منظومة ۳۰۰ S تثير غضب أميركا وكيان الإرهاب الصهيوني
طهران-كيهان العربي:-أعلنت مجموعة الأسلحة الروسية روستكنولوجي(روستيك) الإثنين الماضي عن توقيع عقد تسليم أنظمة الصواريخ S۳۰۰ المضادة للطيران الى طهران ، مضيفة بأن الاخيرة ستستلم نسخة "محدثة" و "مطورة" من أنظمة الصواريخ S۳۰۰ وبذلك تكون روسيا وايران قد وجهتا ضربة إستباقية لكيان الاحتلال الصهيوني وحليفه الأميركي لتربك الحسابات الأميركية الصهيونية وتجهض آمال الصهاينة في إحراز أي تفوق عسكري على ايران .
ولآهمية هذه المنظومة، نبدأ من الموقف الإيراني الذي أعلن وزير الدفاع حسين دهقان أن إيران ستتسلم الجزء الأكبر من منظومات الصواريخ الدفاعية المضادة للطيران S300 قبل نهاية العام الجاري مضيفا بأن قواتنا حاليا تؤهل في روسيا للتعامل مع هذه الأنظمة .
أما الرئيس الروسي بوتين فمنذ إعلانه قبل سبعة أشهر، القرار الذي بموجبه ألغى الحظر المفروض في بلاده على تسليم إيران منظومة الصواريخ S300 .
وبدأت المواقف الغربية تتوالى وعلى رأسها أميركا و الكيان "الإسرائيلي” اللذين أعربا عن عدائهما الشديد لإيران .
- أولا : فقد أعلن المتحدث بإسم البيت الأبيض "جوش أيرنست"، عن قلق بلاده من القرار الروسي. كما أعلن البيت الأبيض بأن وزير الخارجية "جون كيري" عبر لنظيره الروسي "سيرغي لافروف" عن غضب بلاده ورفضها للقرار الروسي برفع الحظر عن شحنات الصواريخ للجمهورية الإسلامية.
- ثانيا : من جهته ندد وزير الإستخبارات في الكيان "الإسرائيلي” ، بقرار روسيا قائلا : "إن النمو الإقتصادي الإيراني بعد الإتفاق الشامل لرفع العقوبات الإقتصادية ، ستستغله إيران للتسليح وليس من أجل رفاه الشعب الإيراني"، حسب قوله .
- ثالثا : القرار الروسي كان صارما، فقد رفضت روسيا الإعتراضات الأميركية والصهيونية . حيث قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف "أصبح لدينا قناعة بأن في هذه المرحلة ليس هناك حاجة لمثل هذا الحظر، ووصف لافروف المنظومة الصاروخية بأنها سلاح دفاعي خالص مؤكدا أنها لا تخدم أغراضا هجومية" .
ونذكر أهم أسباب المخاوف و الغضب الغربي وفي مقدمتهم أميركا والكيان "الإسرائيلي” من تسلم إيران منظومة الصواريخ S300 :
1- تغيير التوازن العسكري لصالح إيران: إن مخاوف الكيان "الإسرائيلي” تكمن في أن منظومة S300 الروسية المضادة للطائرات وللصواريخ الباليستية تعتبر سلاحا كاسرا للتوازن.
2- كسر الحظر العسكري الغربي المفروض على إيران : تسعى روسيا من الأيام الأولى للحصار المفروض على إيران بأن تلتزم بجميع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه لم تتخل عن طهران طوال سنوات هذه المنظومة الصاروخية .
3- زيادة القوة الردعية لدى إيران: يرى محللون بأن الجمهورية الإسلامية، بإمتلاكها لهذه المنظومة تكون قد حققت إنجازا إستراتيجيا. وتكون قد عززت السلام في المنطقة، وساهمت في منع حصول حرب إقليمية وهذا ما لا يريده الكيان "الإسرائيلي”.
4- قدرة الجمهورية الإسلامية على إعادة تصنيع هذه المنظومة: ما يقلق الغرب وعلى رأسه أمريكا والكيان "الإسرائيلي” ، التكنولوجيا والتقدم الكبير واللافت في القوة العسكرية التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية في إيران .