kayhan.ir

رمز الخبر: 29232
تأريخ النشر : 2015November11 - 21:04

قواعد داعش الاميركية في الانبار

مهدي منصوري

تحاول اميركا وتبذل قصارى جهدها لان لا يتم تحرير الانبار على يد قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية، لذلك فهي تضع العديد من الممنوعات لكي تعرقل عملية التحرير، وهذا ما اشارت اليه قيادات في الحشد الشعبي بان هناك تدخلا اميركيا بعدم تحرير بعض المناطق في الانبار، رغم ان الدور الابرز وكما تعلم الادارة الاميركية في محاصرة وتطويق الفلوجة والتقدم باتجاه الرمادي كان على يد هذه القوات ولم يكن لجيشها أي دور في ذلك.

ولابد من الاشارة هنا الى ماأكده احد ضباط الاستخبارات في ناحية البغدادي لقضاء حديثه غربي الانهيار الرائد صباح العبيدي من انه تم العثور على اسلحة اميركية متطورة لدى مجاميع داعش الارهابية والسلاح هو من نوع (كرانيت) وهو سلاح حراري قادر على تصويب الهدف بصورة مباشرة ويعد من الاسلحة المتقدمة.

وبين هذا وذاك يمكننا القول ان اميركا وبرفضها ان تتقدم قوات الحشد الشعبي في معاركها لتحرير الانبار يعود الى انها قد وضعت قواعد لمجموعات داعش الارهابية في هذا المدن، ولذلك فان تحريرها سوف يكشف الزيف الاميركي بمحاربة داعش اولا، وبنفس الوقت ومن خلال ماسيفصح به هؤلاء الارهابيين عند اعتقالهم عن الدور الاميركي الكبيرفي انشاء ودعم هذه المجاميع الارهابية، وبذلك ينكشف المستور وتسقط ورقة التوت عن عورتهم.

ولكن والذي لابد من الاشارة اليه هو ان الغيارى من ابناء العراق سواء كانوا من مقاتلي الحشد الشعبي او القوات المسلحة لايمكن ان يخضعوا لارادة واشنطن اوان يستجيبوا لمطالبها، بل انهم عقدوا العزم على المضي قدما في تحرير كل الارض العراقية من دنس هؤلاء القتلة المجرمين. وهو ما لاحظناه اثناء عمليات تحرير صلاح الدين وبيجي وغيرها من المناطق الاخرى والتي كانت بسواعد ابطال العراق ومن دون تدخل اميركي.

ومن الواضح ايضا فان واشنطن اليوم والتي تعتبر في هزيمة داعش خسارة كبيرة لها لانها ستفقد الذريعة التي تستطيع من خلالها ان تسلب ثروات المنطقة وتعزز وجودها فيها، خاصة ان القيادات العسكرية الاميركية في الراق اخذت تصدر التصريحات وتسرب بعض المعلومات الخاطئة والكاذبة من ان معركة استعادة الرمادي ستكون شرسة معللة الامر وبصورة يدعو للاستغراب وكما جاء على لسان المتحدث باسم تحالف واشنطن العقيد ستيف وارن في حديثه لوسائل الاعلام من ان معركة تحرير الرمادي ستكون شرسة لانها ستوقع المزيد من الخسائر في صفوف داعش. مما يعكس ان الاميركان يدركون جيدا ان تحرير المدينة ستكون الفاصلة، وكذلك القاصمة للارهاب والارهابيين والتي ستنال منهم مقتلا بحيث يفقدون أهم موقع يرتكزون عليه اليوم. لذا فان منع اميركا لقوات الحشد الشعبي من الاستمرار في العمليات وعدم دخول مدن محددة قد اوضحه هذا القائد العسكري الاميركي.

كذلك ينبغي ان يدفع هذا التصريح الخطير الحكومة العراقية والتي يعنيها وبالدرجة الاولى موضوع دحر الارهاب ان تبادر وبصورة مباشرة في ردع الاميركان ومنعهم من التدخل في الشأن الداخلي العراقي، خاصة الجانب العسكري، وان يتركوا الباب مفتوحا امام القوات المسلحة لتحرير الارض العراقية من دنس الارهابيين، وبنفس الوقت فان تصريح القائد العسكري الاميركي هذا ستدفع ابطال الحشد الشعبي والقوات العراقية اكثر مما سبق وبقوة نحو التحرير خاصة وانها قد اعلنت انها على احر من الجمر في اصدار اوامر التحريك من قبل القيادة العسكرية خاصة وان داعش قد فقد زمام المبادرةبسبب هروب مرتزقته، وبذلك تقطع يد اميركا الاثمة التي لا تريد ليس فقط للعراق بل للمنطقة الامن الاستقرار.