الارهابيون “الثوار” يبرقون لأردوغان: مبروك الفوز وسنواصل التدمير وبالذبح جئناهم!
عصام عوني
لا يخفى على أحد العلاقة الوطيدة بين "المعتدلين” التكفيريين في سورية وبين رجب أردوغان شخصياً وحزبه ومن يواليه ناهيك عن داعش والرابط العضوي بين السلطان الجديد والبغدادي، وليس خافياً إمعان العصملي "المتورم” في الـتآمر على سورية وذبح شعبها ونهب مقدراتها خاصةً الصناعية منها، وليس غريباً على أصل الارهاب العالمي "الأخوان المسلمون” ممثلون بالعدالة والتنمية وقد أعادوا تركيا والمنطقة لعصور ما قبل التاريخ، أن يكونوا دائماً وأبداً خنجر الغدر في ظهر الأمة العربية والشعوب الحرة، وسأكتفي بهذه المقدمة ولتقرأوا رسائل التكفيريين لعرابهم أردوغان وبعد أن تقرأوا، اسألوا كيمون الشهير "بالقلق” أين قرارات الأمم المتحدة ولماذا لا تطبق في هذه الحالة ولا ضير من سؤال جون كيري وعادل الجبير عن رأيهم في الموضوع؟
البرقية الأولى "جيش الإسلام الارهابي”:
جيش الاسلام يهنئ الشعب التركي الشقيق بفوز حزب العدالة والتنمية ونجاحه في كسب ثقتهم باستمرار مسيرة الازدهار الذي تعيشه تركيا على جميع الأصعدة
وندعو الله تعالى أن يجري الخير على أيديهم في نصرة أخوانهم المظلومين وأن يكونوا ركناً متيناً في استقرار المنطقة.
البرقية الثانية "تجمع العزة الارهابي”:
يتقدم تجمع العزة في الجيش الحر قيادة وعناصر بالتحية والتهنئة للشعب التركي الشقيق بنجاحه في هذا الاستحقاق الانتخابي
كما نتوجه بالتهنئة لحزب العدالة والتنمية بعد فوزه في هذه الانتخابات التي تأتي في مرحلة حساسة تعيشها المنطقة في مواجهة قوى الشر وعلى رأسهم بشار الأسد
وندعو شعوب وحكومات العالم الحر بتقديم كل المساعدة والدعم اللازم للثورة السورية من أجل تحقيق طموح السوريين في يوم يختارون فيه ممثليهم وحكومتهم في بلد ينعم بالاستقرار والسلام
البرقية الثالثة "جيش الشام الارهابي”:
بيان تهنئة بمناسبة فوز العدالة والتنمية
استقبلنا هذا اليوم والجميع يحبس انفاسه فقد كان الشعب السوري معنيا بهذا اليوم الحاسم جنبا الى جنب مع الشعب التركي الشقيق
ان ما حدث في يوم 1\11 ليس مجرد استحقاق انتخابي بل هو وعي عميق من الشعب التركي بهوية تركيا المسلمة وبجدارة حزب العدالة والتنمية في قيادة البلاد حكومة وشعبا
ان نتائج استحقاق 1\11 هي عون للمسلمين وعون للربيع العربي والثورة السورية المباركة والمستضعفين في كل مكان
واننا في جيش الشام نبارك للعدالة والتنمية ممثلا برئيسه السيد احمد داوود اوغلو وللشعب التركي الشقيق هذا الانتصار العظيم
سائلين المولى سبحانه ان يديم لتركيا امنها واستقرارها وان يمدها بمزيد من القوة لنصرة قضايا المستضعفين في العالم الاسلامي
والحمدلله رب العالمين.
