صواريخ المقاومة تمطر المستوطنات "الإسرائيلية" وتزرع الرعب بالمستوطنين الصهاينة
غزة – وكالات : لم يخرج قطاع غزة من دائرة التصعيد العسكري على مدى سنين احتلال فلسطين، ولكن درجات التعصيد العسكري تتفاوت بين اغتيالات للمقاومين الفلسطينيين، إلى الغارات على المواقع التدريبية للمقاومة، بالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية والقصف الذي لا يخضع لسبب معيّن إلا أن "إسرائيل" تعيش حالة خوف متواصل من القطاع على خلفية التاريخي "الخسائر "الإسرائيلية" المتلاحقة على أرضه المنيعة على الاحتلال.
صواريخ المقاومة الفلسطينية انطلقت ليلة السبت لتضيء سماء غزة، وتساقطت كالعقاب على أهداف "إسرائيلية" مختلفة، رداً على التصعيد الصهيوني غير المسبوق ضد القطاع، والذي أسفر إلى ارتقاء شهداء الجمعة بغارات "إسرائيلية" وإصابة آخرين بقصف طال منازل فلسطينيين في خانيونس ودير البلح وبلدة القرارة حيث أصاب صاروخ فلسطيني مصنعاً للبلاستيك في مستوطنة "سديروت" بالنقب الغربي، موقعاً أضراراً مادية جراء اشتعال النيران فيه. صفارات الإنذار دوّت السبت في منطقة "سيديروت" و"شاعر هنيغف، تحسباً لإطلاق صواريخ أخرى من قطاع غزة، وبحسب مصادر عبرية فإن 10 طواقم إطفاء من (عسقلان، سديروت، بئر السبع ونتيفوت) تحاول السيطرة على الحريق الضخم في المصنع، وهناك خطر من امتداد ألسنة اللهب إلى المصانع المجاورة.
كما سقط صاروخ آخر في أكاديمية تعليمية، وسارعت سلطات الاحتلال إلى الإعلان بأنه لم يحقق الهدف منه ولم يوقع إصابات في صفوف المستوطنين.
وبموازاة ذلك، طالب رئيس بلدية "سيدروت" الون دافيدي وعلى خلفية إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنته، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ووزير حربه "موشيه يعلون" بالرد بحزم على سقوط صاروخ داخل مصنع في سيدروت.
وعلى الفور سارعت "إسرائيل" إلى استخدام طائراتها الحربية وتسيير طلعات في سماء القطاع، شنت خلالها غارات بلا هدف محدد، إلا محاولة الردّ على الكبرياء "الإسرائيلي" "المدمّى" من الصواريخ المطلقة من غزة، وقد استهدفت الغارات أرضاً زراعية شرق مخيم البريج وسط القطاع.
مصادر أمنية أفادت أن طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" أطلقت صاروخين تجاه أرض زراعية شرق مخيم البريج، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذته دبابات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الأمني المحاذي لوسط القطاع، محذرة من احتمال حدوث المزيد من التصعيد العسكري، في ظل التحليق المكثف لطائرات الاحتلال في سماء القطاع، داعية لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فيما كان مواطنان أصيبا في إطلاق نار من قوات الاحتلال شرق خان يونس، في وقت سابق مساء السبت الماضي .
من جانب اخر رأى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أن عودة الاحتلال الصهيوني لنهج الاغتيالات وتصعيد العدوان على الفلسطينيين يمثل تطورا خطيرا، قال بأن الاحتلال وحده من سيتحمل تبعاته.
وقلل المصري في تصريحات لـ "قدس برس" من أهمية التهديدات التي يطلقها الاحتلال ضد "حماس" والمقاومة، وقال: "عودة العدو إلى سياسة الاغتيالات هو تطور خطير، واستمرار القصف ضد الفلسطينيين يدلل على عقلية الإرهاب التي يحملها، ونحن نحمل العدو المسؤولية الكاملة عن ذلك، ونحذره من الاستمرار في ممارسة أي حماقات، والمقاومة ستكون له بالمرصاد".
وأضاف: المقاومة في حالة دفاع عن النفس، وهي في حالة تشاور مستمر لتحديد سبل مواجهة تصعيد الاحتلال، ولن تخيفنا تهديداته ولن ترهبنا، وسندافع عن شعبنا بكل ما أوتينا من قوة، وإذا أراد الاحتلال حربا على غزة فسنريه ما لم يره من قبل، ونحن واثقون بأن المقاومة ستلقن العدو دروسا".