"الميادين" الصوت الحر في زمن النخاسة
اميرحسين
ان تغيب أو تُغيب القنوات التابعة للبترودولار وفقا لسياسة من يديرونها من المنبطحين للمشروع الصهيوــ اميركي عن متابعة قضايا الشعوب وخاصة القضية المركزية فلسطين فهذا امر طبيعي لكن ان يبرز صوت حر ومستقل كالميادين يدافع عن القضية الفلسطينية وينحاز للمقاومة فهذا امر مرفوض ويجب اسكاته لان استمرار مثل هذا الصوت يشكل خطرا كبيرا على مصالح هذه الاطراف مجتمعة لما تقوم به من دور تنويري تطلع الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي على حقائق الامور.
ومنذ انبثاق "الميادين" هذا الصوت الصادح والحر والمستقل يعيش المحور الصهيو ــ عربي كابوسا وارهاقا شديدين لايعرف كيف يتخلص منه وبعد ان فشل هذا المحور من خلال توظيف الاموال الطائلة واستكتاب الماجورين وتسخير الصحف والفضائيات العربية المعروفة بالمجون والابتذال لتشويه هذا الصوت او اضعاف مكانة هذه القناة وانتسابها لهذا وذاك لابعاد المتتبع لها من خلال توجيه الاتهامات الرخيصة، غدت هذه القناة المتالقة تدخل كل بيت عربي لمصداقيتها وتعاملها الصادق والمهني مع كافة الاحداث والمستجدات وهذا ما اغاض محور الصهيوــ عربي الذي يتزعمه نظام آل سعود المتضرر الاول من استمرار عمل هذه القناة التي شخصت بوصلتها باتجاه القضية الفلسطينية، للعمل على اسكات هذا الصوت المدوي الذي يفضح دورها التآمري المنبطح والداعم للعدو الصهيوني لذلك ضغطت على الشركة العربية التي تشرف على ادارة قمر عرب سات والتي تساهم فيها بحوالي الثلث بالمائة للطلب من لبنان وقف بث هذه القناة.
وما ازعج النظام السعودي الذي فرض هيمنته على الاعلام العربي بسبب الاموال الطائلة التي يغدقها ولا يسمح لاية جهة الخروج على امبراطوريتها الاعلامية المسخرة لخدمة المشروع الصهيوــ اميركي وترويج المجون والابتذال بشكل اكبر، هو انبثاق قناة الميادين صوت المقاومة والشعوب المظلومة والمضطهدة خارج هذه الدائرة البغيضة والمضللة لتؤدي رسالتها الاعلامية بحرفية تامة في تغطيتها لقضايا المنطقة خاصة العدوان السعودي الاثم على الشعب اليمني المظلوم وكذلك مجزرة الحجاج في مشعر منى وهذا مااغاض النظام السعودي بشكل هيستيري مما افقده توازنه واصدر اوامره لشركة عرب سات وكأنها دائرة سعودية لاقفال قناة الميادين وما يدل على ذلك هو ارتباك هذه الشركة وتسرعها في نقل الطلب الى الحكومة اللبنانية فجأة ودون ان تراغى سلسلة الخطوات والتحذيرات اللازمة للتدرج في الوصول الى مثل هذا القرار الذي فاجأ الاوساط الاعلامية المستقلة والساسة والنخب الشرفاء في العالمين العربي والاسلامي الذين نددوا بشدة بهذا القرار الذي يتجاوز الخطوط الحمراء وهو بدوره تجاوز على حقوق الشعوب التي من حقها ان تكون في مجرى الاحداث وما يدور خلف الكواليس وهذا ما لايروق للنظام السعودي الفاسد الذي لا يتحمل حتى سماع هذا الصوت الذي يدافع عاليا عن القضية الفلسطينية وباتت اليوم هذه القناة تشتهر بذلك لانها الصوت العربي المستقل عن دائرة النظام العربي الرسمي المعارض للحريات الاعلامية لذلك يتوجب على جميع الاعلاميين الشرفاء والمستقلين مناصرة "الميادين" بكل قوة ووقف مثل هذه التجاوزات المنحطة واللاانسانية التي تعرض مصالح الشعوب الى الخطر.