kayhan.ir

رمز الخبر: 29392
تأريخ النشر : 2015November14 - 21:40
معزياً بضحايا العمليات الارهابية في بيروت وباريس ومحذراً الدول الراعية له..

الرئيس روحاني: الشعب الايراني من ضحايا الارهاب المشؤوم، يدين بشدة الجرائم البشعة اللاانسانية

طهران - كيهان العربي:- قدم رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني التعازي بضحايا العمليات الارهابية في بيروت، قائلا: ان مكافحة ظاهرة الارهاب المشؤومة مسؤولية تقع على عاتق جميع دول العالم.

وقال الرئيس روحاني في رسالة وجهها الى الشعب اللبناني الابي، ان الشعب الايراني العظيم يقف الى جانبكم في مكافحة الارهاب والتطرف.

وقدم رئيس الجمهورية اصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب الايراني التعازي للبنان حكومة وشعبا بضحايا العمليات الارهابية التي شهدتها بيروت يوم الخميس، وقال: ان الارهاب يلقي بظلاله اليوم على العالم اجمع ويزهق أرواح الابرياء العزل ولاشك ان العالم كله بات مسؤولا اليوم عن مكافحة هذه الظاهرة المشؤومة وان الشعب الايراني واقف الى جانبكم لتعزيز خندق مكافحة الارهاب والتطرف'.

وابتهل الرئيس روحاني الى الباري عزوجل ان يسكن الضحايا فسيح جناته (43 شهيدا و239 جريحاً جراء انفجاريين انتحاريين في برج البراجنة)، وان يلهم اهلهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وان يوفق الشعب اللبناني.

وفي برقيته الى نظيره الفرنسي "فرانسوا هولاند" قدم الرئيس روحاني تعازيه بالهجمات الارهابية في باريس التي اودت بحياة العديد من المدنيين الفرنسيين وجرح اخرين، مندداً بشدة بالهجمات الارهابية.

وقال الرئيس روحاني: نيابة عن الشعب الايراني الذي هو من ضحايا ظاهرة الارهاب المشؤومة، ندين ونستنكر بشدة هذه الجريمة البشعة اللانسانية ونتقدم بالتعازي لفرنسا حكومة وشعبا.

وأعتبر رئيس الجمهورية أن اهم رسالة يطلقها العالم ازاء مثل هذه الاعمال، تتمثل بتبني الارادة والعزم لمواجهة شاملة ضد المجموعات الارهابية.

يذكر ان الهجمات الارهابية التي وقعت مساء الجمعة في باريس ادت الى قتل حوالي 128 شخصا ومقتل 8 من منفذي الهجمات.. وأنباء غير مؤكدة أن بينهم 7 كانوا يرتدون أحزمة ناسفة وجرح نحو 300 آخرين، بينهم 99 بحالة حرجة و177 في حالة "أقل خطورة"- حسب وكالة الانباء الفرنسية نقلاً عن مصادر الشرطة والمستشفيات الفرنسية.

هذا وألغيت زيارة الرئيس روحاني الى كل من ايطاليا وفرنسا والتي كان مقررا ان تبدأ اليوم السبت، وتم إرجاءها الى موعد آخر في المستقبل، وذلك على خلفية الهجمات الارهابية الدامية التي ضربت باريس مساء الجمعة.

وفي اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الوزراء الايطالي "ماتيو رينزي"، أكد الرئيس روحاني ضرورة التصدي للارهاب بعزيمة جادة وشاملة، معربا عن امله في ذات الوقت بتأجيل زيارته الى ايطاليا الى موعد مناسب بالنظر الى التنسيق بين وزارتي خارجيتي البلدين.

وتطرق رئيس الجمهورية الى ضرورة المكافحة المشتركة للارهاب واشار الى استشهاد 17 الف ايراني على يد التنظيمات الارهابية وقال: نحن نعلم مدى وحشية النشاطات الارهابية لكننا واثقون ان الارهابيين لن ينجحوا ابدا في تمرير اهدافهم امام اراداة وعزم الشعوب والدول.

من جانبه أكد رئيس الوزراء الايطالي "ماتيو رنتزي" في" الاتصال الهاتفي، استعداد روما لتطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في كافة المجالات وقال: ان ايطاليا بانتظار زيارة الرئيس روحاني ونأمل باجراءها سريعا.

