kayhan.ir

رمز الخبر: 29255
تأريخ النشر : 2015November11 - 21:06
مشيراً الى إجماع العالم على إقتدار ايران وعجز الاعداء عن التغلغل فيها..

القائد: نجاح علمائنا في تخصيب اليورانيوم 20% مفخرة مما أربك الغرب وجعله في حيرة

طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان نجاح علمائنا في تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20% أربك الخبراء الغربيين وهذا الامر يشكل مفخرة لعلمائنا.

واشار سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاربعاء حشدا من رؤساء الجامعات والمراكز العلمية في البلاد، اشار سماحته الى شروط الغربيين بشان بيع الوقود المخصب بنسبة 20%، وقال من الطبيعي ان هذا الامر انتهى لصالحنا وان شبابنا بجهودهم الكبيرة انتجوا هذا الوقود الامر الذي اربك الغربيين وجعلهم في حيرة.

ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية، الى ان الاحصاءات تشير الى ان سرعة تقدمنا العلمي قد تراجعت درجتين وهذا شيء سيئ لاننا بهذا المستوى سنكون متأخرين، لان الاعداء أوقفونا عن التقدم لسنين طويلة.

واوضح بالقول: ان اميركا بدأت مسيرة التقدم قبلنا بمدة 140 سنة ولكن ما اذهل العالم هو سرعة التطور العلمي الذي حققناه، حيث أكد الخصوم ان سرعة التقدم العلمي في الجمهورية الاسلامية في ايران بلغت 13 ضعفا أكثر من سرعة التطور العلمي في العالم.

وقال سماحته: ان المعرفة النووية تعد من ضمن القضايا التي يحتاجها البلاد والتي رصدت لها استثمارات منذ اعوام طويلة، لاننا بحاجة الى طاقات بديلة بالتاكيد في حال عدم توفر امكانية الاستفادة من النفط او نفدت احتياطاته.

واضاف: في مرحلة ما كان وقود مفاعل طهران، وهو لانتاج الادوية المشعة، في طريقه للنفاد وطرح الغربيون شروطا مذلة لتزويد ايران به الا ان شبابنا الموهوبين والمؤمنين تمكنوا في ظل جهود دؤوبة بذلت ليل نهار من انتاج اليورانيوم بنسبة 20 % وتغطية حاجة البلاد منه.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية بان المرحلة الاصعب لتخصيب اليورانيوم هي لنسبة 20 % ومن السهل الوصول الى نسب تخصيب اعلى حتى 99 % واضاف، ان هذه المسالة كانت السبب وراء حالة الارباك لدى الغربيين، وبطبيعة الحال لو كانوا قد زودونا بالوقود اللازم لمفاعل طهران في ذلك الوقت لما توجهنا نحو التخصيب بنسبة 20 بالمائة.

واكد سماحته بان من المهم جدا معرفة الحاجة العلمية ووضع الاستثمارات في مجال المعرفة التي تحتاجها البلاد ويجب ان يؤخذ هذا الامر بنظر الاعتبار دوما.

كما اكد سماحته ان البعض تصوروا خطأً ان النشاط الثقافي في الجامعات يتمثل بالحفلات الموسيقية والسفرات المختلطة، وتسائل سماحته: ماذا جنى الغربيون من الاختلاط؟، واضاف: ان الاسلام شخص ماهية الانسان وشرّع له احكام الحجاب وعدم الاختلاط.

واكد سماحة القائد ضرورة أن يهتم العمل الثقافي بتربية الجامعيين على الاخلاق النبيلة، والتمسك بمبادئ الثورة الاسلامية، وحب الوطن والنظام، والتحلي بالبصيرة والثقة بالنفس والتمتع بالامل، والفهم الصحيح لدور البلاد واهميته. داعياً الى اعطاء الفرصة للشباب المؤمن ليؤدي دوره في الميدان.

وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ان الجامعات والجامعيين يشكلون اليوم هدفا لأكبر المؤامرات، موضحا ان الهيمنة لم تعد ممكنة باسلوب الاستعمار القديم والجديد، ولذلك فهم يحاولون استدراج افكار النُخب والعناصر الفاعلة لبلد معين لتكون هذه الافكار في خدمة اهدافهم.

وحذر سماحة القائد من الشعور بالدونية وقال: ان العالم أجمع يؤكد اليوم ان ايران بلد عزيز ومقتدر، والاعداء يشعرون بالانزعاج لعدم قدرتهم على التغلغل فيها، لكن مقابل ذلك نلاحظ ان البعض في الجامعات أو الصحافة يظهرون الضعف والدونية ويقولون اننا لا شيئ واننا معزولون، وخاطب سماحته هؤلاء بالقول: اذا كنتم ترون انفسكم صغارا فلماذا تعممون ذلك على الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران.

وتطرق سماحة القائد الخامنئي الى دور الجامعات في الاقتصاد المقاوم وقال: ان على الجامعات ان تشخص حصتها ودورها في تحقيق الاقتصاد المقاوم وتعمل على تطبيق هذا الدور، وقد استفاض الحديث في هذا الأمر لكن مازلنا بعيدين عن الواقع العملي الذي ينبغي تحقيقه.

واستعرض سماحة القائد، التراث والخبرات العلمية في مرحلة ما قبل وما بعد الاسلام ومكانة ودور الجامعات في التاريخ المعاصر خاصة في النهضة الاسلامية وبعد انتصار الثورة الاسلامية، واكد ضرورة التخطيط من قبل الجامعات والمراكز العلمية للاستفادة من التراث والخبرات العلمية المتراكمة بهدف اداء الدور في بناء الحضارة الاسلامية الحديثة وقال، ان تقييم الحاجة العلمية للحاضر والمستقبل، الحيلولة دون انخفاض سرعة التطور العلمي، التنفيذ الدقيق للخارطة العلمية الشاملة، الاهتمام بالجودة في التعليم العالي، المتابعة الجدية للعلاقة بين الجامعة والصناعة، اداء الجامعات الدور في الاقتصاد المقاوم، توسيع مناخ الثقافة الايمانية والاسلامية، تعميق البصيرة الدينية والسياسية، وفسح المجال امام الطلبة الجامعيين والاساتذة القيميين والثوريين والمتدينين، تعد كلها من ضرورات اداء الجامعات الدور في بلورة الحضارة الاسلامية الحديثة.

واشار سماحته الى مخطط الغربيين للدول التي تعرف بالعالم الثالث بهدف اعداد مدراء على اساس الفكر والحياة الغربية عبر الجامعات واضاف، لقد واجه (الغربيون) مشكلة في تنفيذ مخططهم هذا في ايران بسبب الهوية الايرانية وكذلك انتشار وتجذر الافكار الاسلامية والدينية بين طلبتنا الجامعيين وبعد النهضة الاسلامية في العام 1962 انطلقت حركة دينية عظيمة ومتنامية في الجامعات.

وتابع قائلا: ان انتصار الثورة الاسلامية التي كانت كالزلزال لعالم الغرب والشرق في ذلك الحين، كان له تاثير كبير في الجامعات وكان الكثير من ابناء الثورة الاكثر تفانيا واخلاصا هم من الجامعات.

واوضح بان السؤال الاهم اليوم هو انه كيف يمكن للجامعات الاستفادة من هذا التراث التاريخي والعلمي والخبرات القيمة للثورة الاسلامية في بلورة "الحضارة الاسلامية الحديثة" التي هي "المجتمع الاسلامي المثالي".

واضاف سماحة قائد الثورة: ان جميع البرامج ومسار حركة الجامعات يجب ان تكون في سياق اداء الدور في بناء الحضارة الاسلامية الحديثة.