الشيخ عيسى قاسم: عاشوراء ومحرم ليس موضوعاً للفتن ولا للإضطرابات السياسية والأمنية
كيهان العربي - خاص:- حذر الزعيم الديني البحريني الكبير سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم السلطات الخليفية الحاكمة في البحرين، من المساس او التعرض للشعائر الحسينية والمظاهر العاشورائية .
وقال الشيخ عيسى قاسم في بيان أصدره يوم الثلاثاء، أنّ عاشوراء و شهر محرم ليس موضوعاً للفتن "ولا للإضطرابات السياسية والأمنية” وأنّ "العلماء والمواطنين لا ينظرون إلى هذا الموسم على أنه محلاّ لتمزيق الوحدة الوطنية"، مذكرا بمصير ديكتاتور العراق الطاغية المقبور صدام بسبب موقفه من مظاهر دينية .
وأوضح بالقول: أنّ "عاشوراء بطبيعتها تمدّ الأجيال بالوعي واليقظة في كلّ الجوانب، ومنها جوانب الصراع في مختلف الأزمان، واختلاف الأمة، والنزاعات بين الحكومات والشعوب”.
وشدد الشيخ عيسى قاسم على قيم عاشوراء التي لا يمكن أن تكون "عوناً لظالم على مظلوم”، ولا أن تكون "لتبرير سياسة الظلم، وإقرار الفساد”.
وبشأن محاولات "طمس عاشوراء”، قال الزعيم الديني البحريني الكبير: أنّ منْ يسعى لـ”القضاء على عاشوراء” أو يتخلى عنها عشّاقها؛ سوف يُصاب باليأس، مشيرا إلى أن التجارب التاريخية أثبتت بأن مثل هذه المحاولات "باءت بالفشل” .
واضاف اية الله الشيخ عيسى قاسم إن "السياسة الظالمة” لم تقهر المؤمنين بثورة الإمام الحسين عليه السلام"عن إحيائها” ، مذكرا بموقف الطاغية المقبور "صدام" .
وختم بالقول: أن المحاولات اليائسة ستستمر من جانب "السياسات الدنيوية التي تُعادي وعي الأمة ويقظتها وانتصارها لقيم الحق والعدل، وهي قيم دينها وتطالب بحريتها وحقوقها”.
على الصعيد ذاته شنت سلطات التمييز الطائفي الخليفي مساء الثلاثاء حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من البحرين، أدت الى اعتقال العشرات.
وافاد موقع "مراة البحرين" ان مركز البحرين لحقوق الإنسان قال إنه رصد اعتقال (45) مواطناً ضمن حملات دهم واعتقال واسعة قادتها مليشيات مقنعة تابعة لوزارة الداخلية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية منذ فجر اليوم.
مليشيات المرتزقة الاجانب المقنعة داهمت عشرات المنازل في أكثر من 22 منطقة دون إبراز مذكرة اعتقال قانونية، وذكر المركز أن 3 من حالات الاعتقال كانت لأطفال.
في هذا الاطار دان إئتلاف 14 فبراير المعارض الاعتقالات التي وصفها بالتعسفية، داعيا إلى النهوض بالمسؤوليّة الوطنيّة والشرعيّة في مواجهة الظلم والاستبداد.