السعودية على وشك الهزيمة
يبدو ان النظام السعودي الذي هزم من اكثر من موقع عربي، كان يراهن في النهاية على اليمن ليعوض عن جميع خسائره ويخرج منتصرا لاملاء شروطه على انه قوة اقليمية يجب ان تؤخذ في الحسبان واذا بها اليوم بعد ثمانية اشهر من العدوان السافر والقصف الهمجي للمدن اليمنية ومنشآتها المدنية والعسكرية عجز عن تحقيق أي شيء من اهدافه سوى تسليم عدن للقاعدة وانه اليوم لم يصل الى طريق مسدود فقط بل ان اراضيه باتت مكشوفة امام الجيش اليمني واللجان الشعبية وسقوط مدينة ربوعة السعودية في محافظة عسير بالامس شكلت ضربة قوية للنظام السعودية واشاعة حالة من الذهول داخل المملكة لدرجة كتب بعض النشطاء السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بانه على ما استمر الوضع على هذا المنوال فان الجيش اليمني واللجان الشعبية سيصلون الى الرياض.
واذا ما استقرأنا الوضع العسكري السعودي بحرا و برا و جوا خلال الفترة الاخيرة فان علامات الانهيار بائنة عليه وهذا ليس اغراقا فانكفائه المستمر مع حلفائه من انصار هادي والتكفيريين في محافظات عديدة في اليمن امرا جليا لا يمكن اسدال الستار عليه واستعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية السلسلة الجبلية الممتدة بين معسكر العمري ومديرية ذباب في محافظة تعز ومناطق واسعة من محافظة مأرب وكذلك تحرير مدينة دمت في الضالع جنوب صنعاء اضافة الى مديرة جبن ومناطق من لحج قرب عدن ومقر اللواء 117. كل هذه التطورات الميدانية انعكست سلبا على قوات التحالف ومرتزقتها في اليمن مما ادى الى انهيارات وهزائم متوالية باتت الرياض واسيادها يشعرون بخطورتها، فايعاز واشنطن ولندن الى آل سعود بانهاء الحرب على اليمن لم يأت من فراغ بل لتداعياتها الخطيرة على النظام السعودي التي احترقت جميع اوراقه في هذه الحرب وان معركة تعز الفاصلة اثبتت عجز النظام السعودي ومن يقف معه عن احراز أي تقدم في هذه المحافظة بالرغم من امكانياته العسكرية الهائلة وان من يسيطر على هذه المحافظة يقلب الموازين لصالحه في اليمن.
اما الوضع الميداني في البحر فهو الاخر لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية رغم امكاناتهم المتواضعة فقد استطاعت هذه القوات استهداف بارجة سعودية رابعة امام سواحل ميناء المخا اليمني فهذا يعني ان بحر الاحمر اصبح غير آمن للبحرية السعودية ومن يحالفها مما يسبب ببدء انهيار الحصار البحري على اليمن.
اما على صعيد القوة الجوية السعودية ووفقا لما سربه موقع اميركي متخصص بالشؤون العسكرية بان طيارين اسرائيليين يشاركون في قصف اليمن يجيدون اللغة العربية هم من يقودون طائرات اسرائيلية حديثة تحمل العلم السعودي وهذا ينم عن تطور خطير بات ينخر الطيارين السعوديين الذين انهكوا جراء ثمانية اشهر من القصف الوحشي غير المبرر للمناطق السكنية والمنشآت المدنية وتساؤلاتهم عن جدوى هذه الحرب واهدافها ضد شعب عربي شقيق وهذا ما تسبب لديهم حالات من الانهيار النفسي ومزيدا من التململ في تنفيذ المهام الموكلة اليهم وهذا ما دفع بنظام آل سعود بالاستنجاد بالكيان الصهيوني لتنفيذ المهام الجوية.
فالنظام السعودي ووفقا للقراءة العسكرية الآنفة في صنوفه الثلاث اصبح في وضع لا يحسد عليه وان الايام القادمة ستنبئ عن تطورات مفاجئة هي من تتحدث عن نفسها.