القوات اليمنية المشتركة تدك مواقع العدو السعودي في نجران وجيزان وتسيطر على مدينة "دمت" الستراتيجية
كيهان العربي - خاص:- كشفت مصادر في قيادة تحالف العدوان السعودي الهيستيري عن عودة الدفعة الأولى من القوات الإماراتية المشاركة ضمن تحالف السعودية في الحرب الدائرة في اليمن الى بلادها - حسب ما أعلنته القيادة العامة للجيش الإماراتي، مضيفة: أن القوة العائدة أتمت مهامها في اليمن.
من جهة اخرى اكد موقع "فيترين توداي" الأميركي المختص بالشؤون العسكرية أمس الاحد، عن مشاركة طائرات اسرائيلية حديثة طبع عليها العلم السعودي يقودها طيارون اسرائيليون ممن يجيدون اللغة العربية في قصف اليمن.
وقال الموقع الاميركي إن الطائرات الاسرائيلية التي شاركت بقصف اليمن تتبع وحدة (الكاميكاز) المختصة بالقيام بعمليات ضد إيران وروسيا وأوروبا الغربية - حسب ما كتبه الموقع.
ميدانياً، دكت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية في اليمن موقعي القرن وبرج الجابري وموقعاً عسكرياً آخر جنوب الكبري العسكرية السعودية في جيزان ونجران بصليات من الصواريخ وقذائف المدفعية. مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت للموقع بعد القصف.
ولفت المصدر إلى أن القوة الصاروخية والمدفعية للقوات اليمنية المشتركة استهدفت مرابض القوة الصاروخية السعودية في موقع الحماد العسكري بعدد من صواريخ غراد، إضافة إلى دك مواقع عسكرية أخرى غرب موقعي المخروق وجبل همدان بنجران.
داخلياً، سيطر الجيش واللجان الثورية في اليمن في ساعات مبكرة من فجر أمس الأحد، على مدينة "دمت” التي توصف بأنها "بوابة الضالع وعدن” جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون لمراسلنا، إن الجيش واللجان الشعبية اقتحموا مدينة "دمت” التابعة لمحافظة الضالع جنوبي اليمن، بعد معارك عنيفة مع المقاتلين الموالين للرئيس الهارب "عبدربه منصور هادي”، وانتشروا في شوارعها بعد سيطرتهم على مواقع عسكرية تتبع الموالين لمنصور هادي منها موقع "الشبكة” الاستراتيجي.
وجاء سقوط مدينة "دمت”، المنطقة الحدودية بين شطري اليمن سابقا، في أيدي الجيش واللجان الشعبية، بعد ساعات من مقتل أبرز قادة العناصر الموالية لمنصور هادي صباح، على رأسهم القيادي في حزب الإصلاح "نايف الجماعي”.
وقالت قيادات مقربة من اللجان الشعبية، إنهم ينوون التوغل نحو قاعدة العند، الواقعة في محافظة لحج، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن سيطرة اللجان على بعض الجبال في لحج.
عدوانياً، اعلن مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة " اليمنية إن طيران العدوان السعودي استهدف السبت محطة تحويل كهرباء عبس بمحافظة حجة ودمرها بشكل كامل وتضرر غرفة التحكم وعدد من المنشآت الأخرى بجوار المحطة.
وافادت مصادر موثوقة بأن الجيش اليمني واللجان الثورية واصلوا عملياتهم العسكرية في محافظة مأرب شرقي اليمن وذلك بعد سيطرتها على مركز المحافظة والنقاط العسكرية حيث باتوا يسيطرون على 75% من المحافظة- حسب ما اعلنه زيد الحوثي.
وكشف عن هروب عشرات العناصر من ميليشيات هادي ومرتزقة الرياض مع تقدم الثوار في المحافظة، مشيرا الى مقتل عدد كبير منهم وجرح آخرين جراء المعارك الأخيرة في مأرب بينما وصل أكثر من 25 من قتلى الارهابيين إلى المستشفيات الميدانية التابعة للسعودية.
وقد ارتفعت إلى أكثر من 56 حصيلة القتلى من الارهابيين في مدينة مأرب شرقي اليمن جراء الاشتباكات العنيفة التي شنتها اللجان الثورية اليمنية على الارهابيين.
وقال القيادي العسكري محمد الابراهيم أن قوات اللجان الثورية أستخدمت المدافع و الصواريخ والقذائف موضحا أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من 56 شخصا.
وتابع القيادي العسكري أن ميليشيات هادي بمساندة الارهابيين حاولت السيطرة على طريق مأرب ـ صنعاء ومن بعد هذه المحاولة قامت اللجان الثورية بقصف و أستهداف الارهابيين وقتلت العشرات منهم.
هذا وحسب الإحصاءات الأخيرة لمؤسسة "ال دا مير" الغربية التي أجرتها في السعودية، ظهر أن 87% من السعوديين يطالبون بإنهاء حرب بلادهم ضد اليمن.
وحسب هذه الإحصائية فأن 13% من السعوديين يريدون استمرار الحرب ويعتبرونه لابد منه، ولكن المعارضين للحرب يعتقدون أن استمرار الحرب الى أمد طويل قد يجر البلاد الى الهاوية بسبب تداعياتها الخطيرة.
والملفت للنظر أن نحو ثمانية أشهر تمضي على إندلاع الحرب ضد اليمن من قبل السعودية وحلفائها وخلال هذه الفترة لم تستطع الرياض تحقيق أهدافها المرجوة بل تحملت أضرارا مادية وبشرية جسيمة حيث يعتبرها الخبراء بأنها غير قابلة للتعويض.
والسؤال المطروح هو؛ لماذا لم يكف المسؤولون السعوديون عن عنادهم ويقروا بفشلهم ويدركوا ان عليهم مغادرة اليمن بحصيلة مليئة بالخسائر؟!