قلق وسائل الاعلام الاميركية من تداعيات المواجهة مع شبكة النفوذ في ايران
طهران – كيهان العربي : ادت تداعيات بعض رؤوس خلايا نفوذ الاجانب في النشريات الى قلق وسائل الاعلام الاميركية . وفي نفس الوقت تسعى هذه النشريات لارجاع المواجهة مع شبكة نفوذ الغرب للصراعات الفئوية والتقاطع مع الحكومة.
فقد كتبت نيويورك تايمز بهذا الخصوص، انه بالنظر لاعتقال بعض الصحفيين ورجل اعمال اميركي ايراني ، يمكن القول من المؤكد ان تشتد الاعتقالات فالمتشددين في الحرس الثوري اثبتوا مدى استعدادهم مواجهة تطبيع العلاقات مع الغرب. والزعيم الايراني وان سمح بحصول اتفاق الا انه ادان اميركا كعدو اساسي محذرا من خطورة النفوذ الاميركي في ضرب جذور الثورة فيما اضطر روحاني ليتحرك ضمن خطر ضيق فهو يقول ينبغي ان لا يتم التلاعب بكلمة النفوذ او استغلال تحذير قائد الثورة فئويا او سياسيا فروحاني بحاجة لدعم القائد والحرس الثوري لتنفيذ الاتفاق.
بدورها افادت الواشنطن بوست في تقرير؛ ان موجة الاعتقالات التي استهدفت الصحفيين وناشط تقني لبناني، قد اثرت اكثر شيء في اميركا، فيمكن ان تؤدي الى تعميق المواجهة السياسية حتى في اولى الخطوات لتطبيق الاتفاق النووي.
واستطردت الصحيفة بالقول؛ ان الذكرى السنوية الـ 36 لاحتلال السفارة الاميركية في طهران كانت مسرحا للتظاهرات ورفع الشعارات لمتعارفة مثل الموت لاميركا، الا ان خصوصية جديدة قد اضيفت، المواجهة المتصاعدة بين المتشددين ومعارضيهم حول معدل التغييرات في ايران بعد الاتفاق النووي. وفي خضم هذه السجالات يركز آية الله الخامنئي (قائد الثورة) في خطابه على امكانية الاستمرار في تطبيق الاتفاق الا ان هذا لايعني فتح صفحة جديدة من العلاقات مع واشنطن مستقبلا.
وتقول الصحيفة: ان الزعيم الايراني اكد على ان شعار الموت لاميركا لاوقفة فيه، وهذا الشعار ليس موجها للشعب الاميركي وانما الاعتراض على عنجهية السياسية الاميركية.
على سياق متصل، نرى صحيفة وول ستريت جورنال؛ ان الاتفاق النووي قد حصل الا ان المتشددين في ايران يعملون على الحؤول دون انخراط ايران في العالم الخارجي، فيما يفسح الاصلاحيون يومابعد آخر، لانفتاح الجمهورية الاسلاميةعلى العالم.
ويرى "مهدي خلجي" خبير الشأن الايراني في مؤسسة "ساسة الشرق الاوسط" من واشنطن؛ ان هذه البداية هي نهاية الامر. فما سنشاهده في داخل وخارج ايران هو ايران يتابع سياسة اكثر عدائية.
وتقول وول ستريت جورنال؛ ان الحرس الثوري قد وسع من جبهة حربة في سورية. فايران الى جانب حضورها العسكري في سورية، قد اختبرت الشهر الماضي صاروخا باليستيا بعيد المدى يمتاز بدقة عالية. فيما تحصل في داخل ايران بعض الاعتقالات، اذ تم الشهر الماضي اعتقال تاجر اميركي ــ ايران يعرف بـ "سيامك نمازي، في طهران، وفي سبتمبر الماضي اعتقل "نزار زكا" متخصص في تقنية المعلومات، وهو من الرعايا اللبنانيين.
وختمت وول ستريت جورنال قولها: ان هذه القيود ان لم نقل غير ممكنة في ابداء ليونة اكبر في السياسة الخارجية، وفي التفاوض مع القوى الدولية، فهي على الاقل ستتعقد اكثر فالمسؤولون الايرانيون لا يمكنهم اعطاء أي امتياز واضح. وحسب المدير العام للمجلس الدولي الروسي "اندرو كورتونوف" والذي التقى مؤخرا مع المسؤولين الايرانيين مؤخرا، يرى، انهم بعد الاتفاق النووي لايريدون اعطاء ورقة رابحة لمن يحاول الان ساعيا ابتلاعهم.