واشار رئيس الوزراء الايطالي الى اننا نتفهم اسباب التأجيل وقال : ندعو الى تعزيز العلاقات بين طهران وروما وان جميع المجالات معدة لتطوير هذه العلاقات.

واشار الى ضرورة المحاربة المشتركة للارهاب وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتولى دورا هاما في محاربة الارهاب ويتعين الاتحاد والتعاون جنبا الى جنب لمحاربة الجماعات الارهابية.

هذا و استنكر الناطق باسم وزارة الخارجية حسين جابر انصاري العمليات الارهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة. معرباً عن تعاطف طهران العميق مع فرنسا حكومة وشعبا بهذه الاحداث الاليمة التي اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الابرياء العزل وقال: ان 'ايران تقف الى جانب الشعب الفرنسي واسر الضحايا في هذه المحنة '.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى ان العناصر المنفذة لهذه العمليات الارهابية لاتمت للاسلام ولا للاديان السماوية والمبادئ الاخلاقية والانسانية باي صلة مؤكدا على ضرورة التوصل الى عزم دولي جاد من اجل مكافحة الارهاب واجتثاث جذوره مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية ستواصل سياساتها الثابتة بشان مكافحة الارهاب والتطرف ومستعدة للتعاون مع سائر الدول في هذا المجال.

وعلى الصعيد ذاته أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في بيروت مؤخرا وما يحدث في سورية منذ خمس سنوات.

ونقلت وكالة "سانا" السورية عن الرئيس عن الاسد قوله خلال استقباله وفدا فرنسيا يضم عددا من البرلمانيين والمثقفين والإعلاميين برئاسة عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب تييري مارياني، أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا وما يحدث في سورية منذ خمس سنوات وفي مناطق أخرى موضحا أن الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود.

وشدد الرئيس الأسد على أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية ولا سيما الفرنسية إزاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب مشيرا إلى أهمية اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم الإرهابيين لوجيستيا وسياسيا وصولا للقضاء على الإرهاب.

من جهتهم أكد أعضاء الوفد أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا الجمعة تثبت أنه ليس هناك من دولة يمكن أن تكون في منأى عن الإرهاب وعبروا عن اعتقادهم بأهمية توحيد جهود جميع الجهات الإقليمية والدولية لمكافحته ووقف تنامي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم.

وعبر أعضاء الوفد عن تعاطفهم مع معاناة الشعب السوري الذي يتعرض لحرب إرهابية شرسة وأكدوا حرصهم على نقل ما شاهدوه خلال زيارتهم إلى سورية بما يسهم في تكوين رأي عام فرنسي قائم على الحقائق وليس على الصور المزيفة التي كانت تنقل عن الأزمة السورية سابقا.

الرئيس السوري بشار الأسد يقول لدى استقباله وفداً برلمانياً وإعلاميا فرنًسيا إن الإعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً وما يحدث في سوريا منذ خمس سنوات، والخارجية السورية تقول إن دمشق "سبق وحذرت من أن الإرهاب لا حدود له وسيرتد على داعميه".

أكد الرئيس السوري بشار الأسد "أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية ولا سيما الفرنسية إزاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب".

ودان الأسد أمام وفد فرنسي ضم عدداً من البرلمانيين والمثقفين والإعلاميين برئاسة عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب تييري مارياني الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا، وقال "إن ما عانت منه فرنسا من وحشية الإرهاب يكابده الشعب السوري منذ أكثر من 5 سنوات".

وأكد الرئيس الأسد أن "الإعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا وما يحدث في سوريا منذ خمس سنوات وفي مناطق أخرى ".موضحا "أن الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود".

وأشار الرئيس السوري إلى أهمية "اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم الإرهابيين لوجيستيا وسياسيا ً،وصولا للقضاء على الإرهاب".

من جهتها، أكدت الخارجية السورية "إن ما سبق وحذّرت منه سوريا من أن الإرهاب لا حدود له سيرتد على داعميه الأمر الذي يستوجب توحيد كل الجهود الدولية الصادقة للقضاء على هذه الآفة وتصويب السياسات الخاطئة وقصيرة النظر التي تصب في مصلحة الإرهابيين من أجل مكافحة فعالة للإرهاب وحفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم".