kayhan.ir

رمز الخبر: 28778
تأريخ النشر : 2015November03 - 21:27
مشيراً الى أن اميركا أرغمت البعض على تجميل صورتها امام سائر الشعوب..

القائد: مقارعة الاستكبار حركة عقلانية ومنطقية وعلمية تعتمد على تجارب شعبنا

طهران - كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان مقارعة الاستكبار هي حركة عقلانية ومنطقية وعلمية تعتمد على تجارب الشعب الايراني، مصرحا ان شعار "الموت لاميرکا" الذی یطلقه الشعب الایراني لايعنی الموت للشعب الاميرکي بل الموت لسياسات اميرکا وان هذا الشعار له رصید عقلي ودستوري.

وقال سماحة القائد خلال استقباله أمس الثلاثاء الالاف من التلامذة والطلبة الجامعيين عشية "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" الذي يصادف اليوم الاربعاء، قال: ان اميرکا عمدت خلال السنوات الاخيرة الی ارغام البعض علی تجميل صورتها امام سائر الشعوب ولاظهارها بمظهر الصديق واخفاء عدائها.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: الهدف کان اخفاء صورة العدو عن الشعب الایراني من اجل طعنه من الظهر. مضيفاً: ان الوثائق التي حصل عليها الجامعيون خلال اقتحام وكر التجسس الاميركي في ايران، اثبتت ان اميركا استمرت في تآمرها على ايران في أوج أحداث الثورة وانتصارها.

واوضح سماحته: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وببركة التمسك بالإسلام والإعتماد على الشعب ليست راسخة وصامدة وحسب إنما نالت التطور ايضا.

واضاف: ان تطور الشعب الايراني هو الذي حرض القوى الكبرى على التكالب واعتماد التدابير العدائية ضده، موضحا ان العدو الاول هو من يسعى الى مصادرة وتدمير منجزات الشعب الايراني.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان البعض یتذرعببعض القضایا الداخلية لنسيان العدو لکننا لا یمکن ان ننسى ابدا مقولة الامام الراحل حينما اکد "وجهوا کل صراخکم وهتافاتکم ضد اميرکا".

واضاف سماحته: صحيح ان المجتمع حر والنقد اداة للتطور اما هناك فرق بين العدو حينما یکون من الدرجة الاولی او الدرجة الثانية وبين الاصدقاء الذين نختلف معهم بشان بعض القضایا.

وأكد سماحة القائد الخامنئي بالقول: في يوم ما کانت جامعاتنا جسرا نحو الغرب فیما صارت الیوم سلما نحو تحقیق الاهداف السامیة والبعض یرید تدمیر هذا السلم واعادة الجسر الذی کان سابقا مؤکدا بذلك علی ضرورة تحلي الشباب بالوعي.

واضاف سماحته: ان شعار "الموت لاميرکا" الذي یطلقه الشعب الایراني لا يعني الموت للشعب الاميرکي بل الموت لسياسات اميرکا والموت للاستکبار العالمي وان هذا الشعار له رصید عقلي ودستوري وهو ما تتفهمه جميع الشعوب.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى المشاكل والضربات التي تلقتها البلاد في التاريخ المعاصر بسبب الثقة باميركا وسذاجة بعض السياسيين، واضاف: ان اميركا هي اميركا السابقة ذاتها الا ان بعض المغرضين او السذج يسعون من اجل ان تنسى او تغفل ذاكرة الشعب عن هذا العدو المتآمر الذي يتحين الفرصة ليطعن في الظهر.

واعتبر سماحته، المرحلة الراهنة بانها مرحلة تثبيت عزم الشعب ورسم خارطة تقدم الشعب الايراني، مؤكدا الاهمية القصوى لليقظة والوعي والبصيرة العامة خاصة لدى جيل الشباب في هذه المرحلة.

واضاف: ان النقطة الاساسية في فهم وتحليل الاوضاع الراهنة وترسيم حركة البلاد المستقبلية هي ادراك هذه النقطة وهي ان مقارعة الجمهورية الاسلامية في ايران والشعب الايراني للاستكبار العالمي، وخلافا لكلام البعض، لا تعتبر حركة غير منطقية او انفعالية بل مواجهة نابعة من العقل والخبرة وتحظى بسند علمي.

وفي تبيين سماحته لاحداث المرحلة المهمة لتاميم صناعة النفط، اعتبر الثقة وعقد الامل على اميركا خطأ تاريخيا ارتكبه الدكتور مصدق (رئيس الوزراء في تلك المرحلة) واضاف: ان مصدق وبغية مواجهة بريطانيا اعتمد على اميركا وان هذا التفاؤل والسذاجة والغفلة وفرت الارضية لنجاح الانقلاب الاميركي، انقلاب اطاح بكل جهود الشعب في تاميم النفط واحيا نظام بهلوي المستبد والعميل ووضع ايران العزيزة على مدى 25 عاما امام اشد الضربات السياسية والاقتصادية والثقافية والاضرار على المستوى الوطني.

واشار سماحةقائد الثورة الاسلامية الى النفوذ الواسع والعميق للاميركيين بعد انقلاب 19 اغسطس عام 1953 واضاف، انه في خضم مثل هذه المصاعب ستتصرف الشعوب التي لا تحظى بقادة جديرين بانفعال ومن ثم تستسلم الا ان الشعب الايراني وفي ظل النعمة الالهية المتمثلة بوجود قيادة الامام الخميني /قدس سره/ اصبح اكثر وعيا شيئا فشيئا وانبرى بثورته الاسلامية لاستهداف نظام بهلوي العميل وداعمه الاساس اي اميركا.

ونوه سماحته الى تصريحات الامام الراحل عام 1963 حول كراهية الشعب الايراني العميقة للرئيس الاميركي وقال: ان ذلك القائد المقتدر وذو العزيمة المؤمن بالوعود الالهية بعمق ومنذ بدء تبلور النهضة بيّن بان اميركا وراء كل الاعمال الشريرة والمؤامرات.

واشار الى عداء اميركا للثورة الاسلامية منذ الاشهر الاولى لانتصارها, واضاف انه وبعد الثورة كان الاميركيون متواجدين في السفارة بطهران لفترة من الزمن وكانوا على صلة مع الحكومة الايرانية الا انهم لم يغفلوا حتى ليوم واحد عن التآمر وان هذه التجربة التاريخية يجب افهامها للبعض بان العلاقة والصداقة مع اميركا لا تؤدي الى انهاء عداوات ومؤامرات اميركا.

واعتبر السيطرة على السفارة الاميركية بطهران من قبل مجموعة من الطلبة الجامعيين بانها جاءت ردا على استمرار مؤامرات واشنطن ومنح الاميركيين اللجوء لعدو الشعب الايراني اللدود اي محمد رضا بهلوي واضاف، ان الوثائق التي تم العثور عليها في السفارة الاميركية تثبت حقيقة بانها كانت وكر تجسس ومركز لحياكة المؤامرات باستمرار ضد الشعب الايراني والثورة الاسلامية الناشئة.