طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان بان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت قد حذرت حماة "داعش" بان إنعدام الامن سيتسرب الى بلدانهم لكنهم تجاهلوا التحذيرات.

وقال الدكتور امير عبد اللهيان في تصريح للصحفيين امس الاثنين حول الاحداث الاخيرة في فرنسا، ان وزارة الخارجية اعلنت موقفها الرسمي بهذا الصدد.

واضاف الدكتور امير عبد اللهيان: ان بعض الدول الاقليمية والدولية ساعدت في تاسيس "داعش" لكننا كنا قد وجهنا هذا التحذير وهو انه على الدول الداعمة لداعش ان تعلم بان إنعدام الامن سيتسرب اليها ايضا.

وقال مساعد وزارة الخارجية: لا يمكننا القول صراحة أي دول كان لها دور في تاسيس "داعش" ولكن تجاهل التحذيرات كان له مثل هذه التداعيات.

وشدد الدكتور امير عبد اللهيان ، انه لاشك بوجود نفوذنا في جميع بلدان المنطقة الا ان ذلك لايعني تدخلنا فيها اذ يطالب بعض الدبلوماسيين بان نغض النظر عن نفوذنا.

واشار مساعد وزير الخارجية الى ازمة سوريا، موضحا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت البلد الوحيد التي وقفت منذ بداية الازمة الى جانب شعبها ولم تدع الارهابيين يسقطوا نظامها السياسي الا ان بعض البلدان تستخدم أسوأ الادوات اي الارهابيين لنيل مآربها.

واشار الى مؤتمري فيينا حول سوريا ووصفهما بالجيدين على الاجمال، موضحا: ان البعض يعد نفوذنا تدخلا وهو ما يدلل على فهمه الخاطئ، وان الثورة الاسلامية حظيت بالنفوذ منذ انتصارها قبل اكثر من 35 عاما بفضل انجازاتها ومواقفها المنطقية والتي ينبغي الاستفادة منها لصالح الامن على صعيدي الداخل والعالم الاسلامي.

ولفت الدكتور امير عبد اللهيان الى مصير السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن ابادي الذي كان متواجدا مع الحجاج اثناء فاجعة منى، وقال انه قد ذكر في تصريحاته الى وسيلة اعلام لبنانية انه قد شوهد ركن ابادي وهو على قيد الحياة اثناء نقله بسيارة الاسعاف السعودية.