kayhan.ir

رمز الخبر: 29451
تأريخ النشر : 2015November15 - 21:25
محذراً من فتنة لبنانية - فلسطينية - سورية في لبنان..

نصرالله: سنفتش عن جبهات لـ "داعش" والميدان السوري والعراقي يؤكد انحسار قدرته

طهران - كيهان العربي:- أدان الامين العام لحزب لبنان الله السيد حسن نصر الله بشدة الهجمات الارهابية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الارهابي في باريس وعبر عن مواساته لكل هؤلاء الابرياء الذي تعرضوا لهذا الظلم والاعتداء.

وبارك السيد نصر الله وعزى بالشهداء الابرار الذين قضوا في تفجير برج البراجنة الارهابي، متوجهاً الى عوائل الشهداء بالعزاء وللجرحى بالشفاء العاجل.

وتوجه نصرالله خلال كلمته المتلفزة عبر شاشة المنار بالشكر لكل الذين ساهموا على الارض في المساعدة على انتشال الشهداء واسعاف الجرحى والشكر لكل الجمعيات والمستشفيات ولكل وسائل الاعلام التي غطت هذا الحدث، مقدما الشكر لكل الدول والمسؤولين والمؤسسات الاقليمية والدولية الذين استنكروا التفجير وتضامنوا مع لبنان والشكر لكل السياسيين والشخصيات اللبنانية التي تضامنت مع عوائل الشهداء.

وتوقف عند قصص الفداء التي ظهر بعضها كما جرى مع الشهيد عادل ترمس الذي افتدى بنفسه غيره من الناس وكما جرى مع المسعف الشهيد خضر علاء الدين وغيرها من القصص التي ستظهر لاحقا، لافتاً الى ان كل هذه القصص تعبر عن ايمان هؤلاء الناس بما نص عليه القران من صبر وتوكل على الله وتضحية في سبيل الله وحماية ومساعدة الآخرين.

ورأى انه اصبح من المحسوم مسؤولية "داعش" عن هذه الجريمة والمعتقلون الآن لدى الاجهزة الامنية اعترفوا بتلقيهم التعليمات والاوامر من "داعش، مشيراً الى انه ثبت حتى الآن وجود انتحاريين اثنين والاسماء التي نشرت من قبل "داعش" او غيرها ثبت انها غير صحيحة وثبت حتى الآن هوية احد الانتحاريين فقط وهو سوري الجنسية.

واوضح السيد نصر الله انه تم إلقاء القبض من قبل فرع المعلومات والامن العام على موقوفين لهم علاقة بهذه العملية الارهابية، مشيراً الى ان الشخصيات الاساسية في تدبير هذه العملية اصبحوا لدى فرع المعلومات.

واكد ان المعتقلين حتى الآن ليس بينهم اي فلسطيني وقد استفادوا من شقق موجودة في بيروت ومن احدى الشقق في مخيم برج البراجنة ونسجل هذا الانجاز الامني للاجهزة الامنية اللبنانية، منوهاً بالتعاون بين الاجهزة الامنية اللبنانية وجهاز امن المقاومة ونخص اليوم بالشكر فرع المعلومات للجهد المكثف والعمل المحترف الذي قام به ما ادى الى النتائج التي تم التوصل اليها.

ولفت، الى انه لا يكفي فقط لمواجهة هكذا نوع من العمليات بالعمل على الارض في لبنان من الاجراءات الاحترازية التي تبقى ضرورية، لا بد ايضا من الذهاب الى منابع ومصادر شبكات التفخيخ والاغتيال الارهابية واعتقال الرؤوس المدبرة للعمليات الارهابية، كما اتبع نفس الاسلوب مع شبكات تفخيخ السيارات اي بالذهاب للقبض وتجفيف منابع هذه الشبكات والعمليات وما حصل في الايام الماضية من اعتقالات ومداهمات وغيرها يأتي في هذا السياق.

ودعا السيد نصر الله الى تعطيل الاهداف التي يسعى الى تحقيقها هذا العدو الارهابي التكفيري، والعمل على تحمل مسؤولياتنا في ذلك بمنع تحقيق أهداف العدوان او الارهاب من خلال افشالها وفي الحالة الراهنة في تفجير برج البراجنة احد الاهداف هو تحقيق فتنة في لبنان، ومن قام بتفجير برج البراجنة هدف لاحداث فتن بين اللبنانيين والفلسطينيين وبالتحديد بين اهل برج البراجنة ومخيم البرج القريب ولاحقا المخيمات الفلسطينية التي تعيش بين أهلنا في الجنوب والبقاع، وايضا عندما تم تسريب اسم السوري كان الهدف منه هو الوصول لحالة النيل من الاخوة السوريين في لبنان، وبفضل هذا الوعي عند هذا الجمهور وعند عوائل الشهداء بالاخص تم تفويت الفرصة على الفتنة وايضا المواقف الحاسمة والحازمة للاخوة الفلسطينيين ساهمت في ذلك.

