التحالف الوطني العراقي: نحن من نسمي الكتلة النيابية الأكبر
بغداد – وكالات : أعلن التحالف الوطني العراقي أنه هو من يسمي الكتلة النيابية الأكبر التي ستسمي مرشحها لرئاسة الوزراء، فيما أكد حضوره جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء المقبل. وقال رئيس التحالف ابراهيم الجعفري في بيان إن الهيئة القيادية للتحالف الوطني العراقي "تتطلع من جميع النواب والكتل السياسية الحضور الإيجابي الفعال في جلسة افتتاح البرلمان". واشاد الجعفري في بيانه "بما سطره ابناء القوات المسلحة ومتطوعو الحشد الشعبي لما حققوه من انتصارات في المواجهة الميدانية".
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب الجديد غدا الثلاثاء جلسته الأولى، بعد أن دعت الى عقدها رئاسة الجمهورية، إذ ستعقد الجلسة برئاسة النائب مهدي الحافظ باعتباره الأكبر سناً.
من جهته دعا ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، امس الاحد، ممثلي الكتل السياسية وضع مصالح البلاد وشعبها قبل كل شي والحضور لجلسة البرلمان الاولى غدا الثلاثاء .
وقال ملادينوف في بيان ان "على اعضاء البرلمان الجديد الحضور والبدء بممارسة مهامهم الدستورية والعمل على تبديد المخاوف السياسية والامنية والاجتماعية والانسانية من جميع الطوائف في العراق".
واضاف ميلادينوف ان "الخطوة الأولى والأكثر أهمية الواجب اتخاذها في الجلسة المقبلة انتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه وبمجرد الانتهاء من ذلك ينبغي أن ينتخب البرلمان فوراً رئيسا للبلاد والموافقة على الحكومة الجديدة على النحو المنصوص عليه في الدستور".
وحذر الممثل الخاص من "ان أي تأخير في هذه العملية، الناجمة عن عدم اكتمال النصاب القانوني تكون ضارة لمستقبل البلاد الذي يواجه أزمة وطنية وينبغي على القادة السياسيين في العراق وضع مصالح البلاد وشعبها قبل كل شيء".
من جانبه أكد مصدر عسكري رفيع، امس الأحد، أن الجيش العراقي وبعد ان تمكن من تحرير مدينة تكريت، السبت، من تنظيم داعش الإرهابي يستعد حاليا لتحرير محافظة نينوى من عناصر التنظيم.
في وقت عزز الجيش من قدراته التسليحية بعد وصول طائرات "سوخوي" الروسية المقاتلة، مشيرا إلى أنه بوصول هذه الطائرات سيتمكن الجيش من توجيه ضربات جوية كبيرة ضد داعش.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن "الجيش العراقي يستعد الآن لشن حملة عسكرية على محافظة نينوى لتحريرها من العصابات الإرهابية التي استولت عليها"، مبيناً ان "طائرات السوخوي ستكون سلاح الجو الرئيس للعمليات العسكرية للجيش العراقي".
وأضاف المصدر أن "الجيش اعد خطة كاملة وتهيأ بصورة جيدة لتحرير محافظة نينوى"، موضحاً ان "هناك أعدادا كبيرة من المتطوعين وباقي تشكيلات القوات الأمنية ستساند الجيش في حملته العسكرية".
من جهته، اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي في تصريح صحفي ان "القوات الامنية العراقية ستتمكن من تحرير محافظة نينوى من الزمر الإرهابية، خاصة بعد تعزيز قدراتها الجوية بوصول طائرات السوخوي"، مشيراً إلى ان "الإرهاب لن يطول أمده في العراق".
واضاف، ان "عملية تطهير محافظة نينوى من الإرهاب تحتاج لوقفة الجمع مع القوات الأمنية أهمها الابتعاد عن تصديق الشائعات من قبل ضعاف النفوس".
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن استلامها خمس طائرات روسية من طراز سوخوي Su-25، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تحفز قدراتها الجوية وبقية صفوف القوات المسلحة للقضاء على الارهاب. وأكدت السلطات العراقية أن وصول هذه الطائرات يعتبر دفعة ضمن اتفاق وقعته بغداد مع موسكو.
من جانب اخر فقد تحوّلت مدينة اربيل في شمالي العراق الى بؤرة للخارجين على القانون والداعين الى تقسيم العراق والداعمين للارهاب بسبب سياسة حكومة بارزاني، الجاذبة للمعارضين والمطلوبين للعدالة.
ويعتقد بارزاني ان تحشيده للمعارضين للحكومة العراقية، يجعله يمسك بأوراق مهمة يمكنه المناورة بها في مفاوضته مع أي حكومة عراقية في بغداد، جاعلا من اربيل منبرا اعلاميا يعج بالفضائيات والاعلام المضاد.
واصبح فرار نوّاب ومسؤولين عراقيين الى عاصمة اقليم كردستان لخشيتهم من الاعتقال، لكونهم مطلوبين للقضاء العراقي، بسبب تهم تتعلّق بجرائم جنائية واخرى لها صلة بالفساد ودعم الارهاب وجرائم اخرى مثل المساهمة في اعمال تفجيرات، ظاهرة سياسية، الى جانب تفضيل سياسيين داعمين للإرهاب في العراق ومقيمين في الاردن، اربيل على عمان في مؤتمراتهم واجتماعاتهم.
الى ذلك فان الكثير من ازلام النظام البعثي السابق، الذي تسبّب في مقتل الالاف من الكرد يقيمون في اربيل ويحضون برعاية ودعم بارزاني.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي رياض الفرطوسي في حديث لـ"المسلة" أن "مسعود البرزاني يلعب بالنار ولا يمثل الأخوة العربية الكردية بمعناها الاستراتيجي ومع الاسف فهو بهذه السياسة الحمقاء يحفر قبره خارج العراق".
واردف في القول "في الوقت يمارس فيه البعثيون والصداميون عمليات القتل والخنق للشعب الكردي، كان اهل العراق يتعاطفون مع هذا الشعب كانه شعبهم، اما المراجع الدينية في النجف الاشرف، فقد أفتت بحرمة قتال الكرد كما افتت بحرمة قتل السنة باعتبارهم اخوة".
وبحسب الفرطوسي، فان "بارزاني لم يف بالعهد ويهلل لتقسيم العراق، وهو دليل أميّة مركبة لمن لم يقرأ تاريخ العراق القديم والحديث".