عيسى قاسم: الأحكام الكارثية والقوانين المتسرّعة الجائرة لا تبقي شيئاً من الحرمة للشعب البحريني
طهران- العالم:-قال آية الله الشيخ عيسى قاسم، ثمة مفارقة غريبةٌ منكرة يتسمّ بها موقف السلطة لا يمكن أن يسترها إعلامٌ مضلل ولا دعاية واسعة، تتمثل هذه المفارقة في أوضاعٍ عملية ظالمة متصاعدة ومتكثّرة منها هذه الأحكام الكارثية على رموز الشعب وقادته ومختلف فئاته وفي سلسلة من القوانين المتسرّعة الجائرة التي لا تبقي شيئاً من الحرمة لهذا الشعب ولا متنفساً للتعبير ومصادرة أصل حق المواطنة متى شاءت وممّن تريد. وأوضح الشيخ قاسم في خطبة الجمعة اليوم ان "المفارقة الشنيعة الفاضحة والتناقض السافرتتمثل في سد الباب تماماً أمام مشاركة المعارضة فيما يقال عنه بأنه تجربة برلمانية قادمة من جهة، ومن جهة أخرى فيما تبديه السلطة نفسها على مستوى الإعلام الكاذب والدعاية الفاشلة من رغبة في مشاركة المعارضة في هذه التجربة، وما أكثر المفارقات والتهافتات والتناقض بين أقوال السلطة وممارساتها".
وتساءل قاسم حول دعوة السلطة المنابر الدينية والصحف المحلية والكلّ لتجنّب التعرض لأحداث الساحة الإسلامية والعربية في الخارج بما يثير الفتنة الطائفية ويُشعل نارها، في حين تطاولت صحيفة محلية على المرجع الديني آية الله السيد على السيستاني.
وأشار الى ان "ما ذهبت إليه الصحيفة، ما أدعته، ما أتهمت به سماحة السيد السيستاني حفظه الله مناقضة صريحة من الدولة نفسها لما أوصت به، إتهام الصحيفة ذاك، الظالم الشائن الباغي ألا يثير روح الطائفية على أشدّها؟ ألا يعصف بوحدة الأمة؟ أو أن سماحة السيد بلا أتباع ولا أنصار؟ وأن إهانته لا تعني إهانة الملايين من أتباعه، وأن هذا الكلام غير مهين ويناسب المقام الشامخ النزيه لسماحة السيد وجلاله؟ أو أن السلطة لا تستطيع أن تضبط أجهزتها ومستأجريها؟".
والمسلمون اليوم أمام أكبر خطر تواجهه الأمة، حيث هذه الحروب التي تهدم الإسلام وتنسف وحدة الأمة، وتأتي على أمنها، في حين تُرتكب باسم الإسلام وتُعدّ حروباً مقدسةً لا يخوضها مسلم إلا وأحرز دخول الجنة.