الرئيس روحاني: كل شيء بيد الشعب السوري، هو يقرر يكون رئيسه وحكومته
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، اننا يجب ان نبذل جميعا جهودنا من اجل طرد الارهاب من سوريا واعادة الامن والاستقرار الى ربوعها، وكل شيء هو بيد الشعب السوري، والشعب وحده يقرر من يكون رئيسه ومن هي حكومته.
ورداً على سؤال لقناة التلفزة الفرنسية الثانية وإذاعة أوروبا على هامش دولته الاوروبية التي سيبدأها اليوم السبت لكل من ايطاليا وفرنسا تلبية لدعوة رسمية من رئيسي كلا البلدين على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، اجاب الرئيس روحاني على سؤال للقناة حول ان الرئيس الفرنسي لا يريد ان يترشح بشار الاسد للانتخابات الرئاسية، فهل يعتبر الاسد مرشحا مقبولا لكم في الانتخابات المستقبلية في سوريا ؟ فرد قائلا: لا يحق التدخل في مستقبل شعب مستقل والقول من يجب ان يترشح ومن لا يجب ان يترشح وكيف يجب ان تسير الامور، وكل هذه الامور يجب ان يقررها الشعب السوري وحده. وشدد رئيس الجمهورية: يتعين علينا دعم الشعب السوري والمساعدة على بلورة الحوار السوري – السوري. كما يجب المساعدة على القضاء على الارهاب. لكن من يجب ان يكون ومن يجب ان يتولى فلان منصب، فهذا يعود للشعب السوري ولا يحق لاي كان اتخاذ القرار والتدخل في الشؤون التي تخص الشعب السوري.
كما اكد سيادته على إن حل الأزمة السورية ليس متمحورا حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بل على ضرورة وجود دولة قوية في سوريا لمكافحة الإهاب مؤكدا ان القرار بأيدي السوريين فقط .
واضاف رئيس الجمهورية: هل تعتقدون أنه يمكننا محاربة الإرهاب من دون حكومة شرعية في دمشق؟ أي بلد نجح في محاربة الإرهاب من دون دولة قوية؟، مشددا على ضرورة ان تكون الدولة السورية دولة قوية لتتمكن من مكافحة الإرهاب .
وقال: الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للوفاء بالتزاماتها في الإتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول المعنية في مجلس الآمن ومع ألمانيا شريطة أن يحترم الطرف الآخر بنود الإتفاق المبرم ، وأن طهران لم ترغب يوماً في حيازة القنبلة النووية .
وأضاف: أن طهران تعاونت دوماً مع منظمة الطاقة الذرية وأنها تسعى لاستخدام برنامجها النووي لأهداف مدنية.
وبشان الدول التي ستستفيد من رفع العقوبات عن ايران، قال الرئيس روحاني: نحن نستقبل جميع مستثمري العالم لانه هناك ظروف جيدة في ايران (..) ان رفع العقوبات في مصلحتنا وفي مصلحة المجموعة الاوروبية ومصلحة الدول المجاورة وفي مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم.
وعما اذا كانت هذه الزيارة ستشكل بداية جديدة للعلاقات بين طهران وباريس، اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه للفرصة التي سنحت ليلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين والشعب الفرنسي وامل بان تكون هذه الزيارة لمصلحة شعبي البلدين.
وحول العلاقات بين باريس وطهران، قال الرئيس روحاني: ان تمتين العلاقات بين ايران وفرنسا يخدم شعبي البلدين، وقال: ان بامكان فرنسا ان تصبح شريكا اقتصاديا لايران. مضيفاً: ان باستطاعة فرنسا ان تتحول الى شريك اقتصادى وسياسى وثقافى لايران.
وأكد رئيس الجمهورية أن "إسرائيل” كيان لقيط وليس مشروع، ومن هنا فنحن لا نقيم علاقات معه، ويتعين تنظيم تصويت حول إعادة أراضي ما قبل ۱۹8۸ بين المشردين الفلسطينيين .
واشار الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران تعتقد أن جميع الأشخاص من أصل فلسطيني المشردين على وجوههم في الخارج يجب أن يتمكنوا من العودة الى أراضيهم، ويجب تنظيم انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة وأيا كانت النتائج نحن سنقبلها" .
واكد الرئيس روحاني: نحن نقول إنه يتعين أن يجتمع الجميع في الأراضي الفلسطينية في حدود ما قبل 1948 .. نقول إن جميع اليهود والمسلمين والمسيحيين وكل الأشخاص المنحدرين من فلسطين الهائمين على وجوههم يجب أن يتمكنوا من العودة الى فلسطين ، ويشاركون في الاقتراع والتصويت حول مستقبلهم .
وخلال حديثه لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية، قال الرئيس روحاني: ان الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" يمكن ان يؤدي الى تحسن العلاقات الاميركية - الايرانية واعادة فتح السفارتين الايرانية في واشنطن والاميركية في طهران في نهاية المطاف؛ لكنه ينتظر من واشنطن ان تعتذر أولا للشعب الايراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية. مشدداً: ان الطريقة التي ينفذ بها الاتفاق النووي سيكون لها تأثير في المستقبل.
وأضاف رئيس الجمهورية: اذا طبق الاتفاق النووي بشكل جيد يمكن ان تكون اساسا لتقليل التوترات مع الولايات المتحدة وتخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة. لكن اذا لم يحترم الاميركيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل بالقطع علاقاتنا كما هي في الماضي.
وحين سئل الرئيس روحاني عن امكانية اعادة فتح السفارتين، قال: سيعاد فتحهما يوما ما لكن المهم السلوك. المفتاح مع الأميركيين. حسب ما نقلته الصحيفة الايطالية .
واشار الى زيارته الى روما وقال: ايطاليا كانت في فترة ما اول شريك تجاري لايران وامل ان تفتح الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
واضاف الرئيس روحاني : ان زعماء ايطاليا قد اعتمدوا سلوكا معتدلا تجاه ايران وان هذا البلد في الظروف الحالية بامكانه ان يكون من شركائنا المهمين للغاية، مؤكدا ان ايطاليا تعتبر دولة صديقة لنا في اوروبا .