الحشد الشعبي : ساعة الصفر لتحرير مدينة الرمادي ستنطلق قريباً وداعش فقد زمام المبادرة
بغداد – وكالات : كشف المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري، امس الأربعاء، عن أسباب تأخر تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وفيما أكد أن دور طيران التحالف الدولي ضعيف وغير مؤثر، أشار إلى أن التنظيم فقد زمام المبادرة ويسعى للهروب من الرمادي.
وقال النوري في حديث لـ"سكاي برس"، إن "اقتحام مدينة الرمادي تأخر نتيجة وجود عدد كبير من العبوات التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي"، موضحاً أن "القيادات الميدانية لا تريد خسارة أرواح المقاتلين قبل رفع العبوات من الطرق".
وأضاف أن "ساعة الصفر لتحرير المدينة ستنطلق قريباً بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والرد السريع"، مؤكداً أن "تنظيم داعش فقد زمام المبادرة ويفكر في الخلاص وليس البقاء في الرمادي".
ووصف النوري دور طيران التحالف الدولي بـ"الضعيف وغير المؤثر"، لافتاً إلى أن "المعركة تحسمها القوات على الأرض"، مشيراً إلى "وصول تعزيزات عسكرية الى الانبار لمسك الأرض بعد التحرير".
وقد احكمت القوات الامنية والحشد الشعبي سيطرتهما بالكامل على مدينة الرمادي ومابقي الا ساعة الصفر لاقتحام مركز المدينة .
وذكر اعلام الحشد الشعبي في موقع التواصل الاجتماعي {فيسبوك} ان " مركز مدينة الرمادي مطوق من جميع الجهات، ومئات الدواعش محاصرين، ونحن ننتظر الأمر بالاقتحام على أحر من الجمـــر".
وكان رئيس اركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي قد اعلن في وقت سابق قرب تحرير مدينة الرمادي ، مؤكدا ان العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة فيه.
من جانب اخر كشفت مصادر حكومية مقربة، عن ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يقود حراكا سياسيا هادئا وغير معلن لتشكيل كتلة نيابية مساندة لحكومته تضمن تنفيذ الاصلاحات وتمرير القوانين والتشريعات في مجلس النواب بعيدا عن عراقيل الاختلافات والتناحرات بين الكتل السياسية.
من جهتها اكدت قيادة العمليات المشتركة نجاح المرحلة الأولى من معركة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول :" ان المرحلة الأولى من معركة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، انتهت بنجاح بعد أن حققت جميع الأهداف المرسومة لها".
واضاف:"أن مدينة الرمادي أصبحت محاصرة من جميع المحاور ، مشيرا الى ان هذه المرحلة قربت القوات الأمنية أكثر إلى مركز مدينة الرمادي من ذي قبل".
وأوضح يحيى:" أن هذه العمليات تتخللها معالجة العبوات الناسفة والمنازل والسيارات المفخخة التي زرعها "داعش"، لعرقلة تقدم القطعات العسكرية ، معتبرا ان انتهاء عملية معالجة هذه العوائق، ستمهد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية طرد "داعش" نهائيا من الرمادي".
من جهة اخرى رصدت وزارةَ الدفاعِ الامريكيةَ البنتاغون مبلغَ خمسةِ ملايين دولارٍ في ميزانيتِها الجديدةِ للعامِ المقبلِ لتمويلِ داعش بذريعةِ تعويضِ ما اسمتها باللعوائلِ البريئةِ التي استهدفتها الغاراتُ الجويةُ الامريكيةُ في العراق
وذكر تقريرٌ نشرته صحيفة الواشنطن بوست الامريكية إن الولاياتِ المتحدةَ قامت بتنفيذِ ثلاثة آلافٍ وخمسمئةٍ وستٍ وثمانين غارةً جويةً لكنها لم تعترفْ سابقاً بالتقاريرِ الدوليةِ التي اشارت الى مقتلِ المئاتِ من المدنيين في العراق وسوريا فيما كان المسؤولون الامريكان قد عبّروا في السابقِ عن اسفِهم لوقوعِ اصاباتٍ بين المدنيين في سوريا فقط
واكد التقرير ان المبالغَ المرصودةَ بحجةِ تعويضِ المدنيين العراقيين تُعدّ احدى وسائلِ التمويلِ الامريكي لداعش واللعبَ من تحتِ الطاولةِ مضيفاً ان الولاياتِ المتحدةَ ستدفع مبلغَ الفين وخمسَمئةِ دولارٍ لأفرادِ اسرِ ما اسمتهم بالمدنيين الذين قُتلوا او جُرحوا
وتسألت الصحيفة عنِ الكيفية التي سترسل بها الولاياتُ المتحدةُ الاموالَ الى ما اسمتهم بالعوائلِ المتضررةِ اذا كانت المناطقُ المقصوفةُ لا تزال تحت سيطرةِ عصاباتِ داعش الإرهابية؟؟.