ونبه سماحته، انه دائما يجب ان يكون في بالنا وبالاخص بيئة وجمهور المقاومة ان الاسرائيلي والتكفيري كلاهما يريدان احداث فتنة وحرب اهلية ومذهبية في لبنان لانها تخدم اهداف العدو الاسرائيلي وداعش والتكفيري، مشيراً الى ان الانجاز اللبناني انه تم صيانة لبنان والداخل اللبناني من الانسياق نحو هذه الهاوية ونحو الفتنة، فمهما كانت آلامنا يجب دائما التصرف بهذا الوعي وبهذه الدقة، وفي كل العمليات الانتحارية السابقة كان تصرف جمهور المقاومة عقلائيا وانسانيا وهكذا يجب دائما ان يكون، وعلى الاخوة الفلسطينيين في المخيمات وبالاخص الفصائل تحمل مسؤولية في هذا المجال لمنع الارهابيين من الانطلاق من المخيمات، وايضا على الاخوة من أهل المخيمات الذين عشنا سويا ومعاناتنا واحدة ومعركتنا واحدة نقول لهم ان عليهم المساعدة في منع ان يتحول اي بيت في اي مخيم لقاعدة لانطلاق هؤلاء المتوحشون للاساءة لديننا ولرسولنا ولقضيتنا الفلسطينية وايضا على الاخوة السوريين في لبنان نفس المسؤولية بالمساعدة ومنع هؤلاء الارهابيين من التوغل بينهم واسغلال وجودهم في لبنان للقيام بعمليات إرهابية.

وخاطب السيد نصر الله النازحين السوريين في لبنان قائلاً: ايا كان موقفكم السياسي فمصلحتنا ومصلحتكم توجب منع هؤلاء الارهابيين من استغلال وجودكم لارتكاب جرائم ارهابية في لبنان، فالجماعات الارهابية اصلا لا تميز بين اللبناني والفلسطيني والسوري فهم يشرعون قتل جماعاتهم دون اي وجه حق كما لا يميزون بين الشيعي والسني او المسيحي.

واعتبر الامين العام لحزب الله لبنان، ان استخدام الجماعات الارهابية لاي لبناني او فلسطيني الى اي طائفة انتمى لا يعني تحميل هذه الطائفة بأكملها مسؤولية ما فعله فرد فهذا لا يقبله عقل ولا دين لا سيما اننا كلبنانيين من جميع الطوائف نتضرر من الجماعات الارهابية واجرامها.

ودعا كل الشباب وخاصة من يتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي الى تحمل المسؤولية لمنع تسلل اي احد لبث الفتنة وافتعال المشاكل رغم صعوبة المرحلة ورغم الآلام والقتل.

ولفت السيد نصر الله الى ان اي جريمة واي عملية تفجير نتائجها سترتد بشكل عكسي لما تخططه الجماعات الارهابية وهذا سيزيدنا عزما واصرارا وثباتا.

واوضح، اننا بعد هذه العملية الارهابية في برج البراجنة سنذهب لنفتش عن جبهات مفتوحة مع "داعش" لنؤكد الوفاء لدماء هؤلاء الشهداء الذين سقطوا، مؤكداً ان "داعش" لا مستقبل لها لا في السلم ولا في الحرب وهذا الميدان السوري والعراقي يؤكد انحسار قدرة "داعش، واليوم في الحل السياسي لا وجود لـ"داعش" ومن دعم هذه الجماعات الارهابية سيتخلى عنها.

وفي الشأن المحلي اعتبر السيد نصر الله ان هذا المناخ الايجابي في لبنان الذي تمثل في التضامن والتكاتف يجب الحفاظ عليه والاستفادة منه والبناء عليه، مجدداً دعوته لانجاز تسوية سياسية شاملة على مختلف الصعد ضمن الاطر الموجودة وبوجود اتفاق الطائف لاخراج لبنان من اجواء الشلل والتعطيل والعجز، داعياً الطبقة السياسية الى عدم انتظار الخارج المنشغل عنا باموره وبمشاكله الداخلية وربما ما جرى في فرنسا اكد هذه النظرية وهذه الر