حزب الله: يجب وقف النفاق الأميركي السعودي وحل الأزمة السورية يمر عبر القضاء على الارهاب
طهران - كيهان العربي:- أكد عضو كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب نواف الموسوي، المواجهة مع العدو التكفيري، هي مواجهة مع العدوان الأميركي الغربي الإسرائيلي السعودي على شعوب المنطقة بأسرها، معتبرًا أن تركيز العدوان على سوريا بالتحديد لأنها دولة في موقع المقاومة ونصرتها.
وقا: إن العدو التكفيري يقدم نفسه بمثابة أداة للعدو الصهيوني والاستكبار الأميركي والطغيان السعودي، ولو منع التمويل والتدريب ونقل المقاتلين لكان بالإمكان القضاء على المجموعات الإرهابية في وقت قصير وكلفة قليلة، إلا أن واقع الأمر يؤكد أن دولا معروفة بالأسماء هي التي تمول المجموعات التكفيرية في إطار مشروعها الهادف الى إسقاط المقاومة من خلال إسقاط قاعدة رئيسية من قواعدها هي الدولة والشعب في سوريا'.
وشدد بالقول: أن العملية السياسية لحل الأزمة السورية 'لا بد من أن تمر بالقضاء على الإرهاب التكفيري.. وأن إزالة الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد الغرب، 'لا يتم بمجرد شعارات أميركا والدول الأوروبية بمكافحة الإرهاب، بل يجب أن يتوقف النفاق الأميركي السعودي ويقترن بتوقف واشنطن والرياض عن تزويد التكفيريين بالأسلحة والرجال والمال، وهم صرحوا بالأمس أنهم بصدد إعطاء أسلحة وأموال الى ما يسمي المعارضة السورية المعتدلة أو بحسب التسمية الأميركية الى القوات السورية الديمقراطية'.
وأعلن أننا 'نستطيع القول بملء الفم وبالأدلة والوقائع، أن الفساد في لبنان استشرى وتشعب وتجذر حيثما امتد النفوذ السعودي فيه، فهذا النظام هو المسؤول عن تحويل الفساد الإداري والمالي والسياسي الى منظومة معترف بها، كما أنه خرب الإدارة العامة اللبنانية من خلال العمل على شراء مفاتيح فيها، وخرب الإعلام اللبناني حين عمد الى شراء مؤسسات بأسرها، وأفسد النظام الانتخابي اللبناني من خلال إقرار نظام يؤمن الأكثرية المسبقة للمنظومة السياسية التي تقع تحت النفوذ السعودي، ولم يكتف بهذا الفساد، بل أراد أن يحول لبنان الى مرتع لفساده الأخلاقي'، مشيرًا الى اعتقال أحد أمراء آل سعود في مطار بيروت متلبسًا بجريمة تهريب 2 طن من المخدرات. ومقدرًا للأجهزة القضائية التي تقاوم الضغوط الهائلة لأجل إخراج هذا الأمير من جريمته.
من جانبه رأى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن أن "الاعتداء الاخير على الجيش هو تهديد للجيش وللحدود ولكل لبناني، فهؤلاء الجماعات التكفيرية ليسوا ثوارا كما يقول حلفاؤهم في لبنان، بل هم إرهابيون وقتلة ".
وقال: "لولا المعادلة الذهبية الراسخة المستمرة للجيش والشعب والمقاومة ولولا دماء الشهداء الطاهرة والاحتضان الشعبي للمقاومة وبعض الدعم الحزبي والرسمي لها، سواء كانوا هؤلاء في الحكم أو خارجه أو في المعارضة أو في أي موقع من المواقع، لما كان هناك من شيء اسمه سيادة أو حرية أو استقلال أو دولة أو اقتصاد، ولما بقيت تلك النشاطات المهمة سواء كانت على الصعيد الاقتصادي والسياسي، أو إن كانت على الصعيد الاجتماعي والتربوي والكشفي والثقافي والرياضي والإنساني والنقابي، فالجيش اللبناني يضحي ويبذل الدماء، والشعب يحتضن، والمقاومة تحرر، وبعض اللبنانيين من دعاة الحرية والسيادة الاستقلال لا تعجبهم معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكنهم لم يأثروا علينا بشيء، فهم لم يحرروا أرضا، ولم يقدم بعضهم الذي كان حيا ولا يزال حتى الآن بيان استنكار لدخول الإسرائيليين إلى قصر بعبدا، إذ كان حينها بصف الإسرائيليين".