ظريف: لا يمكن تحقيق الامن في المنطقة باستخدام الجماعات الارهابية والتكفيرية ودعم الكيان الصهيوني
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بانه لا يمكن تحقيق الامن من خلال استخدام الجماعات الارهابية والتكفيرية والاسلحة المدمرة ودعم الكيان الصهيوني.
واشار الدكتور ظريف خلال كلمته أمس الثلاثاء أمام ملتقى "اليوم العالمي لمواجهة تداعيات الحرب على البيئة"، الى القلق الدولي الرئيس حول اخطار الحرب على البيئة، وقال: ان منطقتنا شهدت خلال الاعوام الثلاثين الاخيرة حروبا كحربي الخليج الفارسي الاولى والثانية التي لا يمكن غض النظر عن تداعياتها على البيئة.
واشار وزير الخارجية الى تحريم اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيميائية والنووية من قبل علماء الاسلام، وكذلك ما جاء في احاديث النبي الاكرم (ص) بمنع تسميم المياه للعدو وتدمير البيئة في الحرب، واضاف: انه من الفخر لنا نحن المسلمين سيادة قوانين على النزاعات المسلحة منذ 1400 عام في اطار تعاليم واحكام وسيرة النبي الاكرم (ص).
واشار الى مظاهر التطرف بالمنطقة، وقال: على المجتمع الدولي الالتفات الى ان التطرف الذي يرتكب الجرائم اليوم باسم الاسلام لا علاقة له بالاسلام، وان الاسلام الذي اكد قبل 1400 عام على صون البيئة في النزاعات المسلحة لا يمكنه ان يسمح بحرق انسان حيا او قطع رقبته.
وقال وزير الخارجية: اننا نعيش اليوم في عالم تكون فيه الامور من البيئة الى الامن قضية عامة ولا يمكن تحقيق هذه القضايا من خلال حرمان الاخرين منها.
واكد: لو قبلنا هذه المنظومة الفكرية الجديدة التي هي ضرورة عالمية، فحينها علينا القبول بانه لا يمكن ان نحقق الامن لانفسنا من خلال زعزعة امن الاخرين.
واشار الدكتور الى التاثير السلبي لغازات الانحباس الحراري، وقال مخطابا القوى الكبرى: علينا القبول بانه لا يمكننا تحقيق الامن لانفسنا عبر استخدام الجماعات الارهابية والمتطرفة والاسلحة المدمرة ودعم الكيان الصهيوني المبنية وجودها على النهب والعدوان.
وتابع قائلا: لو ايقنت اميركا بانها لا يمكنها ايجاد الامن لنفسها من خلال دعم "اسرائيل"، ولو ايقن اصدقاؤنا في المنطقة بان "داعش" يشكل خطرا عليهم قبل ان يشكل خطرا لسوريا والعراق، ولو ايقن العالم بانه لا يمكنه تحقيق مصالح لنفسه عبر دعم الجماعات الارهابية، فحينها يمكننا القول باننا دخلنا مرحلة جديدة على الصعيد الدولي.
واكد انه ينبغي بدلا عن اطلاق شعارات العولمة والعالمية ان نقبل بحقائق العولمة وان نؤمن بان الامن كالبيئة والرخاء والصحة، هي كالسلعة العامة وليست سلعة احتكارية تتحصل ازاء زعزعة الامن وحرمان الاخرين.
وفي حديثه للمراسلين على هامش الملتقى، قال الوزير ظريف بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم تقرر لغاية الان مستوى مشاركتها في اجتماع فيينا حول سوريا نظرا لتزامن هذا الاجتماع مع زيارة الرئيس روحاني الى ايطاليا فاننا لم نقرر لغاية الان مستوى مشاركتنا فيه.
وحول لجنة الاشراف على الاتفاق النووي قال، انه ومثلما اعلنا سابقا فان المبادرة هي على عاتق المجلس الاعلى للامن القومي وان وزارة الخارجية تتواجد بصفتها عضوا في هذا المجلس.
واضاف وزير الخارجية: ان رئيس الجمهورية وسائر اعضاء المجلس الاعلى للامن القومي سيبادرون الى هذا الامر في المستقبل القريب، ونحن الان منهمكون بمتابعة توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي وضرورات تنفيذ الاتفاق النووي حيث ان محادثاتنا قد تبلورت خلال اجتماع عقد على هامش اجتماع فيينا ومازالت مستمرة.
وفيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق بشان حادثة منى قال الوزير ظريف: اننا نعمل الان على جمع الوثائق في هذا المجال واكدنا بانه يجب ان تجري تحقيقات فيه، لتحديد ما حدث وصون حقوق الضحايا واسرهم وان متابعاتنا جارية بهذا الصدد.
وحول عدم تعاون الحكومة السعودية بهذا الشان قال وزير الخارجية: للاسف ان الحكومة السعودية لم تتعاون بما يكفي في هذا الصدد ونقوم حاليا باجراء مفاوضات مع الدول الاخرى في هذا المجال لنرى ما الاجراء الذي يمكننا القيام به.