وزير الخارجية: نأمل ان يواجه العالم ظاهرة الارهاب ويترك للشعب السوري تقرير مصيره بنفسه
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف نأمل ان يواجه العالم ظاهرة الارهاب ويترك للشعب السوري تقرير مصيره بنفسه.
وقال الوزير ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي "ديدييه رينديرز" في طهران، اننا نعمل على استتاب الامن والسلام في سوريا عبر الحل السياسي، وراى ان الجماعات المسلحة جاءت الى سوريا لتدميرها وتضريج اهلها بالدماء واضاف: نأمل ان يواجه العالم ظاهرة الارهاب ويترك للشعب السوري تقرير مصيره بنفسه.
وشدد على ان ايران تتطلع للحوار في الموارد التي تنطوي على الاختلاف بوجهات النظر وانها لم تسمع شيئا جديدا من "دي ميستورا".
وحول مفاوضات وزراء خارجية ايران ودول "5+1"علي هامش اجتماع فيينا، ان المفاوضات حول الوثيقة الرسمية لاعادة هيكلية مفاعل "اراك" انجزت وتم صياغة هذه الوثيقة لكننا سنتفاوض حول كيفية التوقيع عليها لان جميع وزراء الخارجية لن يكونوا في فيينا، لذلك يتعين استخدام اساليب اخرى في هذا المجال.
ونوه الى اهمية التوقيع على هذه الوثيقه كبداية لاجراءات ايران في المجال النووي ومن القضايا التي اكدنا عليها وانه يجب التوقيع على هذه الوثيقة على وجه السرعة.
وردا على سوال حول حضور ايران في الاجتماع اللاحق بشان سوريا في فيينا، قال وزير الخارجية: ان قضيتين رئيسيتين مدرجتان على جدول اعمال الاجتماع، اولا، تحديد الجماعات الارهابية حيث انه من الواضح بالنسبة لنا اي جماعات تكون ارهابية وثانيا، الاتفاق حول استمرار العمل.
واكد على اننا نعتقد بمبدئين هما مكافحة الارهاب باعتبارها واجب دولي وتقرير الشعب السوري مصيره بنفسه، ويمكن ان نعمل على تسهيل الامور في هذا المجال.
وصرح انه لم يحدد بعد مستوى مشاركة ايران في هذا الاجتماع بسبب برنامج زيارة رئيس الجمهورية.
وقال اننا نمتلك علاقات جيدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، وان ايران بذلت جهودا حثيثة دوما لارساء السلام والاستقرار في سوريا ونعتقد بان الازمة السورية يمكن معالجتها فقط بالطرق السياسية خلافا لما يعتقد بعض الاصدقاء بالحل العسكري، واكدنا على ان مكافحة الارهاب والمتطرفين من مسؤوليات المجتمع الدولي.
واضاف انه للاسف فان بعض الدول والجماعات الارهابية مارست أعمال القتل والدمار ضد ابناء الشعب السوري، وادت الى تحويل الازمة السورية الى مشكلة عالمية.
وقال الدكتور ظريف انه يجب الاجابة على هذه الاسئلة المهمة، كيف يبيع تنظيم داعش الارهابي النفط ؟ ومن يشتريه؟ و في أي مصرف يتم توديع عوائده النفطية ؟
واشار وزير الخارجية الايراني في جانب اخر من نصريحاته الى زيارة نظيره البلجيكي والوفد الاقتصادي المرافق له الى طهران، منوها الى توفر ارضية التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية السلمية خاصة الطب النووي كما يمكن للبلدين التعاون في مجل النقل وسائر المجالات الفنية.
وقال وزير الخارجية: اننا شهدنا تطورات ايجابية من الحكومة البلجيكية لا سيما على صعيد اعادة قطع اثرية واضاف ان التعاون بين طهران وبروكسل يصب لصالح الشعبين الايراني والبلجيكي.
من جانبه، قال الوزير "رينديرز" ان بلاده تعتقد بضرورة حضور ايران في مفاوضات الازمة السورية ومكافحة الارهاب في العراق، وقال: ان التعاون مع ايران يساعد على اعادة الامن والسلام للمنطقة، كما يجب حلحلة الازمة في سوريا سياسيا.