حزب الله: هل أصبحت أميركا سنية وروسيا شيعية ؟! وما يجري في سوريا خدمة للعدو الصهيوني
طهران - كيهان العربي:- أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم ان الخلافات القائمة اليوم بين الدول أو بين الأحزاب والقوى السياسية في العالم العربي والإسلامي هي خلافات سياسية وليست مذهبية لا من قريب ولا من بعيد، متسائلا: وإلاَّ هل أصبحت أميركا سنية وروسيا شيعية؟! .
وأوضح الشيخ نعيم قاسم، ان الخلافات القائمة اليوم بين الدول أو بين الأحزاب والقوىالسياسية في العالم العربي والإسلامي هي خلافات سياسية وليست مذهبية لا من قريب ولا من بعيد، وواضحٌ بأن أغلبية الخلافات تقع في بلدان أو بين بلدان من لون مذهبي واحد، وهذا ما نراه في مصر وليبيا وتركيا وتونس وغيرها، وهو دليل على الخلاف السياسي، بل يوجد تلاقي حول المقاومة ومواجهة العدو الاسرائيلي بين حزب الله وبين الفصائل الفلسطينية متجاوزين كل الحواجز، ومتلاحمين بالتضحية وبذل الدماء والتعاون الوثيق من أجل القضية الواحدة قضية القدس وفلسطين.
وأضاف: يستخدم الغرب وبعض المسؤولين العرب العنوان المذهبي لتغطية عجزهم الميداني وعجزهم عن تسويق فكرتهم، فيغررون ببسطاء الناس ويأخذونهم الى الفتنة، وإلاَّ هل أصبحت أميركا سنية وروسيا شيعية؟ أم أنَّ كلًا منهما يتخذ الموقف السياسي الذي يؤمن به، ويبني تحالفاته على هذا الأساس؟ ما يجري في سوريا هو تدمير لدولة تدعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وهي جزء من مشروع المقاومة في المنطقة لمصلحة تكوين دولة تقبل بالكيان الصهيوني وتنخرط في المشروع الأميركي - الإسرائيلي.
ونوه الى أنه 'اتفقنا في لبنان على حوار بين حزب الله وتيار المستقبل ولا زال مستمرًا ولو حقَّق الحد الأدنى وهو تخفيف الاحتقان ونأمل أن يحقِّق أكثر من ذلك، ولكن خلافنا معهم سياسي حول كيفية إدارة البلد، والمواقف مما يحيط بنا، ومدى السير في مشروع المقاومة ودعمه، ولم يكن يومًا خلافًا مذهبيا على الإطلاق ولن يكون كذلك في المستقبل، إذ لا محل للخلاف المذهبي لا معهم ولا مع غيرهم من وجهة نظرنا'.
وفي الاطار اللبناني الداخلي، اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش ان موقف حزب الله واضح حول التشريع الذي يجب ألا يتوقف. واضاف: قناعتنا ان لا شيء يجب ان يعطل مجلس النواب.
وقال فنيش في حديث لصحيفة "الجمهورية" أمس الجمعة إنه "على الاقل في هذه الظروف ما يسمّى بتشريع الضرورة نعتبره الحد الادنى مع العلم انّ قناعتنا هي ان لا شيء يجب ان يعطّل المجلس النيابي وعليه القيام بدوره في تشريع القوانين ومحاسبة الحكومة ومراقبة أعمالها".
وحول جلسات الحكومة، رأى فنيش ان "الأمل يبقى قائما لعقدها والمساعي يجب الا تتوقف لإيجاد مخارج وحلول"، وتابع "مع الأسف الشديد لم يكن من المفروض ان تتوقف جلسات مجلس الوزراء لو لم يَتعاط الفريق الآخر في ملف التعيينات العسكرية والامنية بهذه الطريقة".