البرقية الرابعة "الجيش الحر الارهابي”:
تتقدم تشكيلات الجيش السوري الحر قيادة وعناصر بالتحية والتهنئة للشعب التركي الشقيق بنجاحه في هذا الاستحقاق الانتخابي
كما نتوجه بالتهنئة الى حزب العدالة والتنمية بعد فوزه في هذه الانتخابات التي تأتي في مرحلة حساسة تعيشها المنطقة في مواجهة قوى الشر والاجرام
وندعو شعوب وحكومات العالم الحر بتقديم كل المساعدة والدعم اللازم للثورة السورية من اجل تحقيق طموح السوريين في يوم يختارون فيه ممثليهم وحكومتهم في بلدهم حتى يتنعموا بالاستقرار والسلام.
البرقية الخامسة
"حركة أحرار الشام الاسلامية، جيش الاسلام، فيلق الرحمن، الجبهة الشامية، الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام، أنصار الشام، اللواء العاشر، أجناد الشام -حماة وكلها فصائل تابعة لجبهة النصرة الارهابية ومنها من بايع داعش مؤخراً”:
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم
نتقدم الى الشعب التركي بخالص التهنئة بمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الاخيرة سائيلن المولى سبحانه وتعالى ان يعينهم على خدمة البلاد والعباد بما يرضي الله ويحقق مصالح الجارة تركيا والمسلمين في كل مكان
ان التقدم الاقتصادي المتميز لتركيا في السنوات الاخيرة وتحولها الى النموذج الاكثر نضجا لدولة مؤسسات حقيقية في الاقليم بأكمله والتزامها بسياسة اخلاقية مبدئية رسخ من دور تركيا كقوة عالمية صاعدة ولاعب اقليمي رئيس
ونرجو ان تكون نتائج هذه الانتخابات استمرارا لهذه المسيرة
لقد لعبت تركيا حكومة وشعبا دورا عظيما في احتضان السوريين ودعم ثورتهم ووقفت معهم في محنتهم
وتحملت تركيا كثيرا من الضغوط الداخلية والخارجية لتتراجع عن مواقفها المشرفة إلا انها ثبتت على سياستها الاخلاقية فجزاهم الله كل الخير
ونسأل الله ان يهدي القائمين على امورهم الى ما يحب ويرضى ونتطلع الى علاقات طيبة واخوية بين شعبي سوريا وتركيا في المستقبل بعد زوال الأسد ونظامه والله من وراء القصد.
هذه برقيات خمس من عشرات البرقيات والسؤال: هل هؤلاء هم المعتدلون الذي سيقاتلون داعش وهل هؤلاء فصائل يمكن ان تكون شريكاً للجيش العربي السوري في مكافحة الارهاب كما يتحفنا الصديق والعدو؟
كل البرقيات منقولة بالنص والحرف وموجودة في مواقع الارهابيين المذكورة أسمائهم فهل نحن ذاهبون لحل الكارثة السورية أم ذاهبون الى تصعيد ارهابي أردوغاني خطير؟
الحل الوحيد لوقف دمار سورية ونزيف الدم فيها حسم القرار والخيار وعلى روسيا وايران والدولة السورية نفسها ان يحسموا قرارهم وأن يأخذوا قليلاً من جرأة حزب الله فلا حل في سورية سواه العسكري عدا ذلك عبث…
قالها يوماً الأستاذ أنيس النقاش: نحن نؤجل المواجهة الآتية لا محالة فلماذا لا نبادرولو مرة في تاريخنا؟
صدقوني الهجوم والعمل بالمثل من تسليح المعارضات داخل دول العدوان على سورية وضرب المصالح الاميركية وتجربة عدد ليس بقليل من الصواريخ المحترمة على اسرائيل، وحده من يوقف الحرب ويجعل الأميركي وأذنابه يرفعون الراية.
لا حل إلا الحل العسكري الحاسم والحازم بدليل الخطاب الارهابي لسيده أردوغان الذي لم يتغير رغم تفاؤل أصدقاء سورية الفائض عن المعقول!
ولن نكون إلا مع كل ما تتخذه سورية والمقاومة من قرارات.