kayhan.ir

رمز الخبر: 29414
تأريخ النشر : 2015November15 - 20:57

إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية بقذائف بشرية إرهابية

حسين الديراني

قبل الهجوم الارهابي المزدوج على الضاحية الجنوبية في بيروت بيوم واحد وسقوط 43 شهيداً و 239 جريحاً حالة بعضهم حرجة جميعهم من الابرياء الذين كانوا في الاسواق التجارية المزدحمة وبعضهم في المسجد يقرأون الدعاء والابتهال لله ركعاً سجدا, كانت الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب يحتفلون ب ” يوم الشهيد ", هذا اليوم الذي إتخذه حزب الله يوماً للاحتفال بكل الشهداء الذين واجهوا العدو الصهيوني والعدو التكفيري وعلى رأسهم أمير الاستشهاديين الشهيد احمد قصير فاتح عهد الاستشهاديين ضد العدو الصهيوني والذي أدت عمليته الاستشهادية الى تدمير مقر القيادة العسكرية الاسرائيلية في صور ومقتل 141 جندياً إسرائيلياً وفقد عشرة, هذه العملية التي أبكت مجرم الحرب الصهيوني أرييل شارون وأفقدته صوابه واصابت الكيان الصهيوني في حالة هستيريا و وكانت بداية إنهيار اسرائيل وتقهقرها من الجنوب اللبناني المحتل.

"يوم الشهيد ” من اشد الايام الماً وثقلاً في ذاكرة الكيان الصهيوني فلذلك قرر الانتقام والثأر هذا العام بعد يوم واحد من الاحتفال, وكانت الضاحية وشعبها على موعد مع مجزرة إرهابية جديدة وهي التي تعودت على إنتقام الاعداء من مواطنيها الابرياء بعمليات ارهابية إنتقامية كلما حقق أبطال المقاومة إنجازات ميدانية في ساحات القتال في مواجهة العدو الصهيوني او مواجهة الارهابيين التكفيريين في سوريا.

الانتقام كان بإرسال قذيفتين بشريتين خاليتين من الرحمة والانسانية والدين, قذيفتين يحملان مذهب الوهابية وفكر التكفير الارهابي, هذا الفكر التوام للصهيونية والذي عاث في الارض فساداً وإرهابا كما الصهيونية تماماً, هذا التوأم الفكري أكده رئيس وزراء الكيان الصهيوني ” بنيامين نتينياهو”عندما إجتمع مع الرئيس الامريكي ” باراك اوباما ” وأكد له ” أن التحالف مع جبهة النصرة هو لضمان أمن اسرائيل وليس لتقوية قدراتها العسكرية ", الارهابيان اللذان فجرا نفسيهما بالضاحية الجنوبية بين الابرياء إسرائيليي الهوية والايديولوجية والقومية والفكرية, وحصيلة الشهداء والجرحى كانوا ضحية إنتقام لاحتفال يوم الشهيد والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري مع المقاومة في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري وتحرير مدينة الحاضر ومئات القرى في ريف حلب السوري وسحق الجماعات الارهابية من داعش والنصرة واحرار الشام وجيش الفتح المتحالفين مع الكيان الصهيوني.

أهداف العملية الارهابية

أولا: بعد انهيار الجماعات الارهابية بكل تشكيلاتها واسمائها وعلى كافة الجبهات في سوريا وإنهيار معنويات المقاتلين الارهابيين ووصول أنباء الهزائم الى جمهورهم ومموليهم وداعميهم, وإصابتهم بالاحباط والتخبط وتبادل الاتهامات والشتائم بين المجموعات التكفيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان لا بد من فعل عمل ما يعيد لهذا الجمهور نشوته وحيويته, وبما انه شعب ينتمي الى ثقافة القتل والارهاب ويطيب له سفك الدماء والرقص على اشلاء الاطفال كانت هذه العملية الارهابية شحنة لنفوسهم المريضة, وفعلاً ما إن وردت انباء نجاح تنفيذ العمليتين ونشر صور الدماء وقتل النساء والاطفال والشيوخ حتى أمتلأت مواقع التواصل الاجتماعي من ” تويتر” و ” فايسبوك ” بتغريدات التهاني والتبريكات, وكانت التغريدات الاكثر شماتة بقتل الابرياء صادرة من المغردين من مملكة الشر والارهاب ” المملكة العبرية السعودية ", وكانت الفرحة والبهجة عارمة جداً وكأن مشاهد مقتل الابرياء في اليمن وتدمير كل حجر وشجر هناك لم يشبع غريزتهم العدوانية الارهابية.

ثانياً : والاهم وهو سرعة الاعلان عن اسماء و جنسية الانتحاريان فور تنفيذ العملية وتبنيها من قبل تنظيم ” دولة الخلافة ” الارهابية وهما ” فلسيطنيان "!!, هذا الاعلان الذي تابعنا مصدره والذي تبين أنه صادر من غرفة العمليات لدولة ” داعش ” المتواجدة في تل ابيب تحديداٍ , فكل البيانات التي تصدر بإسم دولة الخلافة ” ولاية نينوي "او ” ولاية الانبار ” او ” ولاية الرقة ” او ” ولاية الشام ” وووو كلها ولايات مصدرها تل ابيت ويتداولها ويتناقلها من شرب وتغذى على الفكر التكفيري الوهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويعتبرون تلك البيانات إنتصاراً ” للاسلام والتوحيد "!!!, والهدف المخطط له من خلال نشر جنسيتهم الوهمية هو لاحداث فتنة بين جمهور المقاومة والمخيمات الفلسطينية في برج البراجنة لاشغال المقاومة عن إداء دورها في سوريا في سحق الجماعات التكفيرية المرتبطة بالكيان الصهيوني كما اوضحنا ذلك ولو على حساب دماء الشعب الفلسطيني واللبناني, هذه المؤامرة سقطت بوعي قيادة المقاومة التي سارعت الى تهدئة الشارع, والقيادات الفلسطينية بجميع فئاتها التي سارعت في التنديد والاستنكار لهذا العمل الارهابي الجبان حتى قيادة ” حماس ” إتصلت بالرئيس نبيه بري والامين العام السيد حسن نصر الله مؤكدة وقوفها الى جانب الشعب اللبناني ومستنكرة هذه الجريمة, ولم يؤكد لحد الان هوية وجنسية الارهابيان.

العدو الصهيوني لم يفلح في تحقيق أهدافه من خلال إرسال الانتحاريين ولا من خلال الاعلان عن هويتهم, ولذلك عمل على تنفيذ خطته التالية من جرائمه من خلال إرسال عملائه المتأسلمين الى فرنسا لنشر الرعب والارهاب في القارة الاوروبية.

الضاحية الجنوبية والمقاومة وجمهورها يقولون للعدو الصهيوني وعملائه التكفيريين ” وصلت رسالتكم ووصلت قذائفكم البشرية” وكما عودناكم في كل مرة نذيقكم مرارة الهزيمة وتردون على المدنيين الابرياء بإرهابكم نقول لكم : لن تلين عزيمتنا ولن ينكسر شموخنا, فالضاحية أبية بأبنائها, والضاحية عصية على أعدائها, ونحن ابناء ذاك الامام الذي قال: ” ابالموت تهددني يا بن الطلقاء إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".

الميدان ميداننا والنصر نصرنا وساحة سوريا والعراق واليمن يشهدون على ذلك, ننتصر في شهادتنا و في جراحنا, وإسرائيل الى زوال كما عرش الارهاب السعودي الى الاضمحلال.