البردويل: انتفاضة القدس شرعت أبواب معركة تحرير الأقصى
غزة – وكالات : أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، أن انتفاضة القدس شرّعت أبواب معركة تحرير المسجد الأقصى، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفلسطينيين لا ينوبون عن الأمة الإسلامية والعربية في هذه المعركة، حسب تعبيره.
ورأى البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن انتفاضة القدس مستمرة في عمليات تصاعدية ضد الاحتلال بغض النظر عن المواقف المحلية والإقليمية والدولية، قائلاً "الانتفاضة مستمرة وتأخذ أشكالاً تصاعدية، وفي كل يوم تطل علينا بمفاجآتها، وهذا يؤكد أن كل محاولات الإجهاض التي يسعى إليها خصوم الشعب الفلسطيني قد باءت بالفشل".
وأضاف "الموقف الدولي للأسف الشديد باهت حتى الآن، إن لم نقل إنه متواطئ مع الاحتلال أو عاجز عن وقف جرائمه، أما موقف السلطة فهو مهزوز وضعيف ومتردد ومضطرب، فلا هي قادرة على أن تكون مع الشعب ولا هي قادرة على أن تكون ضد الاحتلال، ولا هي قادرة حتى على وقف التنسيق الأمني، وهو موقف تحوّل في الشارع الفلسطيني إلى مثارة للسخرية والتندر".
وأضاف "انتفاضة القدس التي انطلقت منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، ولا تزال فصولها مستمرة حتى هذا اليوم، تؤكد أن الفلسطينيين هم أقرب من أي وقت مضى لتحرير القدس من الاحتلال"، وفق تعبيره.
من جانب اخر أصيب بعد ظهر امس الأحد عدد من المواطنين بالاختناق في المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة المحتلة.
وأفاد مراسلنا، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة أحياء بالبلدة، أدت الى إصابة طفلة وعائلات كاملة بحالات اختناق.
وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين، كما احتجزوا طواقم الاسعاف على مداخل القرية.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل قرية حوسان بعد قيام الفتاة الفلسطينية حلوة محمد عليان حمامرة (22 عامًا) بطعن أحد حراس مستوطنة بيتار عيليت المقامة على أراضي القرية، وأصابته بجروح طفيفة، قبل أن يتم إطلاق النار عليها وتركها تنزف لفترة، وبعدها قاموا بنقلها إلى مستشفى هداسا وهي في حالة خطرة.
وتجمهر أهالي القرية على دوار مستوطنة بيتار مطالبين بتسليم الفتاة المصابة حلوة حمامرة، إلا أن الاحتلال أمطرهم بقنابل الصوت والغاز والأعيرة المطاطية، لتفريقهم.
يذكر أن الفتاة متزوجة وأم لطفلة تبلغ من العمر عامًا ونصف.
من جانب اخر أصيب حاخام صهيوني بجراح خطيرة، ظهر امس الأحد في عملية طعن بالقرب من مستوطنة "ألفي منشيه" قرب قرية النبي الياس قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وسائل عبرية حدوث عملية طعن قالت إنها "متعمدة" عند المستوطنة. وقالت يديعوت: إن المستوطن طعن وهو داخل سيارته من قبل فلسطيني انسحب من المنطقة.
من جانبها قالت القناة الصهيونية الثانية، إن الحاخام اليهودي وصل إلى حاجز الياهو قرب قلقيلية، حيث كان ينزف في حالة الخطر، فيما تواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال البحث عن المنفذ الذي تمكن من الانسحاب.
بدوره قال موقع "كيكار هشيبت" إن عملية الطعن تمت بالقرب من مستوطنة "ألفي منشيه" قرب قلقيلية، وتعرض حاخام في الخمسينات من عمره للطعن في منطقة الرقبة.
وأضاف الموقع أن المنفذ تمكن من الانسحاب، فيما ذهب الجريح في سيارته إلى نقطة التفتيش على حاجز الياهو قرب قلقيلية.
وهذه العملية الثالثة التي ينفذها الفلسطينيون امس الأحد بعد عملية طعن قرب القدس المحتلة، وعملية دهس قرب حاجز زعترة جنوب نابلس.