أنصار الله : نتمسك بالحل السياسي باعتباره المخرج الحقيقي والمندوب الأممي يتهاون في ذلك
صنعاء - كيهان العربي:- دوت انفجارات قوية أمس الجمعة، وسط مدينة عدن جنوبي اليمن، ورجحت مصادر أمنية أن تكون ناجمة عن مخزن أسلحة.
وبحسب المصادر الواردة: إن أحد المنازل كان يوجد فيه أسلحة وذخيرة بكميات كبيرة في منطقة المنصورة شمال عدن تعرض لانفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة اللهب تتصاعد من داخله.
ولم تكشف المصادر عن سقوط خسائر بشرية، كما لم يعرف سبب الانفجار او الجهة التي خزنت تلك الذخائر.
وتشهد مدينة عدن منذ انسحاب الحوثيين والجيش اليمني منها تفجيرات واغتيالات تنسب اكثرها الى جماعات "القاعدة" و"داعش"، جعلت الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح يفران منها ثانية الى الرياض.
سياسياً، أكد الناطقُ الرسمي لحركة أنصار الله التي تقود الحراك الشعبي المقاوم في اليمن السيد محمد عبدالسلام تمسك أنصار الله بالحل السياسي؛ باعتباره المخرج الحقيقي لأية خلافات سياسية وأشار إلى أن تأخُّر عودتهم للمفاوضات يعود الى تأخُّر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في إرسال أجندة ومسودة الحوار الأولى، والتي توضح على ماذا سيكون الحوار، وما هي المسودة، وما هي الآليات التي سيكون عليها الحوار وما هي المرجعيات.
وقال عبد السلام في تصريح أدلى به لصحيفة "صدي المسيرة”: سنتعاطى بإيجابية مع تحركات المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وسنبذل كل الجهود لتجاوز كل المراحل التي من الممكن العمل على إيجاد حلول منصفة وعادلة لها.
ولفت الى أن من يتهرب من الحل السياسي هو الطرف الآخر والذي يريد أن يبقى في السلطة ويريد أن يُمَدَّدَ له لمزيد من الوقت كي يظل في السلطة دون أي إطار قانوني سوى التغني بالشرعية الدولية، معتبراً هذا الأمرَ غير مقبول؛ لأنه لا يوجد حتى شرعية دستورية لأي طرف يتحدَّثُ عن التمسك بالشرعية، وأن الشرعية ليست سوى عنوان لاستمرار العدوان ومحاولة إعطاء السعودية مخرجاً لعدوانها التي شنته على الشعب اليمني.
وشدَّدَ على تمسُّك أنصار الله بالرسالة التي تم تقديمُها للأمم المتحدة بخصوص النقاط السبع وبما ورد فيها بشكل كامل ، معتبرا ان النقاط السبع ما زالت تمثّلُ إطاراً حقيقياً للحل السلمي للوضع القائم، سواءٌ على المستوى العسكري أو المستوى السياسي، وأن أي تجاهل لما ورد في النقاط السبع لا يمكن أن يكون مقبولاً.
وأوضح عبد السلام أن الشعب اليمني لا يثق بحكومة بحاح بأن يكون لها أي دور فيما يخص مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وغيرها من المسائل؛ لأن هذه الحكومة ليست قادرةً ولا مؤهلة وليست مقبولة أن تقومَ بأي دور من هذا الجانب.
وفيما يخص الجانبَ العسكري أكد عبدالسلام أنه لا يمكن أن نقبَل بأي شيء يمــس بالجيش والأمن واللجان الشعبية كمؤسسة عسكرية وطنية قدّمت التضحيات وتقوم بواجب الدفاع المقدس عن الأراضي اليمنية من خطرِ القاعدة والغزو الخارجي، وليست مؤسسةً فرديةً ولا حزبيةً ولا عائلية.