kayhan.ir

رمز الخبر: 28833
تأريخ النشر : 2015November04 - 21:31

الانتفاضة ترعب الصهاينة وحلفاءهم

لم يكن يتوقع لا الكيان الصهيوني ولا الحليف الاستراتيجي له واشنطن ان تاخذ انتفاضة القدس مداها لتصل الى شهرها الثاني وبزخم اكبر واقوى مما كانت عليه بحيث اوجدت حالة من القلق والارباك لدى الادارتين في البيت الابيض وتل ابيب وبصورة اغلقت امامهم الابواب من الوصول وافقدتهم صوابهم من التفكير في طريقه او اسلوب ليس لاخمادها بل وعلى اقل التقادير لتخفيف من زخمها الذي اصبح مسلسلا يوميا بحيث لابد ان يسمع العالم ان صهيونيا قد تعرض لدهس او طعنه سكين وغيرها من الاساليب التي لم يعهدها جيش العدو وقطعات المستوطنين، مما زرع الرعب والخوف في انفسهم بحيث ان شوارع المستوطنات اخذت تبدو خالية وكانه فرضت حالة من الانذار عليهم.

وقد حاولت الادارة الاميركية لاقناع نتنياهو وعصابته الاجرامية ان يمارسوا نوعا من الاساليب التي تخفف من حدة استمرار وتطور الانتفاضة، ولكن الكيان الصهيوني الذي لفه الرعب والخوف اخذ يصدرالاحكام الهيسترية وغير المدروسة والذي يظن انها تستطيع ان توفر جوا جديدا وكان آخرها اصدار الحكم بسجن فتيان الحجارة ثلاثة سنوات فيما اذا وجهوا حمم حجارة سجيلهم القاتلة الى صدور الجنود الصهاينة الغزاة.

ولكن غاب عن ذهن نتنياهو وعصابة وحماته من ان هذه الانتفاضة تختلف عن سابقاتها وبصورة ادركها الجميع لانها خرجت من رحم الفلسطيني الدين ذاقوا مرارة والام وكذب وخداع اتفاقية اوسلو التي اصبحت مهزلة وخديعة كبيرة للشعب الفلسطيني والتي فتحت الافاق امام الصهاينة ان يتمددوا ويسرقوا الارض من جانب، وان يهلكوا الحرث والنسل من خلال التنسيق الامني مع جوقة عباس الخيانية التي كانت الساعد الايمن والقوي والمساعد للاضطهاد الصهيوني لهذا الشعب.

ان المنتفضين اليوم وخاصة في القدس والضفة قد اتخذوا قرارهم المستقل والذي يقوم على الاستمرار في المواجهات وبالامكانيات البسيطة التي لديهم وهي الحجارة والسكين والتي اثبتت جدواها في قهر العدو الصهيوني ووضعه في موقف صعب من جانب، ومن جانب آخر اثبتت الانتفاضة هشاشه وضعف الجيش الصهيوني الذي ا أخذ جنوده وضباطه يرتعدون خوفا عندما يرون الشاب الفلسطيني ولو من مكان بعيد.

اذن فان ابناء الانتفاضة الباسلة ورغم كل التضحيات التي قدموها والتي تجاوزت اكثر من سبعين شهيد، الا ان عزمهم واصرارهم على الاستمرار والمواجهة اصبح اقوى من السابق وان كل المحاولات التي يطلقها دعاة الاستسلام والتخاذل للوصول الى اتفاق قد باءت بالفشل الذريع.

وان استمرار هذه الانتفاضة والتي اصبحت مدار فخر واعتزاز لكل الذين يقاومون الكيان الغاصب تفرض على حركات المقاومة والوطنية الفلسطينية ان لاتقف موقف المتفرج او المؤيد فقط، بل عليهم ان يبذلوا كل سعيهم وجهدهم لدعم هذا الانتفاضة وبصورة عملية من اجل تطويرها لكي تشعل النار تحت اقدام الصهاينة وصولا الى تحرير ارض المقدسات فلسطين من لوث ودنس الصهاينة المجرمين ان شاء الله.