اتحاد علماء بلاد الشام: لشهداء المقاومة والأشقاء الايرانيين في سوريا حق علينا يجب عدم التفريط به
طهران - كيهان العربي:- أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد علماء بلاد الشام، الشيخ كميل نصر، أنه من المؤسف جدا عدم وجود قراءة صحيحة للموقف السياسي للأمتين العربية والإسلامية، موضحاً أن هذه العدوى انتقلت لسوريا التي تآمر عليها حكام كثيرون.
ووصف المؤامرة التي تتعرض لها سوريا بانها شبه كونية لكنها لم تزل ثابتة منذ سنوات بفضل وعي شعبها وجيشها.
وشدد نصر، إن دعوة من دعموا خيار "احتلال سوريا من قبل الدول الغربية" إلى لقاء فيينا أو أي ملتقى سياسي أمر غير مقبول، لأن من باع الدولة السورية في يوم لن يكون حريصا عليها في يوم آخر، وعلى ذلك من غير المنطقي أن يتم الحوار مع خونة على مستقبل سوريا، أما بقية أطياف المعارضة الداخلية التي أصرت على الخيارات الوطنية وحاربت المشروع التكفيري إلى جانب الدولة السورية فهم شركاء في هذا الوطن ومن الواجب التحاور معهم في الملفات السياسية وسبل حل الأزمة في البلاد.
ولفت شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حسب وكالة "فارس"، إلى أن الشعب السوري يدرك تماماً من هي الدول التي تعمل على تغذية الفكر الوهابي ودفعه للتغلغل في المجتمع العربي، وخصوصا سوريا، ولكن في الوقت نفسه نؤمن بأن الطريق الصحيح لمحاربة هذا الفكر يكون من خلال الالتفاف حول الرئيس بشار الأسد، لامتلاكه الرؤية السياسية الواقعية والقدرة الكبيرة على إدارة الملفات كافة وبالتزامن ما بين الميدان القتالي والعملية السياسية والحياة الاجتماعية والاقتصادية، كما إنه أجاد تشكيل تحالفات قوية لسوريا، حمتها من الأزمة، ونحن على علم إن الرئيس الأسد لن يترك الأطراف التي لعبت بأمن الوطن والمواطن دون محاسبة عسيرة على ما اقترفته أيديهم، لذا ندعمه في محاربة الإرهاب الذي يهدد حياتنا وسلامة الدولة السورية.
وأشار الشيخ نصر إلى أن قرار الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره حق مقدس، والدفاع عن هذا الحق أمر مشروع، أسوة بكل شعوب العالم، ولن نقبل بأي وصاية من الدول الغربية أو من الأمم المتحدة على العمليات السياسية في الدولة السورية سواء من خلال الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو سواها، ومن لا يعجبه هذا الأمر فليأتي بما هو أفضل من الخيارات الوطنية، فالجيش السوري وشهداؤه لهم في أعناقنا حق، والأخوة في المقاومة اللبنانية وشهداؤهم لهم في أعناقنا حق، كما للأشقاء في إيران وشهداؤهم لهم في أعناقنا حق، وهذا الحق يتمثل بألا نفرط بما ضحوا بدمائهم من أجل أن يحفظوه لنا.
وختم نصر حديثه بالتأكيد على أن أطياف محافظة السويداء، مصرين على التمسك بالخيارات الوطنية أيا كانت التضحيات، ولن تقدر الحكومات الداعمة للإرهاب على اختراق صمود المحافظة برغم الملفات الأمنية التي تحاول أن تشعلها، فجبل العرب الأشم يسكنه أحفاد ابطال الثورة السورية الكبرى وهذا الجبل له معنى خاص أنه معقل قائد الثورة السورية الكبرى المغفور له المرحوم سلطان الاطرش، لافتا إلى أن المحافظة قدمت كوكبة كبيرة من خيرة شبابها للدفاع عن سوريا، وستبقى تقدم إلى أن تحقق سوريا الدولة النصر الكامل على كل أعداءها.