رئيس الجمهورية: على الطرف الاخر الالتزام بتعهداته والغاء العقوبات في اوانه وبصورة كاملة ودقيقة
طهران-ارنا:- قال رئيس الجمهورية حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي مؤكدا ان على الطرف الاخر بان يلتزم بتعهداته والغاء العقوبات وان ينفذها في اوانه وبصورة كاملة ودقيقة.
واعتبر الرئيس روحاني خلال استقباله رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتزالاواصر الثقافية بين ايران والاتحاد الاوروبي بانها عنصر فاعل في تنمية التعاون الثنائي والاقليمي وتوطيدها قائلا انه في ظل الاجواء ما بعد خطة العمل المشترك الشاملة وازالة العقوبات يجب ان تتعزز العلاقات الثقافية والعلمية بين ايران والاتحاد الاوروبي اكثر من ذي قبل وذلك بموازاة تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية منوها الى ان الارضيات متوفرة لتعزيز التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي.
واكد على ضرورة مكافحة الارهاب باعتباره مشكلة عالمية قائلا ان من الضروري اتخاذ القرار وايجاد ارادة جادة لمكافحة الارهاب في العالم معتبرا مكافحة الارهاب وتقديم المساعدة للشعوب المشردة والمضطهدة وارساء الاستقرار في المناطق المضطربة بانه واجب انساني على الجميع مشيرا الى ان ايران كانت ضحية الارهاب وهي تكافحه بعزيمة وبصورة جادة.
وصرح انه توجد هناك شكوكا حول جدية بعض الدول التي تتشدق بمكافحة الارهاب لانه لا يمكن بان نزعم بمكافحة الارهاب من جهة والتفرج على النهب وجرائم الارهابيين من جهة اخري قائلا انه من حسن الحظ فقد توفرت فرص كثيره لتعزيز التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي في اطار العمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة حيث يجب ان يتم استخدامها بصورة جيدة لان هذا الاستقرار يخدم التطور والتنمية الاقتصادية لكافة الدول.
ومن جانبه اعتبر رئيس البرلماني الاوروبي الاتفاق بين ايران و5+1 بانه فرصة استثنائية وفصل جيد لتعزيز العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي وقال انه ثبت بان الدبلوماسية تعتبر افضل اسلوب لتسوية الخلافات وطريق لتحقيق المصالح المشتركة وان الاتفاق بين ايران و5+1 يشكل انموذجا ناجحا في الدبلوماسية.
واشار الى الحضور والدور البناء للجمهورية الاسلامية في اجتماع فيينا حول سوريا موخرا وقال ان ايران هي عنصر استقرار في منطقة غيرمستقرة جدا واننا نواجه موجة من اللاجئين الى اوروبا نتيجة الارهاب في سوريا وان مكافحة داعش تشكل اليوم هدفنا الرئيسي والمشترك.
واكد على ان اوروبا تتطلع الى تعزيز التعاون الثنائي والدولي مع طهران.
كما اكد رئيس الجمهورية ان باستطاعة ايران وكوريا الجنوبية التعاون وتبادل الاراء لتوطيد السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وشرق آسيا وكذلك اجراء التعاون الانساني باتجاه موازره الاناس المظلومين والمضطهدين.
واعتبر الرئيس روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الكوري الجنوبي يان بيون سه العلاقات بين البلدين بانها علاقات ودية ومتنامية قائلا ان ايران باعتبارها دولة تمتلك القدرات ومكانة اقليمية ممتازة وكوريا الجنوبية باعتبارها دولة هامة في شرق آسيا تمتلكان طاقات ملحوظة لتعزيز العلاقات في شتي المجالات بما في ذلك الاقتصادية والثقافية والسياسية.
وصرح ان مناخا ملائما قد توافر حاليا لتمتين التعاون بين طهران وسيول باعتبارهما بلدين صديقين حيث يجب استخدام هذه الاجواء لتقدم الشعبين.
واشار الى الاواصر الثقافية بين الشعبين الايراني والكوري قائلا ان طهران وسيئول يمكن ان يقيمان تعاونا واسعا ومفيدا في المجالات الثقافية والعلمية وتعزيز صناعة السياحة.
ومن جانبه اشار وزير الخارجية الكوري خلال هذا اللقاء الى حرص بلاده على تنمية التعاون مع ايران في شتى المجالات بما في ذلك الاقتصادية قائلا ان الشركات الكورية العملاقة تنتظر رفع العقوبات للتواجد اكثر في السوق الايراني بفارغ الصبر مضيفا انه بلاشك فانه ستجري زيارات متبادلة كثيرة بين مسوولي البلدين وسيتوافد الناشطون والمؤسسات الاقتصادية لكوريا الجنوبية على ايران.
واعتبر الاواصر التاريخية والثقافية بين ايران وكوريا الجنوبية بانها تشكل ارضية مناسبة لتعزيز وتوطيد العلاقات والتعامل بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية.
كما اعتبر المفاوضات النووية الناجحة بانها انموذج مناسب لتسوية المشاكل الاقليمية معربا عن ثقته بان تحقيق هذه المفاوضات لنتيجة سيلعب دورا مؤثرا في تعزيز السلام في المنطقة.