجردي هذه جاءت في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "الأخبار” اللبنانية ونشرتها الأربعاء، بدأها بتقدم التعازي بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، ونتائج الانفجار، مشدداً على ضرورة أن تكون اعتداءات كهذا حافزاً لوعي خطورة الإرهاب الـ”داعشي” والثبات في محاربته.

وقال بروجردي إن "الأجواء الدولية اختلفت. الجميع يصرون، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، على مشاركة إيران في مفاوضات فيينا، والحقيقة أن المعترض الوحيد على هذه المشاركة هو السعودية التي تصرخ لكن لا أحد يلتفت إلى صراخها".

وعبّر عن اعتقاده بأن ما شهدته باريس من هجمات إرهابية سيدفع الغرب إلى أن يكون أكثر جدية في مكافحة الإرهاب، مشيراً أيضاً إلى أن الأزمة السورية ستنتهي، وأن الإرهابيبن سيعودون إلى بلدانهم التي جاؤوا منها.

وفيما يتعلق بالضربات الروسية في سورية، لفت أن "هناك أكثر من خمسة آلاف إرهابي من أصل روسي في سوريا. والسؤال هنا: أيهما أفضل، محاربة هؤلاء داخل سوريا أم داخل روسيا؟"

وجدد بروجردي التأكيد على أن "مسألة فلسطين هي المسألة الأكثر أهمية في السياسة الخارجية للجهمورية الإسلامية"، مشيراً أن "في قضية فلسطين لا يوجد لدينا أي تحفظ في المواقف، وهذا ما تعكسه المواقف الواضحة والحاسمة" للإمام السيد علي الخامنئي لجهة دعم أي مجموعة أو جهة أو فصيل يقاتل العدو الصهيوني.

وفي معرض رده عن سؤال حول مصير السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي، قال بروجردي: "ما دامت السعودية لم تثبت وفاة السفير غضنفر ركن آبادي، فإن فرضيتنا هي أنه مختطف في السعودية".

وتابع: "حتى اليوم، لا يوجد علاقة جيدة مع السعودية، نحن نأسف للسلوك السعودي الذي يقوم على قتل الشعوب وتدمير اليمن والبنى التحتية فيه. نرى أن العدوانية التي تمارسها السعودية أكبر من تلك التي يمارسها العدو الصهيوني. مشكلتنا مع السعودية ليست فقط حادثة منى، نحن ندين أعمالها في اليمن، وسلوكها الإجرامي في ارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني".

وفيما يتعلق بإيران "ما بعد الاتفاق النووي"، قال بروجردي إن اللجنة تحول عملها من بحث المفاوضات وتفاصيلها إلى تثبيت الاتفاق ومراقبة تطبيقه في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن بلاده لن تنسى من تركها وقت الحاجة، موضحاً أن "معاقبة الشركات التي تركتنا وقت الأزمة أمر وارد في" الحسابات الإيرانية الآن.

وشدد بروجردي قائلا: 'أعتقد أن هناك مسيراً جيداً في هذا الشأن، أوباما مرّر الاتفاق ونحن بانتظار التنفيذ. أعتقد أن كلينا سيربح من تطبيق الاتفاق، لكن إذا خرّبوا في تطبيقه سنعود الى حيث كنا، وفي هذه الحالة لن يكون هناك إجماع دولي أو بين دول 5+1، خصوصاً أن التهديد الإرهابي للغرب بات جدياً وحادثة باريس توضح ذلك. وأعتقد أنهم يعرفون أن إيران هي الدولة الأكثر جدية في مكافحة الإرهاب، وهم يحتاجون الى مساعدتها والتعاون معها'.

وأضاف: 'أود لفت النظر الى جملة مهمة ثابتة في أدبياتنا، هي "ما مي توانيم” (نحن قادرون)؛ نحن طوال الوقت قلنا: "نحن قادرون”، وحققنا ما نريد، فيما وصل عدونا الى مكان يقول فيه نحن غير قادرين ( على كسر إيران). نحن الآن في إطار التطور النووي السلمي بإمكاننا أن نفعل ما نشاء، وفي الوقت ذاته نعارض امتلاك القنبلة النووية، ليس لأن اتفاقية الـ NPT تمنع ذلك، بل لأن هناك سبباً شرعياً وأخلاقياً يحول دون ذلك، وقد عبر المرشد الاعلى عنه بفتواه التي تحرّم تصنيع وامتلاك مثل هذا السلاح، وهذه الفتوى أكثر إلزاما بالنسبة إلينا من الـ NPT وغيرها'.

وفي مقابلة مع جريدة الأخبار، قال بروجردي إن "الجميع الآن ــ ألمانيا وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وغير الأوروبية ــ يسعون إلى إبرام وعقد اتفاقات تجارية مع إيران"، مرجعاً ذلك إلى أن "الاستثمارات لا تأتي إلى بلد غير آمن، وإيران اليوم هي البلد الأكثر أماناً واستقراراً في الشرق الأوسط، والدول الساعية إلى الاستثمار فيها تعلم ذلك، وبناءً عليه تقدم على هذه الاستثمارات."

وقدّر بروجردي الأموال الإيرانية المحنجزة بسبب العقوبات بقيمة "100 مليار دولار وما فوق"، مشيراً أن "الأهم من قيمة الأموال المحتجزة هو فتح الآفاق التجارية والاقتصادية الذي سيحققه رفع العقوبات".