kayhan.ir

رمز الخبر: 29371
تأريخ النشر : 2015November14 - 21:37
مشدداً أنه لا نتائج جدية من اجتماع فيينا الحالي..

ظريف: مخاطر جدية تتهدد منطقتنا بكاملها ولا تقتصر على سوريا وحدها والأصدقاء لا يدركونها

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن هناك مخاطر جدية تتهدد منطقتنا بكاملها ولا تقتصر على سوريا وحدها.

واستبعد الوزير ظريف ان يخرج المؤتمر الذي عقد أمس السبت في فيينا حول سوريا بنتائج جدية، مشدداً على أن "الأصدقاء لا يدركون المخاطر التي تتهدد منطقتنا بدولها جميعاً، خصوصاً أن الأميركيين غير جادين وغير موضوعيين بدليل دعمهم المفتوح والدائم للكيان الصهيوني”.

وقال: إن الأوروبيين حريصون على التعاون، ومواقفنا متقاربة مع روسيا بشكل عام.. ونحن لا نبحث عن أسباب للعراك مع الأميركيين، أو مع الآخرين، لكن السياسات الأميركية تجاه المنطقة جميعاً تمر عبر "إسرائيل”. ونحن لا نريد أن نتصارع فيتخذ بعض الأخوة العرب من هذا الصراع المتوهم ذريعة للذهاب إلى كمب ديفيد.

ورداً على سؤال حول "داعش”والتهديد الجديد الذي يشكله على أمن المنطقة عموماً، قال وزير خارجية: إن بعض دول المنطقة تفترض أن "داعش”لعبة في يدها، وهناك جهات ترعى هذا التنظيم الإرهابي وتموله... يكفي أن نسأل: من يشتري النفط "الداعشي”؟ ومن يسلح "جبهة النصرة”و”أحرار الشام”؟

وحول ما يثار حول احتمالات الحرب بين السنة والشيعة قال الدكتور ظريف: نحن لا نريد ولا نحاول أن ندعم الشيعة ضد السنة. وعلينا أن نتذكر دائماً أن ملك الأردن عبد الله بن الحسين كان أول من استخدم تعبير "الهلال الشيعي”.

أما عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية فقد قال: مع أوضاع عربية متهالكة كهذه وعلاقات تخاصم وتباغض فلا نتوقع تغييراً في الموقف الأميركي.

واضاف: بيني وبين "كيري”فهم مشترك للمسائل المطروحة، لكن هذا لن يغيّر السياسة الأميركية ولا أتوقع أي اتصال مع واشنطن في المرحلة الراهنة... وفي كل الأحوال فليتذكر الجميع أننا جزء من هذه المنطقة ومن أمنها.

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان أمس السبت للصحفيين قبيل بدء اجتماع "فيينا2”حول سوريا، ان الاجتماع يعقد لمساعدة الشعب السوري ليقرر مصيره ومستقبله السياسي.

واضاف مساعد وزير الخارجية : نحن نؤكد مرة اخرى ان الدول المشاركة في اجتماع فيينا لن تتخذ القرار حول مستقبل سوريا السياسي. هذا القرار من حق الشعب السوري فقط ، الا اننا نسعى جميعا لتمهيد الارضية ليقرر الشعب السوري مصيره ومستقبله السياسي وان ينتصر في حربه ضد الارهاب.

وصرح بالقول: ان موضوع مكافحة الارهاب والبحث عن ألية حاسمة ومؤثرة لمواجهة الارهاب، يتعين على جميع الدول المشاركة في اجتماع فيينا والتي ادركت ان الارهاب يشكل تهديدا ضد المنطقة والعالم وانه لايوجد ارهاب جيد واخر سيء ، ارسال رسالة قوية و اتخاذ قرارات هامة لمحاربة الارهاب بشكل جاد.

هذا والتقى الدكتور أمير عبد اللهيان في العاصمة النمساوية فيينا أمس السبت وزير الخارجية الفرنسي فابيوس وقدم له التعهازي، وكذلك كلا من مساعد الرئيس الروسي في شؤون الشرق الاوسط باغدانوف وممثل الأمين العام للامم المتحدة في شؤون سوريا ديمستورا حيث عقد الثلاثة اجتماعا ثلاثيا لمناقشة الأزمة في سوريا في الوقت الحاضر.

وبدأ اجتماع "فيينا 2”بشان الازمة في سوريا اعماله امس السبت بمشاركة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومساعده في شؤون الدول العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان.واجرت بعض الوفود لقاءات ثنائية قبل بدء الاجتماع.

وتشارك في الاجتماع وفود من ايران واميركا وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا وايطاليا والسعودية والعراق وتركيا ومصر والامارات وقطر والاردن ولبنان وعمان واستراليا وممثل الاتحاد الاوروبي وكذلك المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا استيفان دي ميستورا.

وهذه هي المرة الاولى التي تشارك فيها استراليا في اجتماع يخص بسوريا.

وبحسب المصادر الدبلوماسية في فيينا فقد عقدت ثلاث مجموعات عمل على مستوى الخبراء تحت عناوين "'احزاب المعارضة”و”الاغتيالات”و”الشؤون الانسانية”خلف الابواب المغلقة.

وتأتي الجولة الجديدة من الجهود الدبلوماسية لحل الازمة السورية في اطار المباحثات التي جرت في فيينا في 30 تشرين الاول- اكتوبر الماضي .

والهدف من هذه الجهود هو التوصل الى اطار لمكافحة الارهاب واحلال الامن في سوريا.

وعقدت اجتماعات "جنيف1”وجنيف2”بشان سوريا من دون مشاركة ايران ولذلك لم تستطع من التوصل الى النتيجة المرجوة منها.

ويعتقد الخبراء ان أي قرار بشان تسوية الازمة السورية لن يكون مثمرا من دون ايران.