kayhan.ir

رمز الخبر: 28959
تأريخ النشر : 2015November07 - 21:43

الرمادي تتحرر رغم واشنطن

مهدي منصوري

حاولت الادارة الاميركية وبضغط من بعض الدول الاقليمية والسياسيين والعراقيين الداعشيين ان لايتم تحرير اي ارض عراقية من دنس داعش الارهابي بيد قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية، ولذلك اخذت هذه الاطراف مشتركة بوضع العراقيل امام اي مخطط او تحرك عسكري يسعى الى تحقيق هذا الامر، وقد وصلت الحماقة بالاميركيين الى ان يتعرضوا لقوات الحشد الشعبي بالخصوص عندما يستعدون للهجوم من خلال توجيه بعض الضربات لهم ولكن بقي الاصرار العراقي على ان الاراضي العراقية لايحررها الا أهلها وانهم ليس بحاجة الى أي دعم خارجي ومهما كان في هذا المجال مما وضع واشنطن وعملاءها في حالة من الحيرة والارباك الشديد.

ولما كانت محافظة صلاح هي البداية في هذا المجال والتي ارعب تحريرها ليس الاميركان فحسب بل كل المعادين للعملية السياسية والذين يحاولون من خلال دعم التنظيمات الارهابية ان يتحقق لهم هذا الامر.

واللافت في الامر ان الاعلام الاميركي والاعلام الرجعي العربي الموالي للرياض حاولوا تشويه الانتصارات الرائعة التي تحققت في صلاح الدين من خلال توجه الاتهامات الباطلة لابناء الحشد الشعبي، ولذلك من خلال فبركة بعض الصور والافلام لاظهارهم بانهم يتعاملون باساليب لاانسانية مع ابناء هذه المدينة، من اجل وضع العراقيل امامهم من ان لايقدموا على عمليات اخرى لتحرير المدن والمحافظات التي تقع تحت ايدي القتلة والمجرمين من الارهابيين. الا ان سرعان ما اتضح زيف وكذب هذا اللون من الصور الاعلامية بحيث لم تنطل على الذين سمعوا او شاهدوا تلك الصور وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه ان واشنطن والتي حاولت ان تدس انفها من اجل ان يكون لها موطئ قدم في هذه الانتصارات ورغم كل محاولاتها الا انها وجدت نفسها خارج الحلبة وفي موقف المتفرج فقط لان ابناء المرجعية من ابطال الحشد الشعبي قد الوا على انفسهم ان يكملوا المهمة بانفسهم وعلى ايديهم فقط، وقد اعلنوا وبصراحة رفضهم من القيام باي عمليات عسكرية لتحرير المدن اذا وضعت واشنطن اصبعها في هذا الامر.

واليوم والذي شارفت فيه الرمادي على التحرير بعد ان طوقتها القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي وابناء العشائر الغياري من جميع الجهات قد اسقط ما في يد اميركا لانها حاولت عرقلة هذه العمليات وعدم اجراؤها بكل الاساليب والخطط الذي وضعتها الا ان الامر قد خرج عن يدها خاصة بعد اصرار ابناء العراق ان يكون التحرير على ايديهم فقط.

وبذلك نستطيع القول وكما افصحت عنه مصادر اعلامية وسياسية عراقية ان تحرير الرمادي سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير وانها ستكون آخر اطلاقه في نعش واشنطن بحيث يفرض على الامر عليها ان تقطع يدها عن هذا البلد، وعليها ان تدرك بان ليس لها مكانا بعد اليوم، وقد لايقف الامر عند الاميركيين فحسب بل على السياسيين الدواعش الذين يتباكون على واشنطن والتي انكشفت نواياهم السيئة والخبيثة بحيث فقدوا مصداقيتهم امام جماهيرهم الذين كانوا يعتقدون انهم يدافعون عنهم، ولكنهم في الواقع انهم مدافعون عن الارهابيين واميركا.