الزعبي: ما تواجهه سوريا من حرب هو ثمن لمواقفها في دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية
دمشق – وكالات : أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الشعب السوري أثبت أنه أكثر صلابة مما يتخيل العالم كله وأنه أعلن أن خياره النضال والدفاع عن سورية حتى آخر قطرة دم.
وعرض الزعبي خلال لقائه الوفد العربي الأوروبي امس الأسباب التي جعلت قادة دول الخليج الفارسي وتركيا وأميركا وبعض الدول الأوروبية تنخرط في التآمر على سوريا من خلال حرب إرهابية لم يشهد التاريخ مثيلا لها مؤكدا أن درجة العنف التي صبغت بها الحرب على سوريا كانت جزءا من المؤامرة على البلد.
وقال الزعبي إنه "منذ اللحظات الأولى لما سميت "ثورة” مورس فيها أبشع أنواع العنف على قاعدة أن إسقاط الدولة يجب أن يتم من هذه البوابة "لافتا إلى أن "الثوار لا يمكن أن يدمروا بلدهم ويحرقوا سجلاتهم ومحاكمهم ويضربون ويدمرون المطارات المدنية وشبكات الطاقة الكهربائية والمدارس والجامعات والمشافي”.
ودعا الزعبي جميع الوفود العربية والأجنبية التي قدمت إلى سورية للعمل على تبيان الحقائق في بلدانهم وشرح الأسباب والدوافع وحقيقة ما يجري معربا عن استعداد الوزارة للتعاون مع أي وفد وتقديم كل المعلومات التي تساعده في تبيان الحقائق ومساعدة سورية وشعبها.
وتحدث الزعبي عن مواقف سورية ورفضها التنازل عن دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية والتوقيع على اتفاق سلام مع الإسرائيليين بشروط إسرائيلية وعدم الإذعان للشروط الأمريكية ودعمها للعراق أثناء غزوه عام 2003 من قبل الولايات المتحدة كان من أهم الأسباب التي قادت أكثر من ثمانين دولة بينها دول خليجية لاتخاذ قرار بتدميرها بهدف إسقاطها وتفتيتها.
من جانب اخر بسطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على قريتي براوى وعزيزية سمعان وتل ممو في ريف حلب الجنوبي في وقت واصلت وحدات الجيش العاملة بريفي إدلب وحماة عملياتها المركزة والدقيقة ضد أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية وأردت خلال الساعات الماضية 39 إرهابيا من أفرادها قتلى ودمرت عدداً من مقراتها وآلياتها.
وفي التفاصيل حققت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي تنظيم "داعش” والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش دكت أوكارا وتحصينات لتنظيم "داعش” الإرهابي في قرى وبلدات رسم العبود والجابرية وحميمية وأبو ضنة بالريف الشرقي ما أسفر عن "تدمير عدد من آليات الإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم”.
ولفت المصدر العسكري إلى "تكبيد تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خسائر بالأفراد والعتاد بنيران القوات المدافعة عن الكلية الجوية” شرق مدينة حلب.
في هذه الأثناء سقط 39 قتيلا على الأقل بين صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وآل سعود خلال عمليات نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة الليلة الماضية وفجر امس على أوكارهم في الريف الممتد بين حماة وإدلب.
وأفادت مصادر ميدانية في تصريحات لمراسل سانا بأن وحدة من الجيش "قضت على أكثر من 8 إرهابيين جميعهم مما يسمى "الجبهة الشامية” في قرية معركبة ودمرت لهم آليات ومدافع متنوعة كانوا يستخدمونها في استهداف التجمعات السكنية في ريف محردة”.
وأكدت المصادر أن الإرهابي محمد رضوان الحساوي أحد متزعمي "الجبهة الشامية” من بين القتلى إضافة إلى إصابة 13 آخرين.