المنامة - وكالات انباء:- قال الزعيم الديني البحريني سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم إن محاربة الإرهاب لها دلائلها بالاعتراف للشعوب بحريتها، وحقها في المشاركة السياسية والإمتناع عن إثارة أسباب الفُرقة فيها، وأن لا يُطارد أحرارها، وشدد في بيان حمل عنوان "محاربة الإرهاب" على أهمية الإفراج عن المطالبين بالحقوق السياسية والعدل والحرية مؤكدا أن الشعوب تطالب انهاء عملية استئثار الحاكمين بالثروة ومحاربةُ دين الأمة وتهميشها وإقصائها عن موقع القرار، وتأجيج روح الطائفية.

واضاف سماحته في بيانه: ان "هذا ما لا يزال الحال على خلافه، وما لا تزال الشعوب تطالب به وأن تنتهي عملية استئثار الحاكمين بالثروة، ومحاربةُ دين الأمة وتهميشها وإقصائها عن موقع القرار، والتأجيج للرّوح الطائفية في صفوف الأمة".

وتابع الشيخ عيسى قاسم "ومع هذا لا دليل على جدّية الحرب على الإرهاب. ولا تصدق هذه الجديّة إلا بتعديل الوضع السياسي والعدل في معاملة الشعوب".

وفي اطار القبضة الحديدة لآل خليفة، أصدرت محكمة صورية بحرينية اصدرت احكاما بسجن ثمانية اشخاص مددا تتراوح بين ثلاث وعشر سنوات بتهمة الهجوم على الشرطة.

واتهمت المحكمة هؤلاء بالقيام في نيسان/ ابريل 2014 ب"احراق الاطارات بمنطقة سار بالمحافظة الشمالية ووضع جسم عبارة عن قنبلة وهمية تحاكي اشكال المتفجرات وعند حضور افراد الشرطة قاموا بمهاجمتهم بالزجاجات الحارقة" (حسب المحكمة).

والبحرين التي يسكنها 1,3 مليون نسمة 52% منهم اجانب، مقر الاسطول الخامس الاميركي، غالبية مواطنيها يحتجون على سلطة الملك ويطالبون بالحريات.

كما تطالب المعارضة التي تقودها جمعية الوفاق باقامة ملكية دستورية.

واستشهد اكثر من مئة بحريني بنيران الامن البحريني والسعودي بعد قمع الاحتجاجات السلمية منذ 2011 وتم توقيف نحو ألف آخرين ومحاكمتهم، بحسب منظمات حقوق الانسان.