طهران-ارنا:- رحب رئيس الجمهورية حسن روحاني بتعزيز العلاقات مع بروتوريا في شتى المجالات واصفا البلدين بانهما جسر التواصل بين آسيا الوسطى وافريقيا.

و اكد الرئيس روحاني امس الاثنين خلال استقباله مساعد رئيس جنوب افريقيا رامافوزا، ان تطوير التعاون مع الدول الافريقية من مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.

واشار الى الامكانيات الواسعة التي تتمتع بها كل من ايران و جنوب افريقيا مؤكدا على ضروة الافادة من هذه الطاقات خدمة لتمتين العلاقات والتعاون الشامل.

واشار الى المكانة الخاصة الذي تتمتع بها جنوب افريقيا وشعبها لدى الشعب الايراني، واضاف ان مواقف ايران الشفافة بعد انتصار الثورة الاسلامية اعتمدت الدفاع عن استقلال و حقوق الشعب في جنوب افريقيا باعتبارها بلدا صديقا لذلك قدمت دعمها لمواقفها الثورية و نزعتها الاستقلالية.

واشار رئيس الجمهورية الى اهمية دعم التعاون بين طهران وبروتوريا في مختلف المجالات الثقافية و الجامعية و تسهيل تبادل الزيارات بين الشعبين الايراني و الافريقي، و اضاف ان المراكز العلمية و الابحاث في ايران مفتوحة امام الشبان الجنوب افريقيى والجامعيين مؤكدا على قدرة البلدين لتعزيز التعاون في هذا المجال.

وتابع قائلا ان الارضية متوفرة لترسيخ التعاون على الصعيدين الاقتصادي و التجاري و كذلك في مجال الصناعة و المناجم و الزراعة و التكنولوجيا الحديثة، داعيا الى الاستفادة المثلى من هذه المجالات.

و في جانب اخر من تصريحاته اكد على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي وازالة الحظر.

و استطرد بالقول ان الجمهورية الاسلامية تتميز بمكانة فريدة في المنطقة، حيث ان الشواطئ و الموانئ الجنوبية فيها من شأنها أن تتحول الى جسر ارتباط بين اسيا الوسطى وحتى شرق اوروبا بجنوب افريقيا.

و شدد الرئيس روحاني على ضرورة التعاون المشترك بين البلدين لمكافحة الارهاب لما يشكله من معضلة دولية، و اضاف ان الجمهورية الاسلامية جادة في التصدي للعنف والتطرف على الصعيد العالمي و تؤكد على مشاركة الجميع في هذا المجال.

من جانبه اشار مساعد الرئيس الجنوب افريقي رامافوزا الى العلاقات الودية التي تربط بلاده بايران و كذلك الدعم الشامل الذي قدمته ايران للشعب الافريقي في نضاله امام التمييز العنصري و اضاف ان شعب جنوب افريقيا لن ينسي مواقف ايران و الدعم الذي قدمتها له في تلك الفترة.

و في معرض اشارته الى التوجهات المشتركة لدى البلدين تجاه مختلف القضايا الثنائية و الدولية ، اعتبرها عنصرا لتعزيز العلاقات، واضاف انه و بعد الغاء العقوبات المفروضة على ايران باتت الفرصة سانحة لتعزيز العلاقات الثنائية حيث ندعو الى الارتقاء بمستوى التعاون المشترك على اساس المصالح المشتركة.

و اضاف هناك طاقات كبيرة لدي البلدين يمكن إستثمارها بشكل امثل وأكد على التعاون المشترك في مجال حل المشاكل الدولية سيما مكافحة الارهاب ، داعيا الى الافادة من التجارب المشتركة في هذا المجال.